توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة.. أبرز توصيات ملتقى «الحياد الصفري»
أوصى المنتدى الدولي ”تعزيز مستقبل الطاقة نحو الحياد الصفري“، والذي نظمته هيئة الربط الكهربائي الخليجي بالتعاون مع معهد بحوث الطاقة الكهربائية الأمريكي ”إبري“ بأهمية الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة عمليات الشبكة، وضرورة الاستفادة من إمكانات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي في دفع الابتكار والاستدامة في قطاع الطاقة، ما يتيح حلولًا أكثر ذكاءً للشبكات.
ودعا المنتدى، في ختام أعماله، إلى اهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في إحداث تغيير جذري في قطاع الطاقة، من خلال تحسين أداء الشبكة وتعزيز كفاءة العمليات، مشددًا على دور حلول التخزين المتقدمة في تحقيق أهداف الحياد الصفري من خلال تعزيز موثوقية الشبكة.
وطالب البيان الختامي بضرورة إعادة توصيل الشبكات والتخزين طويل الأمد لتعزيز مرونة الشبكة، مشددا ايضاً على أهمية الابتكار التعاوني في دفع التحول الطاقي نحو الحياد الصفري، وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
ولفت إلى أهمية تقنيات التحكم في تدفق الطاقة، فهي ضرورية لتعزيز مرونة الشبكة في عالم خالٍ من الكربون، وكذلك دور الاستثمارات المغامرة كونها تدعم توسيع تقنيات تعزيز الشبكة لتحقيق مستقبل طاقة مستدام.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم، أن المنتدى سلّط الضوء على أهمية التعاون الإقليمي والعالمي في معالجة التحديات المرتبطة بالانتقال في مجال الطاقة، ما يوفر منصة لتعزيز الشراكات والابتكارات نحو مستقبل مستدام وخالٍ من الانبعاثات.
وأضاف أن المنتدى حدث عالمي تنظمه هيئة الربط الكهربائي الخليجي بمشاركة العديد من الدول والمؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بالطاقة والطاقة النظيفة والمتجددة.
وقال: ركّز المنتدى على التكنولوجيا وديناميكيات السوق والأطر السياسية لوضع إستراتيجيات فاعلة تتماشى مع رؤية الخليج لتحقيق مستقبل مستدام في مجال الطاقة، ومع اختتام أعماله، وضعت الشراكات والالتزامات التي تم الإعلان عنها الأساس لمواصلة الجهود لتحقيق نظام طاقة محايد كربونيًا.
وأكد م. الإبراهيم أهمية تعميق التعاون الدولي بين شركات الكهرباء والمؤسسات البحثية في سبيل إيجاد حلول وتطوير تقنيات مبتكرة لشبكات كهرباء المستقبل المعتمدة على الطاقة المتجددة والنظيفة تحقيقا لأهداف الحياد الصفري.
وأشاد بالتعاون والشراكة القائمة بين الهيئة ومعهد أبحاث الطاقة الكهربائية الدولي، وأهمها مبادرة إطلاق معهد أبحاث الطاقة الكهربائية بمنطقة الخليج، وعضوية هيئة الربط الكهربائي في مجلس إدارة معهد أبحاث الطاقة الكهربائية، والذي يعكس تركيز واهتمام المنظمة الدولية بالتطور الواعد لمنطقة الخليج وأهميتها في إثراء البحث العلمي والابتكار، وصولًا إلى إنجازات وتقنيات متقدمة تخدم المنطقة، وتدعم انشاء صناعات تقنية جديدة تخدم شبكات دول الخليج ويمكنها من تصدير هذه التقنيات مستقبلاً.
وذكر أن هذا المنتدى يؤكد التزام منطقة الخليج بتحقيق الاستدامة وتعزيز التعاون في مجال الطاقة، وستسهم الشراكات التي أُبرمت هنا بشكل كبير في جهود المنطقة نحو تحقيق الحياد الصفري.
وشهد المنتدى، الذي جمع نخبة من الخبراء وصناع القرار من مختلف القطاعات، نقاشات معمقة ومستفيضة حول الابتكارات والتحديات المرتبطة بتحقيق طموحات الاستدامة والتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة لضمان مستقبل مستدام ومحايد كربونيًا.
وتناول أهمية التعاون الإقليمي والدولي، وتسليط الضوء على المبادرات الرائدة في المنطقة التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في مجال الطاقة، في خطوة نحو مستقبل أكثر استدامة لدول الخليج.