لَآلِئُّ السَّمَاءِ
لَآلِئُّ السَّمَاءِ
رَبِيْعُ الْقُلُوْبِ هَوَانَا نَدَاهُ
وَأَبْدَىْ لَنَا مِنْ حَقِيْقٍ جَلَاهُ
نَغَتْهُ النُّفُوْسُ بِمَلْأٍ تَعَلَّىْ
وَأَضْفَتْ عَلَيْهِ بِوَصْفٍ حَلَاهُ
فَفِيْهِ تَهُوْنُ الشِّدَادُ بِسَهْلٍ
وَمِنْهُ تَصُوْغُ السَّمَاءُ بِنَاهُ
فَعُذْرًا لِمَا كَانَ مِنَّا بِهَجْرٍ
فَقَدْ طَابَ فِيْنَا بِعَذْبٍ دَوَاهُ
فَإِنْ جَاءَ مِنْهُ رِوَاءٌ بِوَفْرٍ
فَقَدْ صَارَ فِيْنَا بِجَزْلٍ نُهَاهُ
كِتَابُ الْإِلَهِ يُصِيْغُ بَيَانًا
هُوَ الْخَيْرُ دَامَ عَلَيْهِ هُدَاهُ
عَلَيْهِ تَطُوْفُ الْبِنَانُ ثَبَاتًا
وَمِنْهُ تَجَلَّىْ بِثَبْتٍ عُلَاهُ
حِمَالُ الْكِتَابِ بِنُطْقٍ تَسَامَتْ
بِمَدْحِ الرَّسُوْلِ وَطَابَ ثَنَاهُ
وَفِيْهِ يُسَاقُ الْبَيَانُ بِجَزْلٍ
لِمَا كَانَ فِيْهِ بِوِرْدٍ حَوَاهُ
عَلَيْهِ يَدُوْرُ الْعِنَانُ بِرَكْزٍ
وَمِنْهُ تَعَالَتْ بِشَأْنٍ رَقَاهُ
فَمَا زَالَ مِنْهُ يَشِعُّ الضِّيْاءُ
وَمَا زَالَ فِيْهِ بِقَبْسٍ سَنَاهُ
هُوَ الْفَيْضُ مِنْهُ رَوَانَا بِرُشْدٍ
وَكَانَ لَنَا مِنْ رِوَاءٍ صَفَاهُ
فَعِنْدَ الْمَسَاءِ حَذَانَا بِأُنْسٍ
رَقَانَا بِعَالٍ لِشَدْوٍ عَلَاهُ
وَعِنْدَ الصَّبَاحِ تَزُوْلُ الصِّعَابُ
وَزَاحَ بِسَهْلٍ لِعُسْرٍ كَفَاهُ