آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

أم على قلوب أقفالها

جمال حسن المطوع

إن المرء ليصاب بالدهشة والغرابة عندما تجد بعضا منا ردة فعله اتجاه حدث معين وكأن الأمر لا يعنيه، في حين حاول فيه بعضهم بدل عصارة جهدهم وخلاصة فكرهم وتعبيرهم ليسلطوا الضوء على ما يستحقه ذلك الحدث الإيجابي المتميز ليظهروه بمظهر يليق بمكانته وتشريفه وإبرازه إلى الرأي العام حتى تكتمل الصورة، وتأخذ دورها وبعدها الإنساني والاجتماعي والأخلاقي والأدبي لتكون نقطة انطلاق وتحفيز إلى من هم أهل لذلك وما بذلوه من جهد جهيد من الوقت والمثابرة منذ فترة من الزمن وما تحقق على ذلك من نتائج ملموسة على مستوى المرحلة التي نعيشها ونشهدها ونراها رأي العين، حتى ينالوا تلك الأيقونات، ويكون دافعا لمن يأتي بعدهم من الأجيال بالسير على خطاهم ونهجهم في قادم الأيام.

هناك نقاط مهمة ورئيسية لاستمرار ذلك الطموح والرقي وهو الإشادة بهم والثناء عليهم كما يوجه الشكر فيمن أخذ على عاتقه مساندتهم عن طريق الكلمة والشعر والكتابة لهؤلا النخبة في نشرها والإشادة بها قاصدين وجه الله في إعطاء كل ذي حق حقه، وهو عين الإنصاف والعدل، لا التجاهل والتغاضي من بعض فئات المجتمع الذي يعبر ذلك عن عدم اهتمام واكتراث وذلك لحاجة في نفس يعقوب قضاها وهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، حتى لا يأخذ الحدث مكانته الرمزية والشرفية في أعين بعض هؤلاء الناس حتى يمر هذا الحدث مرور الكرام ويتناساه الجميع صغارا وكبارا، فيذهب إلى غياهب التاريخ دون ذكر يذكر، وكما قيل ضمنا لوصف بعض من هؤلاء: أم على قلوب أقفالها، وهذا هو الحاصل فعلا وحقيقة، فتلك القلوب مقفلة حتى إشعار آخر، فمتى تفيق من سبات تجاهلها وتعطي كل ذي حق حقه.