قراء القرآن القطيفيون: القارئ جعفر أحمد آل صويلح ”الخويلدية“
القارئ الماهر والخطيب الحسيني الملا جعفر بن أحمد بن علي آل صويلح من مواليد بلدة الخويلدية ولد في 27 ذي الحجة 1396 هـ، أكمل تعليمه النظامي حتى حصل على الشهادة الجامعية ”تخصص وقاية نبات“ من جامعة الفيصل بالأحساء، وحاليًا يعمل موظف حكومي في مجال الزراعة كأخصائي زراعي في برنامج سوسة النخيل الحمراء، بدأ رحلته مع القرآن الكريم في سن مبكرة حيث كان له جار قارئ للقرآن ومؤذن هو الحاج أحمد محمد المرزوق صوته جهوري يسمعه حينما يمر عند باب بيته يوميًا حينما يذهب للمدرسة، وكان قارئا حتى مرض وظل طريح الفراش سنين في مرضه حتى توفاه الله تعالى.
في طفولته كان يصحبه والده للمزرعة لرعي الأغنام وعند الذهاب والإياب يأخذ معه مسجل فيه شريط ”كاسيت“ للمرحوم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد «سورة مريم وقصار السور» يستمع له مرارا وتكرارًا ويحاول محاكاته وتقليده، وأكثر القراء الذين أحب الاستماع إليهم الشيخ محمود الحصري، وفي المرحلة الثانوية التحق بدار القرآن بالقطيف وأول أساتذته السيد هاشم آل كاظم، ثم أكمل جميع المراحل فيها، ثم درس دورة المقامات على يد الأستاذ القارئ محمد المنصور في بلدة أم الحمام، ثم توقف فترة ليكمل دراسته الجامعية، ثم تابع دروس القرآن في مركز حفص لتعليم القرآن الكريم بالدمام، وتخرج منه بعد سنتين ونصف.
آل صويلح هادئ في تلاوته وخاشع مميز تنساب منه السكينة معلم للقرآن في بلدته الخويلدية ولكنه خرج عن نطاق التعليم بالبلدة حينما جاءه اتصال هاتفي من الأستاذ عبد علي آل كرم أبو عارف، وطلب منه أن يدرس معهم طلاب الخويلدية، وفي عام 1435 هـ تقريبًا أُقيمت مسابقة وكان المستوى الأول على طلاب القطيف آنذاك أحد طلابه الشبل محمد حسن آل صويلح من ضمن 16 مجلس تعليم في أنحاء القطيف.
يرتاد مجالس القرآن في المنطقة للمشاركة بالقراءة أو الحضور تارة يتوقف لكثر انشغالاته وتارة أخرى لبعض الظروف القاهرة، ولكنه ما زال معلمًا للقرآن في مسجد الشيخ عبد المجيد بالخويلدية، دائم التطوير والانضمام للمجالس الافتراضية «جروب» لتصحيح التلاوة معلمًا ومتعلمًا في آن واحد، وتلك المجموعات تضم عددًا من الأساتذة والمتعلمين من عدة دول منها المملكة العربية السعودية والعراق والبحرين والكويت وكذلك لبنان وغيرها، ولم يقف عند هذا الحد، ففي عام 1442 هـ وتحديدًا بعد «جائحة كورونا» التحق بتعليم الخطابة الحسينية على يد الشيخ محمد المشيقري، ومازال يدرس فنون الخطابة ويزاولها بشيء بسيط، نتمنى من الله عز وجل أن يوفقه لما يحب ويرضى ويجعل طريقة مكلل بالنجاح والتوفيق.