دراسة حديثة تكشف عن روابط جديدة بين بروتينات الدم وخطر الإصابة بالسرطان
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Communications عن وجود روابط جديدة بين 1463 بروتينًا في الدم و 19 نوعًا من السرطان.
أجرى الباحثون من المملكة المتحدة دراسة واسعة النطاق شملت أكثر من 44 ألف شخص بالغ من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وقاموا بتحليل عينات الدم لتحديد مستويات 1463 بروتينًا.
ووجدت الدراسة أن 371 بروتينًا على الأقل كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بسرطان واحد على الأقل، مما أدى إلى 618 ارتباطًا بالسرطان البروتيني.
وتبين أن 304 من هذه الارتباطات مرتبطة ببروتينات تم التعبير عنها بكثرة في الأنسجة أو الخلايا التي من المحتمل أن تكون مصدرًا للسرطان. كما تم العثور على ارتباطات قوية للبروتينات المرتبطة بسرطانات الدم، مثل سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم.
وتمثل هذه النتائج تقدمًا هائلاً في فهمنا لعلاقة بروتينات الدم بتطور السرطان.
أظهرت الدراسة أيضًا أن بعض البروتينات كانت مرتبطة بأنواع محددة من السرطان. على سبيل المثال، ارتبطت بعض البروتينات بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدم، بينما ارتبطت بروتينات أخرى بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي أو الرئة.
تقدم هذه النتائج رؤى جديدة حول كيفية تطور السرطان وتشير إلى إمكانية تطوير اختبارات جديدة للكشف المبكر عن المرض وعلاجه.
- تم اكتشاف 618 ارتباطًا بين بروتينات الدم وخطر الإصابة بالسرطان.
- تم اكتشاف 317 مؤشرًا حيويًا للسرطان في الدم، يمكن استخدامها للكشف المبكر عن المرض.
- تم العثور على العديد من هذه الروابط قبل سبع سنوات من تشخيص السرطان.
- كانت بعض البروتينات مرتبطة بأنواع محددة من السرطان.
- توفر هذه النتائج رؤى جديدة حول كيفية تطور السرطان.
- يمكن استخدام هذه النتائج لتطوير اختبارات جديدة للكشف المبكر عن السرطان وعلاجه.
يمكن أن يكون لهذه الدراسة تأثير كبير على كيفية تشخيص السرطان وعلاجه. يمكن استخدام اختبارات الدم الجديدة للكشف عن السرطان في مراحله المبكرة، عندما يكون العلاج أكثر فعالية. كما يمكن استخدام هذه الاختبارات لمراقبة المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان وتحديد ما إذا كان العلاج فعالًا.
يمكن أن تساعد هذه الدراسة أيضًا في تطوير علاجات جديدة للسرطان. يمكن استهداف البروتينات التي تم العثور عليها على أنها مرتبطة بالسرطان بالعقاقير أو العلاجات الأخرى.
يُشار إلى أن هذه الدراسة لها بعض القيود. على سبيل المثال، تم إجراء الدراسة على مجموعة من الأشخاص في المملكة المتحدة، وقد لا تكون النتائج قابلة للتعميم على مجموعات سكانية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تم قياس مستويات البروتين في الدم في نقطة زمنية واحدة فقط، ولا يمكن استبعاد إمكانية تغير هذه المستويات بمرور الوقت.
على الرغم من هذه القيود، فإن هذه الدراسة تقدم مساهمة مهمة في فهمنا للسرطان. يمكن أن تساعد هذه النتائج في تطوير اختبارات وعلاجات جديدة للسرطان، مما قد ينقذ الأرواح.