آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 4:21 م

استكشاف كيف تؤثر كيمياء الدماغ وتدفع الناس لتكوين آراء سياسية

عدنان أحمد الحاجي *

3 مايو 2024

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 94 لسنة 2024

Exploring the brain on politics

3 May 2024

يستكشف الباحثون نظرية جديدة تتعلق كيف تؤثر كيمياء الدماغ في دفع الناس لتكوين آراء سياسية.

البروفيسور زولتان سارنياي Zoltan Sarnyai، باحث علم الأعصاب بجامعة جيمس كوك James Cook، جزءً من فريق دولي يستكشف نظرية التبديل العصبي [1]  القائمة على التهديد، والتي يأملون أن تهدئ المشهد السياسي وتساعد الناس على إصدار أحكام مدروسة بعناية.

وقال البروفيسور سارنياي: ”لقد أثبت لنا التاريخ أن الأزمات الاقتصادية وغيرها من التهديدات الاجتماعية والسياسية غالبًا ما تؤدي إلى زيادة في الاستقطاب والتطرف، حيث يصبح الناس أكثر عرضة للرسائل السياسية المتعصبة، بما فيها البروباغند [2] “.

«لقد تم دراسة هذا المسالة من فترة طويلة؛ ومع ذلك، لا يزال جزء مهم من الحل غير متوفر حتى يساعدنا على فهم الآليات المعرفية والعصبية في الدماغ التي تتواسط بين هذه التهديدات والاستجابة للرسائل السياسية.

وقال البروفيسور سارنياي: ”الفكرة هي أن المعلومات السياسية تُعالج كما تُعالج المعلومات غير السياسية وتتأثر بالتفاعل بين العمليات العصبية [3] “.

وقال إن الضغوط، كتلك التي تنتج عن الأزمات المالية والحروب، يمكن أن تؤدي إلى خلل في هذه العمليات وتعزز تقبل الرسائل السياسية المفرطة في التبسيط، بدلا من المعلومات الأكثر تعقيدا وتطورًا.

"يمكن للإجهاد «الضغط» النفسي أن يغير معالجة المعلومات وذلك بتحويل جهازي التعلم والذاكرة من عمليات الذاكرة الصريحة «التوضيحية» الموجهة نحو الأهداف «المقصودة نحو التعلم المعتاد والإجرائي «الذاكرة الضمنية» [للتفصيل راجع الذاكرة الصريحة [4] ].

قال البروفيسور سارنياي: ”في المواقف العصيبة، تصبح معالجة الإجرائيات والعادات البسيطة أكثر فعالية بالنسبة للدماغ من التعامل مع أنماط أكثر تعقيدًا“.

سيقوم الفريق بإجراء تجارب غير جراحية «غير باضعة» لتحفيز الدماغ، مما يؤدي إلى إضعاف عمل مناطق القشرة ما قبل الجبهية لمعرفة ما إذا كان هذا يؤدي إلى تفضيل متزايد للرسائل السياسية المتزمتة.

«بدلاً من وصف المشكلة بأنها عبارة عن خلل في الأنظمة المعرفية [5]  أو شبكات الدماغ، سنأخذ في الاعتبار قابلية التعرض للرسائل الأيديولوجية باعتبارها تعكس خللًا في التوازن بين الأجهزة المعرفية.

وقال البروفيسور سارنياي: ”سيسمح لنا هذا بتطوير فهم أكثر شمولية ودقة لكيفية مواجهة التفكير الأيديولوجي المتزمت بهدف مساعدة الناس على اتخاذ قرارات سياسية مدروسة“.

نشرت الدراسة في دورية الرأي المعاصر في العلوم السلوكية [6]  Current Opinion in Behavioral Sciences.

مصادر من داخل وخارج النص

[1]  ”التبديل العصبي neural switching: يتنقل الدماغ آلاف المرات في اليوم ذهابًا وإيابًا بين التفاعل مع البيئة الخارجية — لجمع المعلومات الحسية أو لتكوين ذكريات جديدة — والتحول إلى الداخل للتركيز على المشهد الداخلي للأفكار والتأملات في الماضي والمستقبل.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://neuroscience.stanford.edu/news/neural-switch-keeps-us-grounded-we-daydream

[2]  https://ar.wikipedia.org/wiki/

[3]  ”العمليات العصبية neurological processes تشمل النقل العصبي «نقل المعلومات بين الخلايا العصبية» وحركة المستقبلات العصبية receptors ضمن الخلية العصبية، والحفاظ على الاستباب داخل الخلية العصبية، والالتهابات. وتحدد معًا مدى تأثير النشاط الخلوي في الدماغ في الوظائف والسلوك.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://www.abcam.com/research/neuroscience/neurology-process

[4]  https://ar.wikipedia.org/wiki/

[5]  ”الجهاز المعرفي cognitive system هو جهاز مستقل يمكنه إدراك بيئته والتعلم من الخبرة وتوقع مخرجات الأحداث والعمل على تحقيق الأهداف والتكيف مع الظروف المتغيرة.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://link.springer.com/referenceworkentry/10,1007/978-3-030-63416-2_82

[6]  https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S2352154624000366

المصدر الرئيس

https://www.jcu.edu.au/news/releases/2024/may/exploring-the-brain-on-politics