دراسة جديدة: الزنك قد يزيد خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم
كشفت دراسة حديثة صادمة عن وجود علاقة محتملة بين تناول كميات كبيرة من الزنك وزيادة خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم لدى النساء.
وتضمنت الدراسة تحليلا ثانويا للبيانات التي تم جمعها من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية الذي أجري بين عامي 1999 و 2006، مع التركيز على النساء الأميركيات الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 54 عاما.
وأشارت الدراسة، إلى أن النساء اللاتي يستهلكن أكثر من 14 ملليجرامًا من الزنك يوميًا يزيد لديهن خطر الإصابة بالمرض بنسبة 60% مقارنة بمن يستهلكن 8 ملليجرام أو أقل.
ويأتي هذا الاكتشاف مفاجئًا للباحثين الذين توقعوا في البداية أن يكون للزنك تأثير وقائي ضد سرطان بطانة الرحم، نظرًا لدوره الحيوي في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك تنظيم الهرمونات وانقسام الخلايا.
وشددت الدراسة على أهمية التوازن في تناول الزنك، فهو معدن أساسي لصحة الإنسان، لكن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
ويُعد التهاب بطانة الرحم حالة مزمنة تصيب النساء في سن الإنجاب، وتتميز بنمو خلايا بطانة الرحم خارج الرحم، مما قد يُسبب الألم والعقم.
وأخذت الدراسة في الاعتبار العديد من العوامل التي قد تؤثر على النتائج، مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم ومستوى النشاط البدني، واستبعدت تأثيرها على العلاقة بين الزنك والإصابة بالمرض.
ودعا الباحثون إلى إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج وتحديد الآليات الكامنة وراء هذه العلاقة.