«الشقيقات السبع» تزين ليالي نوفمبر في سماء الوطن العربي
أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد إبوزاهرة، مشاهدة عنقود نجوم الثريا ”الشقيقات السبع“، في سماء الوطن العربي، وكل مكان من القطب الشمالي إلى أبعد نقطة في أمريكا الجنوبية، خلال ليالي شهر نوفمبر.
وأشار إلى رصد الثريا منخفضة في الأفق الشرقي حاليًا، بعد بداية الليل ببعض الوقت، وتصل عاليًا في السماء عند منتصف الليل وتنخفض نحو الغرب قبل الفجر تماما مثل الشمس خلال النهار وهذه حركة ظاهرية بسبب دوران الأرض حول محورها.
وأوضح أن عنقود الثريا يشبه نجوم الدب الأصغر إلا أنه ضبابي المظهر، ويمكن تحديد موقعه بسهولة، باستخدام نجوم الجوزاء ”الجبار“، فعندما يتم رسم خط وهمي من النجوم الثلاثة في الجبار في الإتجاه المعاكس لنجم الشعرى نصل إلى نجم أحمر براق يسمى الدبران وبالقرب من هذا النجم يوجد عنقود الثريا وهناك حاجة لاستخدام المنظار لرؤية هذا العنقود من داخل المدن بسبب التلوث الضوئي.
وبيّن أن الثريا عنقود نجمي مفتوح يحتوي على قرابة 500 نجم وبحسب القياسات الحديثة فان الثريا ولدت من نفس سحابة الغاز والغبار منذ حوالي 100 مليون سنة فقط مقارنة مع عمر الشمس البالغ 4 مليارات سنه ونصف.
وتابع أن نجوم الثريا مرتبطة ببعضها بواسطة تبادل الجاذبية فيما بينها، وتبعد عن الأرض مسافة 430 سنه ضوئية، وتلك الاخوات السبع تندفع سويا عبر الفضاء والعديد من منها يسطع الآلاف المرات أكثر من الشمس.
وأكمل: عند التقاط صور لهذا العنقود سوف يظهر أثر السديم الذي تكونت منه هذه النجوم، ومن خلال المنظار سوف يرى العديد من النجوم أكثر من الشقيقات السبع ومن خلال تلسكوب كبير يمكن رؤية بعض المواد السديمية حول النجوم.
واستطرد: بشكل عام يظهر عنقود الثريا فوق الأفق الشرقي قبل الدبران ويغرب قبله والاستثناء الوحيد لهذه القاعدة سيكون بالنسبة للقاطنين في خطوط العرض الجنوبية ”جنوب خط الاستواء“ حيث تشرق الثريا بعد فترة قصيرة من شروق الدبران.
واختتم: بالنسبة لنا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية فإن عنقود الثريا مرتبط بفصل الشتاء برغم ذلك سيرصد في سماء المساء من الآن وحتى أبريل 2024.
يُذكر أن عنقود نجوم الثريا سيكون مشاهدا طوال الليل بالتزامن مع أواخر فصل الخريف والانتقال نحو فصل الشتاء بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية ويمكن بسهوله تخيل هذا العنقود كلطخة متجمدة على قبة سماء الليل.