مدينة العاشقين... للكاتبة آل مسيري
الكاتبة سهام حسين آل مسيري
عدد الصفحات 190 صفحة من الحجم المتوسط
الطبعة الأولى 1444 هـ 2022 م دار ريادة
عرض: رضي منصور العسيف
عندما تعشق شخصية ما فإنك ستكتب عنها أجمل الكلمات، أجمل الخواطر، أجمل الحكايا والقصص، ستصفها بصفات البطولة والكمال.
عندما تعشق مدينة أو قرية فإنك ستصفها بأجمل الأوصاف، كل زاوية من زوايا تلك المدينة ستكتب عنها أجمل الكلمات... مهما كانت تلك المدينة إلا أن العشق سيجعلك وسيجبرك أن تكتب عنها تلك الكلمات.
كيف لا يكون ذلك، ونحن أمام كتاب خواطر «مدينة العاشقين» للكاتبة الأستاذة سهام حسين آل مسيري التي كتبته بلغة العشق والحب لأهل البيت .
مجموعة خواطر تأخذك لزيارة الحسين في يوم الأربعين، تأخذك في المسير من النجف إلى كربلاء، في طريق المشاية حيث القصص، حيث الكرم والحب لزوار الحسين .
مجموعة خواطر كتبتها الكاتبة وفصلت فيها تلك الرحلة الولائية، كتبت أدق التفاصيل في طريق المشاية، الشاي، الماء، الرجال، النساء، الأطفال... البراءة، الحب، البساطة.. حسن الضيافة...
تأخذك الكاتبة في رحلتها للحسين إلى حيث القبر الشريف لتجد نفسك في تلك البقعة المباركة المقدسة، تحلق بروحك إلى حيث الحسين، تسلم عليه بروحك، تذرف الدموع لحبه وعشقه...
مدينة العاشقين مجموعة خواطر تصف فيها مشاعر العاشقين للزيارة، تصف فيها تلك اللحظات الإيمانية لمن وفقهم الله لزيارة الحسين في يوم الأربعين لترى العجائب، لترى الملايين البشرية الهاتفة بحب الحسين .
تتجول بك الكاتبة في مدينة كربلاء بين الحرمين، في شارع السدرة، في الصحن الحسيني المقدس، في حرم أبي الفضل العباس، بالقرب من التل الزينبي، كل هذه الذكريات تنسجها بقلم رشيق، بقلم ملؤه الحب والولاء لأهل البيت .
ثم تذهب معك إلى حيث حرم أمير المؤمنين لتقف معك أمام ذلك العملاق العظيم، لتقرأ الإيمان، الشجاعة، العدالة العلوية.
وتغادر معك إلى سامراء، حيث مرقد الإمامين الهادي والعسكري، وسرداب الغيبة، تذرف دموع العشق، تصف لك تلك المدينة «سامراء» وما حل بها من دمار بسبب تلك الحرب الإرهابية، وما نال الضريح المقدس، إلا أن النور أبى أن يندثر فتصف لك القبة المذهبة الشامخة بعد إعادة التجديد.. ثم تذهب معك الكاتبة إلى سرداب الغيبة لمناجاة الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف، والأمل المنتظر.
ثم ترحل معك الكاتبة إلى الكاظمية إلى حيث الإمام الكاظم والجواد عليهما السلام. مدينة قضاء الحوائج، تصف لك الكاتبة تلك البقعة المقدسة والزائرين الذين فقدوا أحبتهم، أو يعانون من هموم وكروب، أو الذين يعانون من أمراض سلبتهم راحتهم، جاؤوا لهذه البقعة المقدسة يرفعون أيدهم يناجون ربهم «ربنا اكشف عنا الضر».
ثم تأخذك الكاتبة لمدينة أخرى، مدينة بعيدة المدى، مدينة غريب الغرباء، مدينة أنيس النفوس، مدينة السلطان علي بن موسى الرضا، مدينة مشهد المقدسة.
تقف معك الكاتبة في ذلك الحرم المقدس تنظر في كل زاوية من زواياه، وبعين دامعة وعند الباب المذهب تتكسر حروف الاستئذان للدخول للحرم الرضوي الشريف... بخطوات تسير وتسير ناحية الضريح والقلب متلهف لاحتضان تلك القداسة... وهي تردد:
سيدي يا أنيس النفوس كثيراً ما تساءلت في داخلي
لماذا تسمى بأنيس النفوس؟!
وحينما جاورتك لأيام في شهر الله
آنست نفسي بأنيس لا مثيل له
وعرفت حينها يا غريب أرض طوس لما أنت أنيس النفوس
والآن ما يؤنس الغريبة
فسلام الله عليك يا أنيس النفوس.
وهكذا تقف معك الكاتبة وتأخذ روحك إلى تلك الجنة، لتحلق وأنت تقرأ الكتاب وتقول اللهم اكتب لنا زيارة قريبة...
الكتاب هو رحلة إيمانية ولائية حري بمن عقد نية الزيارة أن يتصفح هذا الكتاب ليسجل أهم النقاط في رحلة العشق لأهل البيت .