آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 9:58 م

30 % من الأزواج يحققون السعادة الزوجية.. خبير نفسي يكشف أسرار التعامل مع المرأة

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - سنابس

أكد الأخصائي النفسي ناصر الراشد أن تحقيق ”الزواج السعيد والناجح“ ليس مستحيلاً، مشيراً إلى أن 30% من الأزواج استطاعوا الوصول إليه.

وشدد الراشد خلال محاضرته ”كيف تحقق زواج ناجح“ بجمعية البر بسنابس، على ضرورة الاستعداد للزواج، نافياً كونه وظيفة تلقائية.

وأوضح الراشد أن 60% من الزيجات ناجحة، و 10% متصدعة، مفصلاً أن ما يميز الزواج ”السعيد“ هو ”مستوى عالٍ من تبادل العواطف الإيجابية، وتنويع مصادر السعادة“.

وكشف المستشار الأسري عن بعض أسرار العلاقة الزوجية الناجحة والسعيدة، ومنها: المحافظة على الأسباب التي دفعت الطرف الآخر لاختيارك: ”انتبه أن تأخذه إلى السماء ثم يجد نفسه في الأرض“، الاهتمام بـ ”أفعال الحب“: فالحب ليس صدفة، بل ينتج عن سلوك مقصود بعد الزواج، الوعي باحتياجات الشريك: ”عدم تحقيق احتياجاتهم في العلاقة“ يُعدّ سبباً رئيسياً للإحباط.

ونصح الراشد الزوجين بكتابة احتياجاتهما في حال وجود خجل من التصريح بها، مؤكداً أن تحقيق الذات في العلاقة الزوجية أهم من تحقيقه في الوظيفة.

ودعا الراشد إلى تأسيس ”ذاكرة مشتركة نقية“ خالية من المكدرات، من خلال الوعي بالسلوك، والثقافة الزوجية، وتنمية مهارات السعادة.

وحثّ على الالتزام بما تعاهد عليه الزوجان في بداية علاقتهما، وتفعيل الفضيلة، والاستمتاع بالوقت معاً، كالمتعة المعرفية من خلال نقاش تربوي ثقافي.

وحدد الراشد بعض عناصر الاستقرار في العلاقة الزوجية، ك: الاهتمام بالطباع والسمات النفسية والاجتماعية، وتنطيق المشاعر الإيجابية، وتنويع مصادر السعادة.

وأكد الراشد أن الزواج ”قرار“ يهدف إلى البقاء والامتداد بتكوين الأسرة، وهو ثالث حدث مهم في الحياة بعد الولادة والموت، الأكثر إشباعاً للاحتياجات، والأكثر تحقيقاً للرضا.

وشدد على أهمية ”فحص الصفحة النفسية“ لنجاح العلاقة الزوجية، مع ضرورة التعرف على السمات الغالبة على الشخصية التي لا تخدم العلاقة، وتحييدها.

ونبّه الراشد إلى ضرورة التعامل مع الفروق الفردية بين الجنسين بمرونة، داعياً إلى التكيف مع طبيعة كل طرف، وتفعيل قانون الانتباه بالتركيز على الإيجابيات.

وحثّ الراشد على ”التقبل العاطفي“ لما هو موجود، وتقديم التنازلات والتغيير لصالح العلاقة.

وأشار إلى أهمية ”التغلب على البرمجة، وتقبل التأثير“ للتعامل مع بعض السمات المتعبة، كنقل الصراعات الأسرية إلى البيئة الزوجية الجديدة. مشيراً إلى أن 33% من مشاكل الطلاق سببها الأهل.

ودعا إلى تعرّف الزوجين على بعضهما، وإعادة اكتشاف بعضهما باستمرار، من خلال المصارحة، والتوقف عند معنى ”الزواج، الحب، الجنس“.

وشدد على ضرورة معرفة الشخص موقعَه؛ هل هو في العقل الحكيم أم الانفعالي، داعياً إلى ”تبادل الخبرات العاطفية“ والتعبير عنها بشكل إيجابي.

وعدد الراشد بعض مضامين المودة، ك ”ضبط إيقاع العواطف“ وإظهار الكلمات والتعبير العاطفي المستمر.

وأكد على أهمية ”تنطيق المشاعر“، مشيراً إلى إمكانية استخدام مرآة للتمرين على قول الكلمات الجميلة.

ونبّه إلى دور ”الرحمة“ في استشعار حاجة الشريك وتلبيتها، و”اليقظة الذهنية“ في تبادل الإثابات وتعزيز السلوك الإيجابي.

ودعا إلى اللطف والتعاون بين الزوجين، وتبادل الإثابات والرسائل الإيجابية، والاهتمام بأركان الحب الأربعة: ”التقدير والاحترام والاهتمام والتفاهم“.

وأكد على أهمية ”العاطفة“ باعتبارها الحاضن الأساسي للزواج، مشدداً على ضرورة التحكم في العواطف للتحكم في العلاقة.

وحذر من التركيز على الذات أو نقطة محددة، داعياً إلى تعلم الهدوء واللطف والمرح، ورؤية الأشياء الجميلة في الشريك.

واختتم الراشد بتقديم نموذج لاستراتيجية لطيفة بين الزوجين وقت الزعل، تؤكد على استمرار الحب والود والاحترام والتقدير رغم وجود مشكلة محددة.