آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 10:22 م

الفشخرة: حين يتحول التباهي إلى عبء

هاشم آل حسن

في عصرنا الحديث، الذي تهيمن عليه المظاهر الزائفة والتفاخر الفارغ، تبرز ظاهرة الفشخرة كإحدى السلوكيات الاجتماعية الأكثر جدلاً وتأثيراً على حياة الأفراد والمجتمعات. الفشخرة، وهي كلمة دارجة وعامية في المجتمع، ليست مجرد عرض للثراء أو النجاح بل هي تعبير عن رغبة قوية في جذب الانتباه وإثارة الإعجاب بأي وسيلة ممكنة. هذه الظاهرة، التي تُعرف بالإنجليزية بـ ”ostentation“ أو ”extravagance“، تظهر في أشكال عديدة، بدءاً من السيارات الفاخرة والمنازل الضخمة، وصولاً إلى المجاهرة بالذنوب والمفاخرة في الاعتداء على حقوق الآخرين. تتسلل الفشخرة إلى جميع جوانب الحياة من أسلوب العيش الفاخر إلى السلوكيات اليومية وحتى في الممارسات الدينية التي تتحول إلى وسيلة لتحقيق المديح الاجتماعي. الفشخرة ليست مجرد سلوك ظاهري بل هي انعكاس لقيم وتوجهات المجتمع التي قد تشجع على التفاخر بالمظاهر الخارجية على حساب القيم الداخلية والروحانية الحقيقية.

تعريف الفشخرة

الفشخرة هي التباهي بالممتلكات أو الإنجازات أو المكانة الاجتماعية بشكل مبالغ فيه بهدف إثارة الإعجاب وجذب الانتباه. تشمل الفشخرة التفاخر بالممتلكات المادية مثل السيارات الفاخرة، المنازل الضخمة، والمجوهرات الثمينة، بالإضافة إلى التباهي بأسلوب الحياة الفخم الذي يتضمن الحفلات الباذخة. تتجلى الفشخرة أيضاً في السلوكيات، مثل استعراض الثروة والتصرف بغطرسة، أو التفاخر بالتعليم والمهارات عبر إظهار الشهادات أو التقليل من شأن الآخرين. تمتد الفشخرة أيضاً إلى الروابط الاجتماعية، مثل التباهي بعلاقات الشخص مع الأفراد المعروفين أو المشاهير، أو التفاخر بعدد المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفشخرة الدينية تتضمن التباهي بالممارسات الدينية بهدف إظهار التفوق الروحي أمام الآخرين، وهو أمر خطير لأنه يحول العبادة إلى وسيلة لتحقيق المكاسب المالية والمديح الاجتماعي. للأسف، قد تصل الفشخرة أحياناً إلى حد المجاهرة بالذنوب والمعاصي والمفاخرة في الاعتداء على حقوق الناس، مما يعكس سلوكاً غير أخلاقي يمثل انعداماً للقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية.

أسباب الفشخرة

الأسباب التي تدفع الأفراد إلى الفشخرة متعددة وتشمل عوامل نفسية واجتماعية، بالإضافة إلى تأثيرات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والقيم الثقافية.

• ضعف الوازع الديني والأخلاقي

يُعد ضعف الوازع الديني والأخلاقي سبباً مهماً للفشخرة. في ظل تراجع القيم الروحية والأخلاقية، يصبح البحث عن التقدير والاحترام من خلال المظاهر الخارجية أكثر شيوعاً حيث يقل التمسك بالقيم التي تشجع على التواضع والإخلاص مما يدفع الأفراد إلى استخدام الفشخرة كوسيلة لتحقيق المكانة الاجتماعية والتقدير. هذا الانحدار الأخلاقي يسهم في انتشار الفشخرة ويجعلها جزءاً لا يتجزأ من السلوكيات الاجتماعية اليومية.

• العوامل النفسية

العوامل النفسية تلعب دوراً كبيراً في تحفيز الفشخرة. غالباً ما يشعر الأفراد الذين يعانون من انعدام الثقة بالنفس بالحاجة إلى التباهي لتعويض شعورهم بالنقص أو عدم الثقة بذاتهم. يسعى هؤلاء الأفراد إلى لفت الانتباه وإثبات الذات من خلال التفاخر بممتلكاتهم أو إنجازاتهم والبحث عن القبول الاجتماعي والمكانة المرموقة. هذا الشعور المستمر بالحاجة إلى إثبات الذات يجعلهم ينخرطون في سلوكيات الفشخرة بشكل مبالغ فيه.

• العوامل الاجتماعية

العوامل الاجتماعية تعتبر أحد المحركات الرئيسية للفشخرة. ضغط الأقران يلعب دوراً كبيراً في هذا السياق، حيث يميل الأفراد إلى تقليد أسلوب حياة أصدقائهم أو جيرانهم حتى لو تجاوز ذلك قدراتهم المالية. الرغبة في الانتماء إلى دائرة اجتماعية معينة والتميز فيها تدفع الكثيرين إلى الانغماس في سلوكيات الفشخرة. بالإضافة إلى ذلك، يسهم غياب الوازع الديني والأخلاقي في تعزيز هذه الظاهرة، حيث يقل التمسك بالقيم الروحية والأخلاقية التي تشجع على التواضع والإخلاص، مما يدفع الأفراد إلى البحث عن التقدير من خلال المظاهر الخارجية بدلاً من الجوهر الداخلي.

• تأثير الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي

الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لهما تأثير هائل في تعزيز الفشخرة. التغطية الإعلامية المبالغ فيها للمظاهر الفخمة والممارسات المبالغ فيها تسهم في تكوين صورة مشوهة للنجاح والسعادة. يعرض الإعلام صوراً للأشخاص الذين يعيشون حياة فارهة، مما يغذي الرغبة لدى المشاهدين في تقليد هؤلاء الأشخاص والظهور بمظهر مماثل. وسائل التواصل الاجتماعي، بصفة خاصة، تلعب دوراً كبيراً في هذا السياق حيث تُستخدم كمنصة لاستعراض الممتلكات الفاخرة والحياة المترفة. ينشر المستخدمون صوراً ومقاطع فيديو تُظهر جوانب من حياتهم الفاخرة، مما يخلق ضغوطاً اجتماعية على الآخرين لمحاكاة هذا النمط من الحياة. هذا الاستعراض المستمر على وسائل التواصل الاجتماعي يعزز الفشخرة ويجعلها جزءاً من الثقافة اليومية.

• القيم الثقافية

القيم الثقافية التي يحملها المجتمع تلعب دوراً محورياً في تعزيز الفشخرة. في بعض المجتمعات، تُعتبر الثروة والمكانة الاجتماعية مؤشرات أساسية للنجاح والاحترام. هذه القيم تدفع الأفراد إلى السعي وراء المظاهر الفاخرة والتباهي بممتلكاتهم لتحقيق التقدير الاجتماعي. تعطي بعض الثقافات أهمية كبيرة للمكانة الاجتماعية والثروة، مما يجعل الأفراد يشعرون بالضغط للحفاظ على مستوى معين من الفخامة في حياتهم اليومية. هذا الضغط يدفعهم إلى الانخراط في سلوكيات الفشخرة بشكل متزايد.

أنواع الفشخرة

تتنوع الفشخرة وتأخذ أشكالاً متعددة يمكن تصنيفها بناءً على مظاهرها المختلفة:

• الفشخرة الدينية: تتجلى في التباهي بالأعمال الدينية والممارسات التعبدية بغرض إظهار التفوق الروحي أو الأخلاقي أمام الآخرين، مثل استعراض التبرعات الكبيرة للأعمال الخيرية على وسائل التواصل الاجتماعي، والتحدث المستمر عن المثالية في العبادات مثل الصيام والصلوات التطوعية.

• الفشخرة بالروابط الاجتماعية: تشمل التباهي بعلاقات الشخص مع أفراد عائلته أو أصدقائه المعروفين والمشاهير، والتفاخر بعدد المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي.

• الفشخرة بالممتلكات المادية: تشمل التباهي بامتلاك سيارات فاخرة، وشراء منازل ضخمة في أحياء راقية، وارتداء مجوهرات ثمينة مثل الألماس والذهب.

• الفشخرة بنمط الحياة: تتضمن السفر إلى وجهات سياحية حصرية، والإنفاق الكبير على الترفيه والطعام والديكورات.

• الفشخرة بالسلوك: تشمل التحدث بشكل مستمر عن الأموال والاستثمارات والأرباح المالية، والتصرف بغطرسة وتعالي على الآخرين، وخاصة أولئك الذين يملكون أقل من الشخص المتفاخر.

• الفشخرة بالتعليم والمهارات: تتضمن التباهي بالحصول على شهادات من جامعات مرموقة أو درجات علمية عالية، واستخدام المعرفة لإظهار التفوق والتقليل من شأن الآخرين.

التأثيرات السلبية للفشخرة

الفشخرة لها تأثيرات سلبية واضحة على الفرد والمجتمع في عدة مجالات اجتماعية ودينية ونفسية وأخلاقية ومعنوية، بالإضافة إلى التأثيرات المالية المباشرة.

• التأثيرات المالية

على مستوى الفرد، تؤدي الفشخرة إلى الضائقة المالية نتيجة الإنفاق المفرط على الكماليات والرفاهيات، مما قد يتسبب في الديون والمشاكل المالية. وفقا لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD» لعام 2022، تُظهر البيانات أن حوالي 15% من الأسر في الدول المتقدمة تعاني من ديون تتجاوز دخلها السنوي بسبب الإنفاق المفرط على الكماليات. هذا التبذير لا يؤدي فقط إلى ضائقة مالية على المستوى الفردي، بل يزيد أيضا من التفاوت الاجتماعي والاستياء المجتمعي.

• التأثيرات الدينية

دينياً، تُعتبر الفشخرة خطيرة لأنها تحول العبادة إلى وسيلة لتحقيق المديح الاجتماعي والمكاسب المالية بدلاً من السعي لتحقيق الرضا الروحي والتقرب إلى الله. الفشخرة الدينية تتضمن التباهي بالممارسات الدينية بهدف إظهار التفوق الروحي أمام الآخرين، مما يُفقد العبادة قيمتها الروحية ويحولها إلى مجرد أداة للتباهي. هذا التحول يمكن أن يؤدي إلى تدهور القيم الدينية والأخلاقية في المجتمع، حيث يصبح الدين وسيلة لتحقيق المكانة الاجتماعية بدلاً من كونه طريقاً لتحقيق السلام الداخلي والتقرب إلى الله.

• التأثيرات الأخلاقية والشخصية

أخلاقياً ومعنوياً، تؤدي الفشخرة إلى تآكل القيم الأساسية مثل التواضع والإخلاص والصدق. الأفراد الذين ينخرطون في الفشخرة يميلون إلى التقليل من قيمة الصدق والأصالة في علاقاتهم، مما يؤدي إلى تدهور الثقة المتبادلة بين الأفراد. الفشخرة تعزز من القيم المادية على حساب القيم الروحية والأخلاقية، مما يؤدي إلى مجتمع يتسم بالتفكك الأخلاقي وانعدام الصدق والإخلاص في العلاقات. كما تؤدي الفشخرة أيضا إلى مشاكل في العلاقات الشخصية، حيث يركز الأفراد على المظاهر ويهملون العلاقات الحقيقية. هذا التركيز المفرط على المظاهر يمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقات الأسرية والاجتماعية، حيث يصبح التفاعل بين الأفراد قائماً على المظاهر المادية بدلاً من التفاهم والدعم المتبادل. الفشخرة تخلق بيئة من التنافس غير الصحي بين الأفراد، مما يؤدي إلى تدهور الروابط الاجتماعية وتفشي مشاعر الغيرة والحسد بين الناس.

• التأثيرات الاجتماعية والنفسية

على المستوى الاجتماعي، تعمق الفشخرة الفجوة بين الأغنياء والفقراء، مما يزيد الشعور بالظلم والاستياء. تُظهر الدراسات أن التفاوت الكبير في الثروة يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوتر الاجتماعي، حيث يشعر الأفراد الذين يعانون من الفقر بالإحباط والظلم. الفشخرة تسبب أيضا الاستياء الاجتماعي والغضب بين أفراد المجتمع الذين يواجهون ظروفا اقتصادية صعبة. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي الفشخرة إلى تدهور العلاقات الاجتماعية حيث يميل الأفراد إلى تقييم بعضهم البعض بناءً على مظاهر مادية بدلاً من القيم الحقيقية، مما يضعف الروابط الاجتماعية القائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم. ومن جانب آخر، الفشخرة ترتبط بمشكلات الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب الناتج عن الضغوط المستمرة للتظاهر والإثارة. الأفراد الذين ينخرطون في الفشخرة غالباً ما يشعرون بضغط كبير للحفاظ على مستوى معين من المظاهر، مما يؤدي إلى شعور دائم بعدم الرضا والقلق من فقدان المكانة الاجتماعية. هذه الضغوط المستمرة يمكن أن تؤدي إلى تدهور الصحة النفسية وزيادة مستويات التوتر والقلق.

كيفية التعامل مع الفشخرة

لتجنب الوقوع في فخ الفشخرة والتعامل معها بفعالية، يمكن اتباع بعض الخطوات التي تعزز الإخلاص والتواضع:

• النية الخالصة: يجب على الأفراد أن يتساءلوا عن دوافعهم الحقيقية وأن يسعوا لتحقيق رضاهم الداخلي بدلا من البحث عن القبول الاجتماعي. التركيز على النية الخالصة في كل تصرف أو إنجاز مهم جدا لأن الهدف الأساسي هو السعي لتحقيق الذات وليس إرضاء الآخرين.

• تعزيز القيم الروحية: التركيز على القيم الروحية والأخلاقية التي تعزز من قيمة الإنسان الحقيقية بدلا من المظاهر الخارجية، مثل الصدق والإخلاص والتواضع. تعزيز هذه القيم يساعد في بناء شخصية متوازنة ومستقرة تسعى لتحقيق السعادة الداخلية بدلا من البحث عن الاعتراف الخارجي. أداء العبادات والأعمال الصالحة في الخفاء خالصة لله وبعيدة عن أعين الناس يعزز الإخلاص والإيمان ويقلل من فرص التباهي. يمكن للفرد أن يسعى لأداء الأعمال الخيرية دون الإعلان عنها، مما يزيد من شعوره بالرضا والهدوء الداخلي.

• الاعتدال في الإنفاق: الحفاظ على التوازن في الإنفاق والابتعاد عن التبذير، والتركيز على الاحتياجات الفعلية بدلا من الكماليات غير الضرورية. يمكن للفرد أن يتعلم وضع ميزانية شهرية تركز على النفقات الضرورية وتجنب الإنفاق المفرط على الأشياء التي لا تضيف قيمة حقيقية لحياته.

• التوعية المستمرة: نشر الوعي حول مخاطر الفشخرة وأهمية الإخلاص في كل تصرف، من خلال الخطب الدينية والبرامج التعليمية ووسائل الإعلام. يمكن للمؤسسات الدينية أن تلعب دوراً كبيراً في تعزيز هذه القيم من خلال برامج توعوية مستمرة تستهدف جميع فئات المجتمع.

وأخيرا، الفشخرة والاستمتاع بالحياة مفهومان يمكن أن يكونا متناقضين إذا تم فصلهما عن السياق الصحيح. بينما تتعلق الفشخرة بالتباهي الزائد وإثارة إعجاب الآخرين، يرتبط الاستمتاع بالحياة بالبحث عن السعادة والرضا من خلال التوازن والاعتدال. من الضروري تعزيز القيم التي تشجع على الاعتدال والتواضع لتحقيق حياة سعيدة ومستقرة تتماشى مع القيم الأخلاقية والدينية. على الرغم من أن التباهي بالممتلكات أو النجاحات قد يبدو وسيلة لإظهار التفوق وتحقيق القبول الاجتماعي، إلا أن آثارها السلبية على النفس والعلاقات والمجتمع واضحة. إذ أنه من الضروري تعزيز القيم التي تشجع على الاعتدال والتواضع والإخلاص، والتركيز على بناء مجتمع يقوم على التعاون والتضامن والتقدير الحقيقي للإنجازات الشخصية والمساهمة الفعالة في خدمة المجتمع. تحقيق السعادة والرضا لا يتأتى من تراكم الثروة أو المظاهر الخارجية، بل من العلاقات الإيجابية والإنجازات الحقيقية والمساهمة في بناء مجتمع يخدم أبناءه ومجتمعه ووطنه. من خلال إعادة تقييم القيم الاجتماعية والتركيز على البساطة والاعتدال، يمكننا المساهمة في زيادة بناء مجتمع أكثر إيمانا وصلاحا، حيث يكون الهدف الأسمى هو تحقيق رضا الله والسعادة والرضا الداخلي بدلا من البحث عن القبول الاجتماعي السطحي. ولأهمية وتأثير الجانب الديني على حياة المجتمع، فإن الفشخرة الدينية تضعف من قيمة الأعمال الصالحة وتحول الهدف الأسمى من العبادة إلى وسيلة للتباهي والتفاخر. لذا، من الضروري العودة إلى المبادئ الأصيلة للإسلام التي تدعو إلى الإخلاص والتواضع، والتركيز على بناء مجتمع مبني على القيم الأخلاقية والدينية الحقيقية، بما يضمن تحقيق التوازن والاستقرار النفسي والاجتماعي للأفراد والمجتمعات.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ابوحيدر
[ القطيف ]: 28 / 7 / 2024م - 2:03 ص
الفشخرة هي الغرور والتكبر والعجب بالنفس او الممتلكات او الأهل او الاصدقاء ؛ وهي كما في الاية ( واذا قيل له اتقى الله اخذته العزة بالاثم) (سورة البقرة) وهنا المقصود فيها بمن يتفاخر بعمل المعصية !
وهذا النوع من البشر (هذا  ان كانوا بشر حقا) سرعان ماتنهار قوتهم او ممتلكاتهم مثل صاحب سفينة تانتيك (ان صحت كتابتي للاسم) ! الذي قال هذه السفينة حتى الله مايغرقها !
او كذلك من يعتقدون ان ما جمعوه من مال او علم او جاه يعتقدون انه بفضل عملهم ومثابرتهم (وينسون) قوله (ذالك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) (سورة الجمعة) .. ومن يدعي ان الفضل له وينسى اويتناسى فضل الله عليه تكون نهايته سريعة ؛
مثل قول قارون أنما اوتيته على علم عندي (سورة القصص) يقصد ماعنده من مال !
وكذلك قول صاحب الجنة (المزرعة)
(ما اظن أن تبيد هذه ابدا)(سورة الكهف)
والخلاصة ؛
من لم يمت بالسيف مات بغيره وهؤلاء يقدمون انفسهم على الاقل للحاسدين بطبق من ذهب ! والى العقاب من الله لجهلهم !
ولو ان كل شخص التزم بتسبحة مابعد الصلاة لم يدخل العجب او التكبير في قلبه لان ذكر الله أكبر تعني لا اكبر منه ! والحمد لله تعني لا محمود سواه وسبحان الله تعني على الجميع تسبيحه !
2
أبو كميل
[ القطيف ]: 28 / 7 / 2024م - 10:15 ص
أحسنت يا أبا باسل
مقال يستحق القراءة، فعلاً يحكي حال حاصل كثير بالمجتمع للأسف..
ابتليت الأمة بأمثال هؤلاء ( مرضى الفشخرة )
دمت موفقاً