استخدام هذا الجل لتخفيف آلام التسنين قد يؤدي إلى وفاة الطفل
حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من استخدام محلول الليدوكايين اللزج الفموي الموصوف طبيًا بنسبة 2% لعلاج الرضع والأطفال الذين يعانون من آلام التسنين.
إن التسنين تجربة طبيعية بالنسبة للرضع والأطفال، ولكنها قد تكون مؤلمة. وقد يلجأ العديد من الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية الذين يرغبون في تخفيف آلام الطفل إلى منتجات قد تكون ضارة.
قد يبدو تهدئة لثة الأطفال باستخدام الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية والتي تحتوي على البنزوكائين أو الليدوكايين أو الأقراص المثلية وغيرها من المنتجات خيارات جيدة. لكن إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحذر من أن هذه المنتجات قد تكون خطيرة على الأطفال وقد تؤدي إلى إصابات خطيرة، بل قد تؤدي إلى الموت.
لم تتم الموافقة على محلول الليدوكايين اللزج الفموي لعلاج آلام التسنين، ويمكن أن يسبب استخدامه للرضع والأطفال الصغار أضرارًا جسيمة، بما في ذلك الوفاة.
لا ينبغي لمقدمي الرعاية الصحية وصف أو التوصية بهذا المنتج لعلاج آلام التسنين.
كذلك حذرت وزارة الصحة السعودية في موقعها - ضمن توصياتها التوعوية - من استخدام الجل المخدر لتخفيف آلام التسنين: ”تجنُّب الأدوية التي تُستخدَم موضعيًّا على اللثة «مثل: الجيل المخدر»؛ حيث إن له أعراضًا جانبية خطيرة.“انتهى.
إن مسكنات الألم الموضعية والأدوية التي يتم فركها على اللثة ليست ضرورية أو مفيدة لأنها تزول من فم الطفل في غضون دقائق.
عندما يتم إعطاء كمية كبيرة جدًا من الليدوكايين اللزج للرضع والأطفال الصغار أو عندما يبتلعون الكثير منه عن طريق الخطأ، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث نوبات اختلاجات «تشنج» وإصابات دماغية شديدة ومشاكل في القلب. وقد أدت حالات الجرعة الزائدة بسبب الجرعة الخاطئة أو الابتلاع عن طريق الخطأ إلى دخول الرضع والأطفال إلى المستشفى أو وفاتهم.
في عام 2014، راجعت إدارة الغذاء والدواء 22 تقرير حالة لتفاعلات عكسية خطيرة، بما في ذلك الوفيات، لدى الرضع والأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أشهر و 3,5 سنوات والذين تم إعطاؤهم محلول ليدوكائين لزج عن طريق الفم بنسبة 2 في المائة لعلاج آلام الفم، بما في ذلك التسنين والتهاب الفم، أو الذين تعرضوا لابتلاع عرضي.
توصي إدارة الغذاء والدواء الآباء ومقدمي الرعاية بعدم استخدام الأدوية الموضعية لعلاج آلام التسنين والتي تتوفر بدون وصفة طبية لأن بعضها قد يكون ضارًا.
لقد سبق لإدارة الغذاء والدواء أن أعلنت عن مخاوف تتعلق بالسلامة فيما يتعلق باستخدام مستحضرات التسنين الموضعية التي تحتوي على مادة البنزوكائين.
ففي عام 2011، حذرت من أن استخدام مواد هلامية من مادة البنزوكائين التي لا تستلزم وصفة طبية لعلاج التسنين أو آلام الفم قد يسبب حالة نادرة ولكنها خطيرة تسمى الميثهيموغلوبينية. وتؤدي هذه الحالة إلى انخفاض كبير في كمية الأكسجين التي يحملها الدم. وهي حالة تهدد الحياة وقد تؤدي إلى الوفاة، واستمرت إدارة الغذاء والدواء في تلقي تقارير عن وجود مادة الميثهيموغلوبينية في الدم لدى الرضع والأطفال مرتبطة بالمواد هلامية وسوائل البنزوكائين التي لا تستلزم وصفة طبية منذ إصدار تحذير عام 2011.
ملاحظة: ليدوكائين هو الاسم العلمي للمادة وله أسماء تجارية عدة حسب الشركة المنتجة.
وهو من المواد المفيدة طبيا حيث أن له استخدامات طبية، لكن لا ينبغي استخدامه لتخفيف آلام التسنين للأسباب المذكورة أعلاه.
والخلاصة:
الأدوية الموضعية المستخدمة في التسنين لها مخاطر
لا تقدم الأدوية الموضعية «المستخدمة على سطح اللثة» المحتوية على البنزوكائين أو الليدوكايين أي فائدة أو فائدة ضئيلة، وترتبط بمخاطر جسيمة عند استخدامها لعلاج آلام التسنين عند الأطفال.
