آخر تحديث: 31 / 10 / 2024م - 11:58 م

مراجعة لاستراتيجيات تساعد بشكل أفضل الطلاب الذين يجدون صعوبات في الفهم أثناء القراءة

عدنان أحمد الحاجي *

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 221 لسنة 2024

HEDCO Institute review finds 3 strategies best help struggling readers

September 17,2024

مقدمة: توظيف المعلومات المستندة إلى الدليل في الحياة اليومية [كما نقلت من موقع معهد HEDCO»

نواجه كل يوم مواقف تتطلب منا البحث عن معلومات مستندة إلى أدلة لاتخاذ القرارات المناسبة. ولكننا في كثير من الأحيان نخلص إلى أن مصدرًا واحدًا للمعلومات غير كافٍ لتلبية ما نحتاج إليه لاتخاذ هذه القرارات.

تصور أنك سمعت للتو عن مطعم متخصص في الجانب الآخر من المدينة وحاولت أن تقرر ما إذا كان الطعام هناك سيكون طعامًا طيبًا ولذيذًا بما يكفي لتبرير التكلفة من ناحية السعر والذهاب إليه والإياب منه ووقت الانتظار هناك. قمت بمراجعة قائمة الطعام لمعرفة ما إذا كان هناك أي أطباق طعام مغرية، ومن ثم ألقيت نظرة على صور الأطباق لمعرفة معلومات أكثر عنها. بالنسبة لبعض الناس، قد يكون هذا كافيًا لاتخاذ القرار المناسب، ولكن بالنسبة لآخرين قد لا يكون كذلك. لو كان لدى المرء بعض القيود الغذائية، مثلًا، فقد يحتاج إلى التحقق من مكونات كل طبق من أطباق الطعام. وإذا أراد أيضًا معرفة رأي الآخرين في الطعام، فبإمكانه البحث عما كتبه المراجعون حديثَا عن ذلك المطعم وعن تلك الأطباق.

كل معلومة من شأنها أن تخبرك بشيء عن الطعام الذي تنوي تجربته، ولكن كيف تجمع كل هذه المعلومات؟ عندما ترجع إلى مصادر معلومات متعددة تعتبرها تحكي عن معلومات مستندة إلى أدلة، قد يكون الأمر مربكًا لأنه نادرًا ما يكون هناك إجماع بين كل تلك المصادر. بعض مصادر المعلومات تعتبر أكثر فائدة للمساعدة في اتخاذ القرار المستهدف، وقد تكون مصادر المعلومات الأخرى غير مفيدة للاستخدام بسبب التحيزات التي تحف بمصدر أو بمصادر تلك المعلومات. وبتقييم تلك القرائن وجودتها والجمع بين المعلومات من مصادر مختلفة، قد تتمكن من التوصل إلى معرفة تفصيلية عن المطعم وأنواع الطعام فيه.

وبالمثل، في مسألة التعليم، فالجمع بين مصادر المعلومات المتعددة وتقييم تلك المعلومات قد نحصل على معرفة مستنيرة بالمعلومات الكافية لاتخاذ القرار المناسب والخيارات المناسبة والتي من المرجح جدًا أن تؤدي إلى النتائج المرجوة للمسائل العملية ضمن إطار معين.

الدراسة

لمساعدة المعلمين على دعم طلاب مرحلة الروضة حتى الصف الثاني عشر الثانوي [1]  الذين يجدون صعوبة في الفهم أثناء القراءة [وهو القدرة على قراءة النص وفهم معناه [2] ]، طرح معهد HEDCO التابع لجامعة أوريغون قائمة نصائح توضح أكثر الاستراتيجيات نجاحًا التي يمكن للمدارس تطبيقها.

”تعد استراتيجيات الفهم أثناء القراءة نافعة عند استخدامها بمفردها، ولكنها قد تكون أكثر فعالية لو استخدمت معها عدة استراتيجيات أخرى فعالة،“ وقالت إليزابيث داي Elizabeth Day، الأستاذ المساعد في معهد HEDCO والتي ساعدت في إعداد تقرير عن النتائج التي توصل اليها الفريق [3] . ”لكن ضم استراتيجيات أكثر قد لا يكون دائمًا أفضل، ونظرًا لمحدودية الموارد والوقت المتاح، يحتاج المعلمون إلى معرفة الاستراتيجيات أو توليفة الاستراتيجيات التي من المرجح أن تكون أكثر فعالية في تحسين مخرجات القراءة لدى الطلاب.“

من بين العديد من استراتيجيات القراءة التي خضعت للدراسة أثناء هذه المراجعة، كانت الاستراتيجيات الثلاث التالية، لو استُخدمت معًا، الاستراتيجيات التي وجدها الباحثون أنها الأفضل لدعم الطلاب الذين لديهم صعوبات في الفهم أثناء القراءة هي كالتالي:

الفكرة الرئيسة: تعليم الطلاب دمج الأفكار الرئيسة من النص بطريقة مترابطة منطقيًا.

هيكلية النص: تعليم الطلاب السمات المختلفة للنصوص، مثل الوصف، والسبب والنتيجة، والتماثل والتباين، والمشكلة «المسألة» والحل.

توضيح الأفكار مرة أخرى: تعليم الطلاب طريقة تنظيم المعلومات حتى تساعدهم على فهم النص، على سبيل المثال، باستخدام بعض المنبهات مثل الأول والثاني والأخير

ليس هناك استراتيجية قراءة بعينها أكثر أهمية من غيرها. ولكن استخدام توليفة من [الاستراتيجيات الثلاث الأنفة الذكر]: الفكرة الرئيسة وهيكلة النص واستراتيجيات توضيح الأفكار مرة أخرى من شأنها أن تنتج أعظم الفوائد بين الطلاب الذين يجدون صعوبات في القراءة، حسبما وجدته هذه المراجعة.

والأهم من ذلك، وجدت المراجعة أن الجمع بين الاستراتيجيات أفضل لو اقترنت بالمكون الرافع أو الداعم [أس الدعم الذي يقوم به المعلم المتمحور حول الطالب [4] ] المتمثل في تزويد الطلاب بإرشادات معرفية خلفية أو أساسية [5] . الإرشادات المعرفية تنطوي على تعليم الطلاب مفردات جديدة و/أو مساعدتهم على معرفة محتوى النص.

بينت الدرسات أن مهارات القراءة ضرورية للكثير من مخرجات الطلاب الحالية والطويلة الأجل، لكن لا يزال الكثير من الطلاب يواجهون صعوبات في القراءة كما يواجهون صعوبات في التعرف على المفردات أو الفهم أثناء القراءة أو في كليهما. [التعرف على المفردات هو قدرة القارئ على التعرف على المفردات مباشرة وبنحو تلقائي وبشكل صحيح وبدون بذل جهد [6] ].

الفهم أثناء القراءة يتطلب القدرة على المعالجة الذهنية للنص وفهم معناه، بالإضافة إلى دمج معلومات النص مع ما يعرفه القارئ مسبقًا [الخلفية المعرفية].

منذ بدأت جائحة كوفيد-19، وجد الطلاب صعوبات لمواكبة مهارات القراءة. في عام 2022، كان أداء 31% من طلاب الصف الثامن في الولايات المتحدة أقل من المستوى «الخط» الأساس للقراءة في التقييم الوطني للتقدم التعليمي، وتلك النسبة تمثل أعلى نسبة طلاب يقرؤون دون المستوى الأساس للقراءة منذ عام 1995.

استند تقرير معهد HEDCO إلى تحليل شبكة بايزي التلوي [7]  الذي أجراه بينغ بينغ Peng Peng وزملاؤه والتي نُشرت في مجلة مراجعة أبحاث التعليم [8]  Review of Educational Research في عام 2023. وشمل التحليل ما يقرب من 6,349 طالبًا من الروضة وحتى الصف الثاني عشر الثانوي [9] ، بما فيهم طلاب يواجهون صعوبات تعلم [10]  «37 بالمائة من المشاركين».

مصادر من داخل وخارج النص

[1]  https://ar.wikipedia.org/wiki/K12

[2]  https://ar.wikipedia.org/wiki/الفهم_أثناء_القراءة

[3]  https://hedcoinstitute.uoregon.edu/reports/reading-strategies

[4]  ”في التعليم، مقاربة السقالات scaffolding”approach يرجع إلى مجموعة متنوعة من الأساليب التعليمية المستخدمة لدفع الطلاب بالتقدم تدريجيًا إلى الأمام نحو فهم واستيعاب أقوى، وفي النهاية، استقلالية أكثر في عملية التعلم. المصطلح نفسه هو بمثابة استعارة وصفية ذات علاقة: حيث يقدم المعلمون مستويات متتالية من الدعم المؤقت الذي يساعد الطلاب على الوصول إلى مستويات أعلى من الفهم واكتساب المهارات التي لن يتمكنوا من تحقيقها بدون مساعدة مدرسيهم. كالسقالات المادية [المستخدمة في البناء]، تُزال الاستراتيجيات الداعمة تدريجياً عندما لا تكون هناك حاجة إليها، وينقل المعلم تدريجياً المزيد من المسؤولية عن عملية التعلم إلى الطالب.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://www.edglossary.org/scaffolding/

[5]  ”المعرفة الخلفية «الأساسية» هي كمية المعلومات أو المعرفة التي يمتلكها الطالب عن موضوع معين. يتم اكتساب المعرفة الأساسية من خلال التجارب التي يتعرض لها في الحياة أو مقدار المعرفة التي احتفظ بها ويتذكرها من القراءة أو الاستماع إلى نصوص. قراءة مجموعة أنواع من الكتب المتنوعة، والاستماع إلى مصادر من وسائط متعددة، والمشاركة في حوارات حول مواضيع متعددة لا تؤدي إلا إلى زيادة المعرفة الأساسية «الخلفية» للطلاب من جميع الأعمار وبمستويات مهارات قراءة مختلفة وتساعد على فهم النص بشكل تام. وحين يفعِّل الطلاب معرفتهم الخلفية السابقة، ينمو فهم ما يقرأونه.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://www.teachhub.com/teaching-strategies/2021/08/the-importance-of-background-knowledge-in-understanding-text/

[6]  https://ar.wikipedia.org/wiki/التعرف_على_الكلمات

[7]  https://www.marefa.org/شبكة_بايزية

[8]  https://www.marefa.org/شبكة_بايزية

[9]  https://journals.sagepub.com/doi/10,3102/00346543231171345

[10]  https://ar.wikipedia.org/wiki/عجز_التعلم

المصدر الرئيس

https://news.uoregon.edu/content/hedco-institute-review-finds-3-strategies-best-help-struggling-readers