استكشاف كيف تؤثر كيمياء الدماغ وتدفع الناس لتكوين آراء سياسية
3 مايو 2024
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 94 لسنة 2024
Exploring the brain on politics
3 May 2024
يستكشف الباحثون نظرية جديدة تتعلق كيف تؤثر كيمياء الدماغ في دفع الناس لتكوين آراء سياسية.
البروفيسور زولتان سارنياي Zoltan Sarnyai، باحث علم الأعصاب بجامعة جيمس كوك James Cook، جزءً من فريق دولي يستكشف نظرية التبديل العصبي [1] القائمة على التهديد، والتي يأملون أن تهدئ المشهد السياسي وتساعد الناس على إصدار أحكام مدروسة بعناية.
وقال البروفيسور سارنياي: ”لقد أثبت لنا التاريخ أن الأزمات الاقتصادية وغيرها من التهديدات الاجتماعية والسياسية غالبًا ما تؤدي إلى زيادة في الاستقطاب والتطرف، حيث يصبح الناس أكثر عرضة للرسائل السياسية المتعصبة، بما فيها البروباغند [2] “.
«لقد تم دراسة هذا المسالة من فترة طويلة؛ ومع ذلك، لا يزال جزء مهم من الحل غير متوفر حتى يساعدنا على فهم الآليات المعرفية والعصبية في الدماغ التي تتواسط بين هذه التهديدات والاستجابة للرسائل السياسية.
وقال البروفيسور سارنياي: ”الفكرة هي أن المعلومات السياسية تُعالج كما تُعالج المعلومات غير السياسية وتتأثر بالتفاعل بين العمليات العصبية [3] “.
وقال إن الضغوط، كتلك التي تنتج عن الأزمات المالية والحروب، يمكن أن تؤدي إلى خلل في هذه العمليات وتعزز تقبل الرسائل السياسية المفرطة في التبسيط، بدلا من المعلومات الأكثر تعقيدا وتطورًا.
"يمكن للإجهاد «الضغط» النفسي أن يغير معالجة المعلومات وذلك بتحويل جهازي التعلم والذاكرة من عمليات الذاكرة الصريحة «التوضيحية» الموجهة نحو الأهداف «المقصودة نحو التعلم المعتاد والإجرائي «الذاكرة الضمنية» [للتفصيل راجع الذاكرة الصريحة [4] ].
قال البروفيسور سارنياي: ”في المواقف العصيبة، تصبح معالجة الإجرائيات والعادات البسيطة أكثر فعالية بالنسبة للدماغ من التعامل مع أنماط أكثر تعقيدًا“.
سيقوم الفريق بإجراء تجارب غير جراحية «غير باضعة» لتحفيز الدماغ، مما يؤدي إلى إضعاف عمل مناطق القشرة ما قبل الجبهية لمعرفة ما إذا كان هذا يؤدي إلى تفضيل متزايد للرسائل السياسية المتزمتة.
«بدلاً من وصف المشكلة بأنها عبارة عن خلل في الأنظمة المعرفية [5] أو شبكات الدماغ، سنأخذ في الاعتبار قابلية التعرض للرسائل الأيديولوجية باعتبارها تعكس خللًا في التوازن بين الأجهزة المعرفية.
وقال البروفيسور سارنياي: ”سيسمح لنا هذا بتطوير فهم أكثر شمولية ودقة لكيفية مواجهة التفكير الأيديولوجي المتزمت بهدف مساعدة الناس على اتخاذ قرارات سياسية مدروسة“.
نشرت الدراسة في دورية الرأي المعاصر في العلوم السلوكية [6] Current Opinion in Behavioral Sciences.