آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

رجال سجلوا أسمائهم على صفحات التاريخ

جمال حسن المطوع

هناك رجال صنعوا لأنفسهم مكانة في سجل الخالدين الذين سطروا ذكرا مشرفا بعد حياة حافلة بالكثير من المعطيات والإنجازات الخيرة قبل رحيلهم عن عالم الدنيا والتحاقهم بالرفيق الأعلى، فبالأمس القريب فجعنا برحيل رجل يشار له بالبنان، ترك غصة في قلوبنا وحرقة في نفوسنا على فقده، ولكنها إرادة الله على خلقه، حيث قال جل جلاله في عظيم كتابه وفصيح خطابه:

«كل نفس ذائقة الموت»

فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولكن ما خفف علينا المصاب هي تلك السيرة الطيبة التي تركها وراءه وهي تعتبر تاريخاً حافلاً من الخصائل الكريمة والصفات الفاضلة التي تنم عن خلق رفيع وأدب جم سخي كريم جلد صبور، ترك ذكريات جميلة في مغزاها ومحتواها لا تنسى.

شق طريقه رغم الصعاب والعقبات التي واجهها بعزيمة وثبات، شأنه شأن من بنى لنفسه سيرة حافلة بالمكانة والحب والاحترام للصغير قبل الكبير بعدم الدخول في مجادلات عبثية أو القيل والقال، وكان رحمه الله لا فظ ولا غليظ الطباع وهذا رأي كل من تعامل معه من قريب أو بعيد، حبيب القلوب أنيس النفوس ولو واصلنا الحديث عنه لاحتجنا إلى مئات السطور ولن تفي حقه.

إنه ذلك الوجيه المرحوم الحاج محمد علي الحمود، عميد أسرة الحمود، أحد رجالات المنطقة الذي كان يشار له بالبنان ومما يهون من الفاجعة أنه ترك خلفه ذرية يسيرون على نهجه وسيرته ليظل رمزا خالدا على مدى التاريخ لا تمحيه الأيام والأزمان.

فرحمة الله عليك يا أبا عادل وطيب الله ثراك وجعل الجنة مأواك وحشرك مع النبي محمد وعترته صلوات الله عليهم أجمعين وإنا لله وإنا إليه راجعون.