لكي تنجح.. من توجيهات أمير المؤمنين (ع)
هل ترغب في أن تكون ناجحا في حياتك؟!
حتما سيكون جوابك: نعم
ولكن هل أعددت نفسك لتكن من الناجحين؟
قد تتوقف عن الإجابة، لأنك تعلم أن النجاح ليس أمنية وليس كلمة عابرة نرددها بدون عمل.
بعد مراجعة سريعة لكلمات الإمام علي اقتبست هذه التوجيهات:
وما يطلق عليها بالنية الصالحة.
فمن تكون دوافعه دوافع صالحة فإنه سيرتقي في سلم النجاح، وفي هذا الصدد يقول الإمام علي :
”بحسن النيات تنجح المطالب“
”جميل النية سبب لبلوغ الأمنية“
”أقرب النيات بالنجاح أعودها بالصلاح“ [1]
النية والإخلاص توأمان يجب أن لا ينفصلا حتى يتحقق النجاح.
وهذا ما يطلق عليه بتطهير الدوافع، وهي درجة لا ينالها إلا من قام بتهذيب نفسه.
وفي هذا الجانب يقول الإمام علي :
في إخلاص النيات نجاح الأمور. وقال : ”من أخلص بلغ الآمال“ [2] .
الفرق بين الناجح والفاشل هو السعي. فلكي تنجح لا بد أن تكون مجدا، ساعيا للنجاح، فبمقدار السعي يكون النجاح كما يقول تعالى: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى﴾ [النجم: 39-41].
وقد عبر الإمام علي عن هذه المفردة بقوله: ”من بذل جهد طاقته، بلغ كنه إرادته“ [3]
و”من أعمل اجتهاده بلغ مراده“ [4] .
وتذكر أن الأحلام لن تتحقق ما لم يصاحبها سعي إليها.
وفي مقابل الحث على السعي والاجتهاد نجد الإمام علي يحذر من الكسل فيقول: ”آفة النجح الكسل“ [5] .
ولا نعني بالكسل كسل البدن وقلة النشاط والحركة بل نعني به كسل العقل وذلك بعدم التفكير والتدبر والتأمل واستخراج أفكار إبداعية جديدة.
إن من يمتلك عقلا نشيطا فإنه حتما سينجح.
الناجح هو من يهتم بكل ثانية من وقته فلا يصرف أوقاته في الترهات، بل تجده يستثمر كل ثانية بما يحقق له أعلى درجات النجاح.
ولذلك تجده شخصية ذات برمجة لأوقاته عملا بقول الإمام علي :
الإمام علي : إن ليلك ونهارك لا يستوعبان لجميع حاجاتك فاقسمها بين عملك وراحتك [6] .
وقال : للمؤمن ثلاث ساعات: فساعة يناجي فيها ربه، وساعة يرم معاشه، وساعة يخلي بين نفسه وبين لذتها فيما يحل ويجمل [7] ."
وليس هذا فحسب بل تجده يطبق البرنامج والخطة المرسومة للنجاح بكل دقة.
من صفات الشخصية الناجحة أنه شخصية تتصف بالحزم وقوة العزيمة والإرادة.
ذلك لأن الحزم كما عبر عنه الإمام علي : الحزم النظر في العواقب، ومشاورة ذوي العقول [8] وفي تعريف آخر يقول : إنما الحزم طاعة الله ومعصية النفس [9] .
فمن يطبق هذا التعريف للحزم فإنه سيرتقي سلم النجاح.
قال الإمام علي : غير مدرك الدرجات من أطاع العادات [10] .
حتى تتمكن من تحقيق النجاح استبدل العادات السلبية بعادات إيجابية واجعلها جزءا من حياتك.
يقول الإمام علي : ذللوا أنفسكم بترك العادات، وقودوها إلى فعل الطاعات، وحملوها أعباء المغارم، وحلوها بفعل المكارم، وصونوها عن دنس المآثم [11]
ومن أمثلة العادات السلبية نذكر:
• عادة التأجيل والتسويف
• عادة السهر والاستيقاظ متأخرا
• عادات غذائية سلبية كالإفراط في تناول السكريات
• عادة التدخين
• عادة التردد الزائد على وسائل التواصل الاجتماعي.
• عادة التسوق العشوائي.
من خلال تبنيك لعادات إيجابية ستصبح أكثر إنتاجية ونجاحا في حياتك.