آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 12:36 ص

كيف تستغل المواقع الخبرية الزائفة غفلة وتشتت انتباه القراء

عدنان أحمد الحاجي *

28 فبراير 2024

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 62 لسنة 2024

New research shows how attention lapses are exploited by fake news sites

28 February 2024

فكر قبل أن تنقر على أي رابط إنترنتي. هذا ما نصح به ألكسندر ستيوارت Alexander Stewart، البرفسور في كلية الرياضيات والإحصاء بجامعة سانت أندروز St Andrews، الذي تفيد دراساته بأن القراء الغافلين غير المنتبهين هم أكثر احتمالًا للنقر على سردية إخبارية كاذبة «زائفة» [1]  بمعلومات مضللة [2]  أراد منها مخرجو المحتوى استغلال هفوات الانتباه attention gaps «الغفلات أو تشتت الذهن attention gap[4,3]،

الورقة البحثية بعنوان: التأثيرات المشوهة لاستراتيجيات مخرجي الأخبار: لماذا لا يكشف الإنخراط [الانتباه لها والتركيز عليها والتفاعل معها] عن تفضيلات مستهلكي [قراء] المعلومات المضللة، شارك في تأليفها أنطونيو أريشار Antonio Arechar من مركز البحوث والتدريس في الاقتصاد في المكسيك، وديفيد راند David Rand من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجوشوا بلوتكين Joshua Plotkin من جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة ونشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم [5]  PNAS، تحدد نهجًا يعتمد نظرية اللعبة [6]  لفهم التفاعل بين دور قراء «مستهلكي» الأخبار عبر الإنترنت ومخرجي المحتوى الإخباري.

يقول أليكساندر: ”نعرف أن السرديات الإخبارية الكاذبة تنتشر أسرع من المحتوى الذي لا ينطوي إلَّا على حقائق أو لا يهتم إلّا بها، ونعرف مدى الضرر الذي يمكن أن تلحقه هذه الأخبار الكاذبة بالخطاب العام والثقة في المؤسسات الديمقراطية“. "ومع ذلك، فإن الكثير من الأبحاث السابقة في هذا المجال كانت تجريبية بطبيعتها التي لا تخلو من النمذجة الصوَرية البسيطة جدًا [8] . أردنا تطبيق نظرية اللعبة لنعرف الكثير عن الديناميكيات بين قراء ومخرجي المحتوى الإخباري.

الإجماع على أن قراء المحتوى الزائف يتابعون بنشاط السرديات التي تتوافق مع معتقداتهم يفترض أن القراء لديهم القدرة الكاملة على اختياراتهم، ومع ذلك، فإن نتائج هذه الدراسة تظهر القصد الاستراتيجي لمنتجي المحتوى [7]  الزائف الذي يمكن أن يغري ويستدرج القراء الباحثين عن الحقيقة.

ويضيف أليكساندر: ”من خلال دراسة التفاعلات الإستراتيجية بين قراء الأخبار والمواقع الإخبارية التي يدخلون عليها ويقرؤون محتواها ويشاركونها مع غيرهم، توضح الدراسة كيف تلعب استراتيجيات النقل من منتجي المحتوى دورًا في استدراج واغراء القراء الذين يبحثون عادةً عن الحقيقة والانخراط والتفاعل مع قراءة المعلومات المضللة“.

"تثب دراستنا أنه على الرغم من أن معظم الناس يفضلون بالفعل التعامل مع المعلومات التي لا تنطوي إلَّا على الحقائق أو تهتم بها ومشاركتها مع غيرهم، إلا أنهم عندما يشعرون بالتعب أو الإرهاق أو مجرد الكسل، فإنهم أقل احتمالًا للتفكير في دقة السردية الخبرية من حيث الصحة، ويمكن أن يكونوا قد اعتادوا على نقر المزيد من روابط السرديات من مواقع تنتج معلومات مضللة.

يمكن أن يكون هذا التأثير مهمًا بشكل خاص عندما يركز مخرجو الوسائط الانترنتية على موضوع معين، على سبيل المثال، أثناء الحملات الانتخابية، مما يؤدي إلى قيام القراء بالنقر من غير قصد على روابط من مواقع لا يزورنها عادةً لقراءة المحتوى الإخباري اليومي لهم.

يتابع أليكسانذر: ”يوضح نموذجنا أن مخرجي الأخبار يمكنهم استغلال عادات القراء االمشتتة أذهانهم الذين تفاعلوا مع محتوى هؤلاء المخرجين في السابق، من خلال تعريضهم لكميات متصاعدة من الأخبار الكاذبة بمرور الزمن“. ”بمجرد أن لا ينتبه القراء لمواقع المعلومات المضللة هذه، نتوقع انبثاق اخرج اخباري أكثر توازناً للسرديات الخبرية، سواء أكانت واقعبة أم كاذبة“.

المعرفة البسيطة على الإنترنت، كالتحقق من مصادر تلك المعرفة، وقراءة ما وراء «بما يتجاوز» العناوين الرئيسة قبل النقر على روابطها وإرسالها إلى آخرين لا يمكن التقليل من أهميتها. وبطبيعة الحال، إذا كان قراء السرديات الخبرية منهكين، فسيكون من الأسهل على المخرجين الذين يريدون بث أخبار زائفة استغلالها لاستدراج وإغراء هؤلاء القراء.

ونظرًا للمناخ السياسي الحالي، حيث من المقرر أن تجري 50 دولة انتخابات في عام 2024، بما فيها المملكة المتحدة والولايات المتحدة، فمن المرجح أن تتزايد فرص نشر المعلومات المضللة، وسوف يصبح المشهد على الإنترنت ساحة معركة شديدة التنافس على المصالح الحزبية.

مصادر من داخل وخارج النص

[1]  https://ar.wikipedia.org/wiki/أخبار_كاذبة

[2]  https://ar.wikipedia.org/wiki/معلومات_مضللة

[3]  https://ar.wikipedia.org/wiki/تشتت_ذهني

[4]  من الناحية الفنية، تعتبر هفوات الانتباه attention gap بمثابة اخفاق في المحافظة على انتباه وتركيز مستمرين. ولذلك ترجع هذه الهفوات في الانتباه المشار إليها عادةً على أنها تحولات مؤقتة وقصيرة في كثير من الأحيان للانتباه الواعي بعيدًا عن بعض المهام الأساسية إلى معالجة معلومات داخلية غير ذات صلة بالمهمة الأساس التي في اليد. " ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://www.researchgate.net/publication/319587558_Attention_Lapses

[5]  https://www.pnas.org/doi/10,1073/pnas.2315195121

[6]  https://ar.wikipedia.org/wiki/نظرية_الألعاب

[7]  ”منتج الأخبار هو المسؤول عن المحتوى العام لبرنامج إخباري، من كتابة النصوص إلى تنسيق الجوانب الفنية للبث. ويعمل عن كثب مع المراسلين وقراء الأخبار وغيرهم من موظفي الإنتاج للتأكد من أن البرنامج يفي بمعايير المحطة التلفزيونية / الأذاعية والمواعيد النهائية. يتعين على منتجي الأخبار أيضًا تحرير مقاطع الفيديو والصوت وعمل رسومات وغيرها.“ مقتبس ببعض التصرف من نص ورد على هذا العنوان:

https://cv-ar.com/أمثلة - على - السير - الذاتية/منتج - الأخبار/

[8]  https://press.umich.edu/Books/F/Formal-Modeling-in-Social-Science2

المصدر الرئيس

https://news.st-andrews.ac.uk/archive/st-andrews-researchers-discover-how-attention-lapses-are-exploited-by-fake-news-sites/