«العلاج بالأكسجين».. طفرة طبية في التئام الجروح وحيوية للجسم
انطلق المؤتمر الدولي لطب الأعماق والعلاج بالأكسجين، والذي ينظمه مستشفى القوات المسلحة بالجبيل، في محافظة الخبر، اليوم الإثنين، بمشاركة أطباء واستشاريين من داخل المملكة ودول الخليج ومتحدثين مختصين من مختلف دول العالم.
ويتضمن المؤتمر، الذي يعد الأول، من نوعه العديد من ورش العمل والمحاضرات التي تبحث آخر المستجدات في هذا المجال، حيث بدأت أعمال هذا المؤتمر بورش عمل تضمنت جلسات حوارية ضمّت 26 متحدثًا من المملكة ودول الخليج ومختلف دول العالم.
وقال رئيس مركز طب الأعماق والعلاج بالأكسجين بمستشفى القوات المسلحة بالجبيل د. يوسف العوفي: إن المؤتمر يأتي متخصصًا في هذا المجال الطبي النادر بهدف تعريف المجتمع والأطباء بوجه خاص بهذا التخصص النادر وما هي الحالات التي تستفيد من العلاج بهذا النوع من التقنية.
وأضاف أن المؤتمر يحفل بعدد كبير من الخبراء والأطباء في تقنية العلاج بالأكسجين داعيا الجميع لزيارة مركز طب الأعماق والعلاج بالأكسجين، الذي يعد من أكبر المراكز العالمية بل إنه الأكبر في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن ورش العمل المصاحبة للمؤتمر تناولت الحديث عن تقنية غرف الضغط والدول التي تقوم بصناعة هذه الغرف، والتقنية المستخدمة فيها وأنواع المعادن المستخدمة في هذه الغرف، لا سيما أن ثمة ورش عقد لمناقشة العديد من الحالات الطبية التي عولجت باستخدام الأكسجين وغرف الضغط، مع تبادل الخبرات بين الأطباء السعوديين والخليجيين والأجانب في هذا المجال.
وبيّن أن أي جسم يحتاج إلى عنصرين أساسيين للالتئام الجروح أو الالتئام من أي أمراض، وهما عنصري الغذاء الأكسجين، مشيرًا إلى أنه يتم تقديم الأكسجين تحت الضغط للمريض ليتم ضخ كميات هائلة من الأكسجين في جميع أنسجة وسوائل الجسم ”أكسجين مذاب“ ليستطيع الجسم أخذه بسهولة ويقوم بعملية الالتئام.
وتابع أن هناك بعض الأنسجة وبعض الأعضاء في الجسم لا تتمكن من الحصول على كمية مناسبة من الاكسجين بسبب ضعف ضخ الدم فيها أو ضعف الأوردة والشرايين فيها أو قلة الأوردة أو بسبب وجود التهابات شديدة.
ولفت إلى أن الأكسجين يساعد على القضاء على أنواع كثيرة من البكتيريا، لذلك علاج الاكسجين يساهم في عمليات الالتئام والشفاء، واسترجاع الجسم لمناعته الطبيعية، وتعديل المناعة وغسل الجسم من الشوائب بالأكسجين الصافي 100% حيث يتنفسه المريض تحت ضغط عالٍ.
وأشار إلى أن الجهاز المستخدم في العلاج بالأكسجين يعتمد على قياس مستوى الأكسجين الواصل إلى منطقة الجروح، وبالتالي نستطيع بهذا الجهاز تحديد إذا كان المريض سيستفيد من العلاج بالأكسجين أم لا، مشيرًا إلى أنه إذا كانت النسبة 40% فما فوق فهذا يعني أن المريض سيستفيد بالعلاج وكمية الأكسجين ستساعد في إلتئام الجروح.
وأكمل أنه النسبة لو انخفضت إلى 10% أو 15% أو 20% فهذا يعني أن كمية السوائل التي تصل إلى منطقة الجروح ضعيفة جدًا وبالتالي لا يستطيع الأكسجين الوصول إلى هذه المنطقة، وبالتالي لن يجدي العلاج بالأكسجين نفعًا لهذا المريض.
من جهتها، قالت أخصائية طب الأعماق والعلاج بالأكسجين د. غدير سلمان الزبن: إن حديثها في المؤتمر سيتناول جودة التقدم العلاجي بالأكسجين، مشيرة إلى معظم الحالات يتم علاجها بالأكسجين في الوسط الطبي، وهناك حالات مثبتة علميا وأخرى غير مثبتة.
وأكدت أن العلاج بالأكسجين يساعد في تطور حالة شفاء وصحة المرضى، موضحة أن مشكلة هذا النوع من العلاج تكمن في عدم وجود بروتوكولات معينة تحكم الأبحاث أو حتى إعادة البحث نفسه.
ولفتت إلى أنه مؤخرًا واجه العلاج بالأكسجين مشكلة أخرى تتمثل في طرح بعض غرف الضغط غير مناسبة للعلاج بالأكسجين المذاب، أو غير ملائمة للضغط العالي بكمية 1,488، فإذا كانت غرفة الضغط أقل من ذلك فلن يكون مناسبا لمجتمعاتنا.
وحول استخدام الأكسجين في التجميل، أكد استشاري العلاج بالأكسجين د. أشرف صبري، أن العالم الآن يتجه إلى استخدام الأكسجين النشط «O3» أو الأكسجين النقي بنسبة تصل إلى 700%، لإرجاع الحيوية للجسم ونضارة البشرة وعلاج التجاعيد وبريق العينين، مشيرًا إلى أن عصر استخدام البوتكس والفيلر انتهى مع وجود العلاج بالأكسجين.
وأشار إلى أن العلاج بالبوتكس يكون عن طريق حقن بكتيريا تشل العضلة وبالتالي إزالة التجاعيد، لكنها غير آمنة فقد ينتج عنها التهابات أو إصابة بالميكروبات، معلقا: "شاهدنا حالات لذلك كثيرة في الوسط الفني على سبيل المثال.
ولفت إلى أن العلاج بالأكسجين هو آمن تمامًا لأنه شيء طبيعي، ومن خلاله يمكن إزالة التجاعيد والدهون وإعطاء بريق للعينين وعلاج تقصف الشعر وعودة حيوية الجسم ونضارة البشرة، عن طريق حقن الأكسجين النشط مع الهيالورونيك، وإدخال المريض في غرفة الأكسجين، ليعود اللمعان والقوة والحيوية للشعر.