ارتفاع جنوني للوز في القطيف.. بين جشع التجار وحاجة المستهلكين
شهدت محافظة القطيف ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار اللوز، حيث وصلت إلى مستويات قياسية تتراوح بين 950 و 1000 ريال بوزن 20 كيلو في الحراج، بينما يصل الصندوق الصغير بعد تجزئته من 20 إلى 60 ريال بحسب حجمه. فيما استغل البعض بيعه بـ 400 ريال للصندوق بوزن 3 كيلو.
أثار ارتفاع اسعار اللوز استياء المستهلكين واتهاماتهم للتجار بالجشع والمبالغة في رفع الأسعار.
وأكد عدد من المستهلكين أن أسعار اللوز تضاعفت بشكل غير منطقي في الأسواق والمحلات التجارية، حيث وصل سعر الكيلو الواحد إلى مستويات قياسية لم تشهدها المحافظة من قبل.
من جانبهم، دافع التجار عن أنفسهم مؤكدين أن ارتفاع الأسعار يعود إلى زيادة تكاليف الإنتاج والنقل، بالإضافة إلى ندرة بعض أنواع اللوز التي تشهد إقبالاً كبيراً من المستهلكين.
وأرجع المزارعون هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على اللوز من قبل المستهلكين، الذين يقبلون على شرائه بكثافة نظراً لمذاقه المميز وطعمه الخاص.
بدأ المزارعون في محافظة القطيف موسم جني ثمار اللوز، حيث تنتشر أشجار اللوز بكثرة في المزارع والشوارع وحتى المنازل.
وتتميز محافظة القطيف بتنوع أنواع اللوز، حيث يوجد اللوز الأحمر والأصفر والأخضر والأرجواني، بالإضافة إلى اللوز السكندري.
يبدأ موسم اللوز في القطيف مع لوز الحبان الأحمر الصغير، ويليه اللوز الإماراتي السكندري، ثم اللوز البلدي.
ويتميز كل نوع من هذه الأنواع بطعم مختلف. ويتفاوت سعر اللوز حسب النوعية وموسمه، حيث يرتفع سعره في بداية ظهوره.
يعد اللوز من الفواكه الموسمية التي يحبها الجميع ويأكلونها بكثرة في فصل الصيف.
وتنتشر في الأسواق عدة أنواع من اللوز، منها البحريني والإماراتي والهندي، لكن يتفوق عليها اللوز القطيفي بطعمه المميز. ويستخدم اللوز في صناعة العديد من الأطعمة والحلويات، مثل الآيس كريم.
من جانبه، أكد المزارع حسن الجمعان أن اللوز من الفواكه الموسمية التي يحبها الجميع ويأكلونها بكثرة في فصل الصيف.
وأوضح أن الفترة الحالية ظهرت استخدامات كثيرة للوز من أبرزها اللوز المعروف بالإسكريم.
وقال يعتبر ارتفاع أسعار اللوز في القطيف مؤشرًا على زيادة الطلب على هذه الفاكهة اللذيذة والمغذية. متوقعا أن يستمر هذا الارتفاع في الأسعار حتى نهاية موسم اللوز.