الاستشارية الجامع: عوامل وراثية وهرمونية ترفع خطر الإصابة بسرطان الثدي
كشفت الدكتورة فتحية الجامع، استشارية أمراض النساء والولادة، عن مجموعة من عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، مؤكدة على تداخل هذه العوامل وتفاوتها في درجة الخطورة.
وأوضحت الدكتورة الجامع أن التقدم في العمر يزيد من احتمالية الإصابة، وأن النساء ذوات البشرة البيضاء أكثر عرضة للإصابة من غيرهن. كما أشارت إلى دور العوامل الوراثية، مثل الطفرات الجينية، التي تساهم في 5 إلى 10% من حالات الإصابة، وتُعد من عوامل الخطورة العالية.
وأضافت الجامع أن التاريخ المرضي للعائلة، بما في ذلك إصابة أحد أفرادها بسرطان الثدي أو المبيض، يزيد من خطر الإصابة. كما أن التعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الثدي، والإصابة السابقة بسرطان الثدي في أحد الثديين، يزيدان من احتمالية الإصابة.
وأكدت الدكتورة الجامع على دور هرمون الإستروجين في زيادة خطر الإصابة، موضحة أن الطمث المبكر ”قبل سن 12 عامًا“ وانقطاع الطمث المتأخر ”بعد سن 55 عامًا“ يزيدان من التعرض لهذا الهرمون. كما أن عدم الإنجاب، أو قلة الإنجاب، أو الإنجاب بعد سن 35 عامًا، وعدم الرضاعة الطبيعية، والاستخدام المطوّل للهرمونات التعويضية بعد انقطاع الطمث ”أكثر من 4-5 سنوات“، كلها عوامل تزيد من خطر الإصابة.
وفيما يخص حبوب منع الحمل، طمأنت الدكتورة الجامع النساء بأن تأثيرها طفيف جدًا ولا يكاد يُذكر في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. بينما حذرت من السمنة بعد سن الخمسين وانقطاع الطمث، كونها مصدرًا أساسيًا لهرمون الإستروجين.
كما أشارت إلى أن التدخين وتناول الكحول يزيدان من خطر الإصابة، وأن التعرض للضوء ليلاً، مثل العمل في المناوبات الليلية، يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي. في المقابل، أكدت على وجود علاقة عكسية بين فيتامين ”د“ وانخفاض خطر الإصابة بهذا المرض.
وفي الختام، شددت الدكتورة الجامع على أهمية الوعي بعوامل الخطورة، واتباع نمط حياة صحي، والخضوع للفحوصات الدورية للكشف المبكر عن سرطان الثدي.