عرس في تاروت
ما زلنا جميعًا نعيش الفرحة والبهجة الكبيرة مع جماهيرنا الرياضية المميزة والرائعة، حضورًا جماهيريًا صنف بالرائع والجميل، لامس من قرب على ملعب نادي الهدى بجزيرة تاروت، حدثًا رياضيًا مثيرًا في المبارة الأخيرة، فيها المنافسة الرياضية الرائعة بين فريق الحوامي الرياضي وفريق قاصد خير الرياضي «الفريقين الرياضيين بجزيرة تاروت» في نهائي النسخة العشرين «20» للدورة الرياضية المميزة والناجحة مهرجان الزواج الخيري، بمبارة الختام مساء يوم الإثنين 8 أبريل 2024 تحت مسمى ”زواج تاروت“.
الفريقان الرياضيان، فريق الحوامي وفريق قاصد خير، قدما حدثًا رياضيًا مميزًا وفريدًا من نوعه، حيث صنعوا لجمهورهم الغفير من أوقاتًا كل متعة فيها أسعد اللحظات، التي استمرت طوال الفترة من المباراة الشوطين والوقت الإضافي وضربات الترجيح الحاسمة، وبإثارة وحماس، وكانت دقيقة الحسم إن لم تكن الثانية توقيتًا من ضربات الترجيح، والتي صنفت بالنارية وهو كان متوقعًا من الجمهور الرياضي الكريم، وحيث توج فريق الحوامي الرياضي بجزيرة تاروت ”بالمركز الأول“ عريسًا بثوب جديد وبحلة جميلة زاهية أسعد الجمهور الرياضي بجزيرة تاروت وكل الرياضيين من كل مكان.
إن الكلمات تقف عاجزة في مثل هذا حدث رياضي، شارك فيه عدد ”24“ فريق من مختلف بلدات محافظة القطيف، ببطولات وتنافس رياضي شريف، تمتع بالذوق الرياضي المعهود، والذي استمر طوال شهر رمضان المبارك، بسخاء وعطاء خيري كبير، وبروح وقلب صادق وفًي من الرعاة والداعمين، الذين هم تاج على رؤوسنا، حفظهم الله وزادهم من خيره وإحسانه في شهر الخير والنعم والكرم والإحسان.
فرحة عرس رياضي ممتزج برائحة خليج جزيرة تاروت التاريخية العريقة، فعالية رياضية بارزة، حققت النجاح الباهر، بحضورها الرياضي الذي حمل كل معنى الحب للرياضة وحمل المشاعر الجياشة الصادقة والوفية، تستفيض كل دقيقة منها، بأجمل الأوصاف والأقوال الشيقة، إثارة ومفاجآت رياضية ألبست الرياضة تاريخًا في جزيرة تاروت التاريخية العريقة بثقافتها الاجتماعية والحضارية وليس بغريب عليها، هي نبراسًا للرياضة بجميع أنواعها ومعطياتها رياضيًا وثقافيًا واجتماعيًا، فعالية بثوب جديد ومتعة وجمال أضاف لجمالها الساحر بهجة وسرور، وبحضور جماهيرها وروادها الرياضيين من الأهالي والمقيمين والمهتمين بالشأن الرياضي، وبإشراف لا نظير له من التنظيم واللجان بكوادرها الرياضية المقتدرة وبالأسلوب الراقي والكريم، أيقونة من العطاء تقوم به ”جمعية تاروت الخيرية“ كل سنة، ريع هذا المهرجان الرياضي الكبير، كغيره من المهرجانات والمبادرات الخيرية المتعددة على مدار السنة، العائد إلى الأعمال الخيرية والإنسانية والاجتماعية، اهتمام وحرص شديدين يقومون به رجال وسيدات من خيرة المجتمع، يسيرون بمبدأ ثابت ومٌشرف منذ التأسيس.
أهازيج رياضية منظمة، أسعدت كل الحضور والزوار، كان لها الأثر الملموس في تشجيع اللاعبين وتحفيزهم وهم في ساحة الملعب يقدمون أروع صور العطاء الرياضي، مفعمة بالحيوية والنشاط والذوق الرياضي العام، هوية رياضية، شعبية، جميلة، صادقة، يتوارثها الأجيال جيل بعد جيل، وإن هذا الفوز ”لفريق الحوامي الرياضي“ فريق المحبة والإبداع والإنجازات الرياضية العظيمة والراقية منذ زمن بعيد، هو نجاح بمعنى الكلمة وسيبقى وسامًا على صدور مشجعيه الرياضيين، وهو باب من الخير والعطاء، سيحقق السعادة والسرور ويزرع الثقة لمحبيه ولجمهوره الرياضية، بجزيرة تاروت، وكل فرد رياضي ومشجع للرياضة أينما كان، كما هو تأكيد لتاريخ موثق بالصوت والصورة، حقق في السابق والتالي سمعة حسنة وجماهير له من المتابعين، ليس على مستوى جزيرة تاروت «الأم» فحسب، ولكن أبعد من ذلك حتى وصل إبداعه الرياضي لجماهير الرياضة على مستوى المنطقة الشرقية وربوع الوطن الغالي، ومشجعي الرياضة من الدول المجاورة، ونختم بكلمة طالما أحببناها ”لا شيء في الحياة يعادل لذة النجاح والفوز“ وألف ألف مبروك لفريق الحوامي الرياضي بجزيرة تاروت على الفوز وتتويجه «بالمركز الأول» ومليون ألف لجماهيره الرياضين الموقرين، وحظًا أوفر للبقية من الفرق الرياضية المميزة والرائعة بعطائها الجميل، في الدورات الرياضية القادمة بإذن الله.