الشرقية وجازان وعسير تحتضن ”الشيكو“ الاستوائية
نجحت المملكة في زراعة أشجار ”الشيكو“ الاستوائية في مناطق الشرقية وجازان وعسير، لتُثري بذلك التنوع الزراعي وتدعم الاقتصاد الوطني.
وأكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن ”الشيكو“، التي تُعدّ إضافةً نوعيةً للقطاع الزراعي، تتأقلم بشكلٍ ممتاز مع مناخ المملكة، وتتحمل درجات الحرارة المرتفعة، وتُستخدم ثمارها الغنية بالسكريات والنشا وفيتامين ”سي“ في صناعة الألبان والمربى وحشوات الأسنان.
وبين ان أن الشجرة تتكيف بشكل كبير مع الظروف البيئية في المملكة، حيث تنمو في المناطق الجافة والحارة، وتتحمل درجات حرارة منخفضة تصل إلى ”-52“ درجة مئوية.
وأوضح عواجي بن حيدر، مدير مركز الأبحاث الزراعية بجازان، أن زراعة ”الشيكو“ تُسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز التنوع الزراعي، ودعم الاستدامة البيئية، مشيراً إلى أن الوزارة ستواصل تقديم الإرشادات وتوفير الأسمدة اللازمة للمزارعين لزيادة الإنتاجية.
وأبانأن أشجار الشيكو تتطلب رعاية خاصة فيما يتعلق بالتسميد، حيث تحتاج الشجرة البالغة إلى ”1,5“ كيلوغرام من النيتروجين ونصف كيلو من سلفات البوتاسيوم وسوبر الفوسفات سنويًا، مما يساهم في تحقيق نمو مستدام وإنتاجية عالية، منوهًا بأن زراعة الشيكو تأتي في إطار تطوير القطاع الزراعي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، ودعم المزارعين المحليين في تبني زراعات جديدة ومربحة.
وأضاف ”بن حيدر“ أن هذه الخطوة تُمثل رافداً مهماً للاقتصاد الوطني، وتُؤكد قدرة المملكة على استزراع أنواعٍ جديدةٍ من المحاصيل الزراعية.