آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 12:36 ص

مهرجان بستان قصر تاروت الثالث: رحلة عبر التاريخ والبهجة

مريم آل دهنيم

للعام الثالث على التوالي، يزخر مهرجان بستان قصر تاروت، الذي تنظمه جمعية تاروت الخيرية بالشراكة مع بلدية محافظة القطيف، بساحة قلعة تاروت الأثرية، بأجواء من التاريخ والبهجة، ناقلاً الزوار إلى رحلة عبر الزمن.

بداية مميزة وحضور كثيف

انطلق المهرجان هذا العام في الشهر الفضيل، بدءًا من الحادي عشر وحتى الثامن عشر من رمضان، بتلاوة آيات الذكر الحكيم، تلتها فقرات تعريفية بعراقة المكان. وبرز تميز هذا العام بتنظيمه المُحسّن ومساحته الأوسع، مما جذب حضورًا كثيفًا منذ اليوم الأول.

تنوع الأركان وإبداعات الأسر المنتجة

بدعم من بنك التنمية الاجتماعية، تشارك الأسر المنتجة في المهرجان عبر أركان متنوعة تلبي جميع الأذواق. تتضمن هذه الأركان الورد المحمدي، ركن التصوير والفنون الجميلة، الفخار، مصنوعات سعف النخيل، الأعمال الخشبية، الأشغال اليدوية، نقش الحناء، خبز التاوة، المشروبات الساخنة، وغيرها الكثير.

أهازيج بحرية ومسار تراثي

تُضفي الفرقة البحرية أجواءً مميزة على المهرجان بأهازيجها البحرية وزفة المعرس، بينما يُعيد المسار التراثي بقيادة الأستاذ إسماعيل هجلس عبق الماضي على جنبات قلعة تاروت الأثرية، حيث يتعرف الزائرون على تراث جزيرة تاروت العريقة.

تعزيز التواصل وخدمة المجتمع

تُشكل هذه المبادرة فرصةً رائعة للتواصل بين جمعية تاروت الخيرية وأفراد المجتمع، وتعزيز دورها في خدمة المجتمع. كما يقام في منتصف الشهر الفضيل احتفال القرقيعان، حيث يرتدي الأطفال الملابس التراثية ويجمعون الحلويات والهدايا من بيوت الحي.

القرقيعان: رحلة عبر أزقة التاريخ

تجسدت الروح الأصيلة للتراث والبهجة في فعالية القرقيعان التي انطلقت من ساحة بستان قصر تاروت التاريخي وامتدت إلى أزقة حي الديرة التراثي. تبادل الحضور الفرح والسرور، وتوزّعت الحلويات والهدايا على أصوات الأناشيد المميزة.

رسالة عميقة وتراث عريق

تعزز فعالية القرقيعان الانتماء للتراث والجذور الشعبية، وتُخلّد ذكرى جميلة في نفوس الأجيال القادمة. ونجح مهرجان بستان قصر تاروت في إحياء هذه الفعالية الشعبية المميزة، حاملاً رسالة عميقة تنبثق من تاريخ وثقافة المجتمع التاروتي.

ختاماً

يظل مهرجان بستان قصر تاروت رمزًا للفرح والسرور والترابط الاجتماعي، ومناسبة تذكرنا بأهمية الحفاظ على التراث وتمريره إلى الأجيال القادمة.