نجم الطب والأبحاث الطبية عالميا ووطنيا: البرفسور جعفر علي آل توفيق
لا يمكن الحديث عن أعلام الطب العظام المتميزين بالمملكة العربية السعودية، إلا أن يكون هناك إشارة إلى الأستاذ الدكتور جعفر آل توفيق، فهو من ضمن قائمة هؤلاء المذكورين، بل وفي طليعتهم.
شهدت له ساحات الطب بالتميز والتألق والإبداع، حيث حقق إنجازات علمية ووطنية عالية المستوى، تعكس حرصه الدؤوب على ارتياد رياض البحث العلمي الجاد وساحات العطاء الوطني المتنوعة برعاية المؤسسات الرسمية.
أكمل الدكتور جعفر آل توفيق دراسته في الطب والعلوم الطبية» في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك فيصل بالدمام، بالمملكة العربية السعودية، واستمرارًا لسعيه نحو التميز، أكمل الدكتور جعفر برنامج التخصص في الطب الباطني في كلية الطب بجامعة إنديانا في إنديانابوليس، إنديانا «الولايات المتحدة الأمريكية».
ثم واصل تحصيله العلمي حيث أكمل الزمالة في الأمراض المعدية من نفس الجامعة.
بالإضافة إلى ذلك، حصل الدكتور جعفر على زمالات من الكلية الملكية للأطباء في إدنبرة والكلية الملكية للأطباء في أيرلندا، والكلية الملكية للأطباء في لندن.
عزز الدكتور جعفر خبرته في الطب الاستوائي والمناطق الحارة خلال الحصول على شهادة في هذا المجال من جامعة لندن، بالمملكة المتحدة.
وإدراكًا لأهمية تحسين الجودة وسلامة المرضى، أكمل الدكتور جعفر برنامج التطوير المهني لمستشاري التحسين في معهد تحسين الرعاية الصحية «IHI» في بوسطن، ماساتشوستس، بالولايات المتحدة الأمريكية.
كذلك، حصل على شهادة التعليم السريري من قسم طب الأسرة والمجتمع من جامعة تورنتو في تورنتو بكندا.
وإثباتًا لالتزامه بسلامة المرضى والوقاية من العدوى، أكمل الدكتور جعفر برنامج شهادة سلامة المرضى في معهد أرمسترونج لسلامة المرضى والجودة، التابع لجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، ماريلاند.
وقد وسع خبرته في علم الأوبئة في المستشفيات والوقاية من العدوى ومكافحتها خلال برنامج جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة.
الدكتور جعفر هو طبيب متميز متخصص في الأمراض المعدية ويشغل منصبًا مرموقًا، حيث تم تعيينه مديرا للوقاية من العدوى ومكافحتها، بالإضافة إلى منصب مدير الاعتماد في مركز جونز هوبكنز أرامكو للرعاية الصحية في الظهران بالمملكة العربية السعودية.
بصفته طبيبًا استشاريًا للأمراض المعدية، قدم الدكتور جعفر مساهمات كبيرة في مجال علم الأوبئة في مجال الرعاية الصحية والوقاية من العدوى ومكافحتها. وقد شارك بنشاط في تطوير السياسات والاستجابة للفاشيات وأفضل الممارسات الصحية، بما في ذلك إدارة مضادات الميكروبات. وقد تعاون الدكتور جعفر مع زملائه في المملكة العربية السعودية، مما ساهم في نمو هذا المجال، والإنتاج الأكاديمي، وتدريب الممارسين الصحيين. والجدير بالذكر أنه لعب دورًا رئيسيًا في تطوير المبادئ التوجيهية للممارسة لعلاج الالتهاب الرئوي لدول مجلس التعاون الخليجي.
شارك الدكتور جعفر في العديد من المشاريع التي تهدف إلى الحد من العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية،
مثل الالتهاب الرئوي المرتبط بأجهزة التنفس الصناعي. وقد تم الاعتراف بجهوده في هذا المجال من قبل المركز السعودي لسلامة المرضى، الذي منحه جائزة للحد من عدوى مجرى الدم المرتبطة بالخط المركزي.
ومع ظهور فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية «MERS-CoV» عام 2012، شارك الدكتور جعفر آل توفيق بشكل نشط وفاعل في الاستجابة لهذه العدوى الفيروسية. لقد أشرف شخصيًا على حالات كثيرة وتعاون بشكل وثيق مع وزارة الصحة السعودية، وكذلك المنظمات الدولية بما في ذلك منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لدراسة علم الأوبئة لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وتنفيذ تدابير الوقاية والسيطرة.
هذا وقد كان الدكتور جعفر آل توفيق عضوا مع مندوبي وزارة الصحة السعودية إلى كوريا الجنوبية في عام 2015 للمساعدة في السيطرة على تفشي فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في ذلك البلد.
منذ عام 2013، شارك الدكتور جعفر آل توفيق بنشاط في طب الحشود وعمل عضوا في المجلس الاستشاري العلمي للمركز العالمي لطب الحشود، ومركز التعاون التابع لمنظمة الصحة العالمية - وزارة الصحة السعودية في الرياض، المملكة العربية السعودية. كما شارك في البحث والترويج لطب الحشود.
يشارك الدكتور جعفر آل توفيق في العديد من اللجان الوطنية والدولية، بما في ذلك اللجنة العلمية السعودية لكوفيد-19 ولجنة لقاح كوفيد-19 السعودية. وهو عضو في جمعيات مهنية مرموقة مثل جمعية علم الأوبئة الصحية الأمريكية «SHEA»، وجمعية الأمراض المعدية الأمريكية، وجمعية علم الأوبئة في المستشفيات الأمريكية، والكلية الأمريكية للأطباء.
لقد عمل الدكتور جعفر بشكل وثيق مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في السعودية «وقاية» ووزارة الصحة السعودية وقد قدم مساهمات كبيرة في السيطرة على كوفيد-19 في المملكة العربية السعودية. لقد لعب دورًا نشطًا كعضو في فريق الاستجابة السعودي واللجان المشاركة في إدارة جائحة كوفيد-19.
بصفته طبيبًا مشهورًا في مجال الأمراض المعدية، شارك الدكتور جعفر آل توفيق بنشاط في جوانب مختلفة من الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19. وقد قدم إرشادات خبيرة وساهم في تطوير استراتيجيات وسياسات للسيطرة على انتشار الفيروس في العالم ووضع توصيات عالمية نشرت في المجلات العلمية..
كانت خبرته وتجربته في الأمراض المعدية لا تقدر بثمن في تشكيل الاستجابة السعودية للوباء. ساهم الدكتور جعفر في تطوير استراتيجيات الاختبار وبروتوكولات تتبع المخالطين وتدابير الحجر الصحي لتحديد وعزل الأفراد المصابين بكوفيد-19، كما شارك في تقييم فعالية وسلامة لقاحات كوفيد-19 وتعزيز حملات التطعيم للسيطرة على انتشار الفيروس.
قدم الدكتور جعفر مساهمات كبيرة في رعاية المرضى والوقاية من العدوى والسيطرة عليها. بالإضافة إلى مساهماته الواسعة في رعاية المرضى ومشاركته في مكافحة الأمراض المعدية، وكذلك عمل مع منظمة الصحة العالمية لوضع خطة القضاء على مرض الليشمانيا. ويعتبر البروفسور جعفر آل توفيق في قمة الباحثين في مجال ميرس وكورونا ومكافحة العدوى على مستوى العالم.
الدكتور جعفر طبيب وباحث يحظى باحترام كبير في مجال الأمراض المعدية، وقد نُشرت أبحاثه في المجلات الطبية الدولية، وهو يتمتع بسجل نشر مثير للإعجاب. لقد ألف أكثر من 400 مقالة بحثية، تمت مراجعتها من قبل الأقران وتغطي مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بالأمراض المعدية، نُشر العديد منها في مجلات مرموقة ومؤثرة مثل مجلة نيو إنجلاند الطبية «NEJM» ومجلة ذا لانسيت. تغطي مقالاته البحثية مجموعة واسعة من المواضيع في مجال الأمراض المعدية، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر مرض السل، والمكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، والالتهابات الفطرية، ومقاومة مضادات الميكروبات، والسعال الديكي، وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وانتقال الأنفلونزا. تعكس هذه المنشورات تفاني الدكتور التوفيق في تعزيز فهم الأمراض المعدية وإيجاد حلول مبتكرة لمكافحتها، وهذا يكشف عن عمق معرفته العلمية وتجربته الإكلينيكية
إن النشر في مجلات مرموقة مثل NEJM وThe Lancet يشير إلى أهمية ودقة مساهماته البحثية. لا تساهم مثل هذه المنشورات في قاعدة المعرفة العلمية فحسب، بل إنها تعمل أيضًا على إعلام وتوجيه الممارسة السريرية وسياسات الصحة العامة. يوضح سجل النشر الواسع للدكتور التوفيق التزامه بالتميز العلمي وسعيه المستمر لتطوير مجال الأمراض المعدية. لا شك أن مقالاته البحثية أثرت في فهم المجتمع الطبي ونهجه في إدارة الأمراض المعدية، مما جعله شخصية محترمة ومؤثرة للغاية في مجاله. وقد أكسبته خبرته وقيادته وتفانيه في تطوير المجال سمعة مستحقة، خبيرا رائدا في مجاله.
تحتل خبرة جعفر التوفيق مرتبة متقدمة في...
• أعلى 0,00071%
•... من 706,593 مؤلفًا منشورًا حول العالم حول
فيروس كورونا
•... من عام 2013 حتى عام 2023
بالإضافة لأبحاثه المنشورة في المجلات العلمية، فقد شارك في تأليف العديد من الكتب الطبية المرجعية من بينها:
Zoonoses: Infections Affecting Humans and Animals
Bennett & Brachman's Hospital Infections
Infectious Diseases: A Geographic Guide
Bacterial Infections in Humans: Epidemiology And Control
Emerging respiratory tract infections
حصل الدكتور جعفر على العديد من الجوائز الدولية التي تسلط الضوء على مساهماته في هذا المجال. والجدير بالذكر أنه تم تكريمه بجائزة الجمعية الأمريكية لعلم الأوبئة الصحية الدولية في عام 2019، تقديراً لعمله في مجال الوقاية من العدوى ووبائيات الرعاية الصحية خارج الولايات المتحدة وكندا. وفي عام 2018، حصل على جائزة التميز في رعاية المرضى من الكلية الملكية للأطباء في لندن، تقديراً لمساهماته البارزة.
كما حصل على عدد كبير من الجوائز البحثية من دائرة الخدمات الطبية لأرامكو السعودية، وكذلك جائزة كليات الغد الدولية للعلوم الصحية لرواد الاختراع والابتكار الطبي السعودي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وحضور معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة.
ما تم ذكره هو سيرة مختصرة لعطاء عالم، يمثل أحد نجوم الطب في أعلى تجلياته، ودور الباحث في أرقى درجاته، ودور الطبيب الفاعل بما تحمله هذه الكلمة من دلالات ومعاني، ويعتبر الدكتور جعفر آل توفيق مفخرة من مفاخر الوطن، ورمزا من رموز الطب والعلم لما قدمه من عطاءات متنوعة في جانب الطب ورعاية المرضى والمشاركة في السياسات والإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة والمنظمات العالمية والجهات الرسمية بوطننا الغالي.