آخر تحديث: 31 / 10 / 2024م - 11:58 م

إيجابي ولكن

سوزان آل حمود *

الحياة جميلة بحلوها ومرها، وعلى الإنسان أن يعيش كل جوانب الحياة بشكل إيجابي.

يجب على الإنسان أن يتخذ الإيجابية في كل جوانب حياته لكي يحيا حياة مستقرة وسعيدة.

اكتشف خبراء علم النفس السريري أن الإيجابية تؤدي إلى تفتح العقل بحيث يمكنك أن ترى إمكانيات أكثر مما تشعر به عندما تكون سلبيًا. فعندما تجرّب السعادة أو الفرح، يكون عقلك متقبلاً لمجموعة أوسع من الخيارات.

، ولكن ما علاقة ذلك بك أو بحياتك المهنية؟

لماذا لا تفكر لبعض الوقت فيما يمنحك السعادة والاسترخاء؟

الإيجابية هي طريقة تفكير، والسعادة هي أسلوب حياة. ليس ما تملكه أو ما تفعله هو ما يجعلك سعيداً بل كيفية تفكيرك بكل ذلك.

”لكن“ المحيرة:

هناك بعض الناس الذين يدعون أنهم إيجابيون، ولكن في الواقع تصرفاتهم وحياتهم تكون عكس ذلك.

هؤلاء الناس دائمًا يستخدمون كلمة ”لكن“ للتعبير عن شكوكهم وتشاؤمهم تجاه الأحداث.

يجب على الإنسان أن يعمل من أجل كسب الحياة الدنيا والآخرة.

الحياة هي فرصة لنا لنعيش بشكل إيجابي وننطلق نحو الأفضل، بغض النظر عن الصعوبات والتحديات التي قد نواجهها.

أمثلة:

ستيف جوبز، مؤسس شركة آبل، تم فصله من الشركة التي أسسها في بداية مشواره المهني.

بدلاً من الاستسلام والنظر بشكل سلبي لهذه التجربة، استخدمها كدافع للعودة وإعادة بناء شركة آبل لتصبح واحدة من أكبر الشركات التقنية في العالم.

ستيفن هوكينغ، العالم الفيزيائي البريطاني، ُشخص بمرض نادر في سن مبكرة وكان متوقعًا أن يتوفى بعد بضع سنوات.

بدلاً من الاستسلام للمرض، واصل هوكينغ بحثه العلمي وأصبح أحد أبرز العلماء في مجال الفيزياء النظرية.

الأمثلة أعلاه توضح كيف استطاع أشخاص تحويل تجاربهم السلبية إلى دافع للنجاح والإنجاز، معتنقين نظرة إيجابية رغم الصعوبات التي واجهوها. وهذا ما ينبغي أن نحاكيه في حياتنا اليومية.

السعي لإسعاد الناس سعادة بحد ذاتها.. حتى في ديننا الإسلامي، فإن إدخال السرور على البشر من أعظم الأعمال، وخير الناس أنفعهم للناس.

النظرة الإيجابية تعطينا طاقة كبيرة للعمل والإنجاز والنشاط والثقة بالنفس والحماسة للعمل، وتولّد سعادة داخلية.

تسيطر على أذهان بعض الناس أفكار تشاؤمية ثقيلة الوطأة، تعكر الحياة، وتملؤها شعورا بالضيق حتى يبقى الشخص من المتشائمين، الذي تلازمه ”لكن“ في كل أمر مما يكدر صفو حياته.

واجبنا صدّ المتشائمين عن بث سمومهم بين الناس والتأثير في النفوس ليضيعوا عليهم حياتهم وينشروا اليأس ويخيبوا الرجاء.

ختامًا

كل إنسان له قيمة، له إبداع، له مهارة. كل إنسان له دور في هذه الحياة، وهذه هي النظرة الإيجابية التي لا بد أن ننظر بها لمن حولنا وما حولنا من الأفكار والأشخاص والوظائف.

والإيجابية بشكل عام تتلخص في أن يكون الشخص متفائلًا وواثقًا من نفسه ويفكر بالجوانب الجيدة للمواقف المختلفة بدلاً من السيئة، وأن يبحث دائمًا عن حلول لأي عقبات قد تواجهه، فأن تكون شخصًا إيجابيًا ليس فرضاً أو شرطاً، بل هو اختيار وإصرار.