حقائق ووقائع صادمة
خلال متابعاتي ومطالعاتي على بعض من المعلوماتية المتنوعة دينيًا أو قصصيًا أو ثقافيًا أو أدبيا أو أحداثا اجتماعية استقيتها من مواقع مختلفة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو محاور مختلفة كالفيس بوك أو التك توك أو محرك البحث جوجل، وجدت أننا نعيش في عالم متشابك ومتداخل، وإن هناك سباقًا محمومًا في توصيل المعلومة المعرفية بكل إيجابياتها وسلبياتها، فبعض هذه المعارف تفتقر الدقة والأمانة العلمية، وإن هناك تجاذبات فكرية خاطئة أو مغلوطة من بعض المتصيدين الذين يغلب عليهم التعصب المذهبي والتشويش الفكري والعقائدي والانحطاط السلوكي، فهناك فئات تهوى هذه المجادلات والتجاذبات لحاجة في نفس يعقوب قضاها؛ مما يربك الوضع الاجتماعي العام الذي بدوره يساعد على نشر بدور الفرقة والتباعد والتباغض بين أبناء الوطن الواحد، لتسود عدم الألفة والمحبة والتعاضد والتآزر.
من هنا يجب علينا الحذر ثم الحذر من مروجي هذه الفتن والنعرات الطائفية والإلحادية واللاأخلاقية، وذلك بحث شباب اليوم ورجال الغد بعدم الاستعجال في تبني أي فكر أو رأي إلا بعد فحصه وتمحيصه والسؤال عنه من قبل المتخصصين والتربويين والموجهين في صحة المعلومة من عدمها، فنحن اليوم نعيش في فضاء واسع تختلط فيه الحقائق والمرئيات والحابل بالنابل لتشق طرقا لا نهاية لها من التعليقات والتعليقات المضادة، وكل يدعي وصلا بليلى، والذي في نهاية المطاف يقود إلى سباق محموم في عصرنا الحاضر في تضارب الأفكار والآراء.
فحري بنا جميعا التأني والبحث والتحقق، فما كان بالأمس القريب صعب المنال، فاليوم بضغطة زر واحدة تنفتح لك مغاليق مغلفة بعناصر التشويق والترويج لا يمكن الفرار منها وخاصة الناشئة من الشباب والشابات أصحاب العقول والقلوب الطرية الذين يمكن استدراجهم من أولئك المتشيطنين الذين غلبت عليهم أنفسهم، فأصبح بعضهم لا يرى معنى للقيم والمبادئ والفضيلة، بل هو لا دين ولا عقيدة تمنعه، فكل شيء مستباح في نظره تحت مسميات المدنية والتطور والانفتاح حيث لا حدود ولا حواجز.... أجارنا الله وإياكم من الفتن، ما ظهر منها وما بطن.