نسخة القرآن الكريم الموقوفة على مسجد آل أبي خمسين «2»
الجزء الثاني:
تعريف:
أول الجزء: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [1] .
آخر الجزء: ﴿تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۚ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾ [2] .
الناسخ: الخطاط المبدع الشيخ محمد بن علي البقشي «1291 - 1375 هـ ».
تاريخ النسخ: 3 ربيع الأول سنة 1335 هـ
قال في نهاية الجزء الثاني: ”قد تمّ هذا الجزء الشريف بعون الله صبيحة يوم الأحد من شهر ربيع الأول من شهور السّنة1335“.
محل الوقف: مسجد آل أبي خمسين في حي الفوارس بالهفوف.
اسم الواقف: الفقيه الشيخ موسى بن عبدالله آل أبي خمسين «1298 - 1353 هـ » [3] .
نص الوقفية: وردت الوقفية في جميع الأجزاء الثلاثين إلا القليل منها، من بينها هذا الجزء الخالي في صفحته الأولى من الوقفية.
التجليد: الجلد الأحمر القاني، وعطفه أحمر فاتح، ومبطنة بالكارتون الصلب، مع وجود نقش في الجهة الأمامية منه، في بعض الأجزاء.
قياس الجلدة: 16 x 23سم.
عدد الأوراق: 15ورقة.
عدد الأسطر في الصفحات: 10 أسطر.
نوع الخط: خط النسخ الجيد.
الملاحظات: الجزء سليم خالي من العطب والتلف في صفحاته سوى أثر الرطوبة والتآكل في بعض أطراف الصفحات، نتيجة للاستخدام الكثير عليها بمرور الزمن، هذا الجزء لم يسجل عليه الناسخ قيد الوقفية، واكتفى بما سجله في الجزء الأول.
الخصائص الفنية للرسوم والزخارف المستخدمة في تزويق أجزاء القرآن الكريم التي خطها الشيخ محمد البقشي قدس الله سره
«الجزء الثاني»
الدكتور سعيد الوايل
باحث في الفنون التراثية والزخرفية
في تناولنا للخصائص الفنية للرسوم والزخارف المستخدمة في تزويق أجزاء القرآن الكريم التي خطها الشيخ محمد البقشي قدس الله سره في تخطيطه للجزء الثاني يمكن أن نلاحظ أن التوجه الفني اختلف بشكل كبير عن الجزء الأول، وهي من الخصائص الفنية للعمل الفني المخطوط باليد والذي يخضع لعدة عوامل فنية من توفر المواد والخامات والحالة المزاجية ورغبة الصانع في التنويع وعدم الثبات على مخطط فني واحد، وهو ما يحاول من خلاله تأكيد قدراته الفنية والذوقية في أعماله التي يقوم بإبداعها.
تميز الجزء الثاني في الخطوط والرسوم التي قام بعملها الشيخ محمد للجزء الثاني بأسلوب هندسي صارم، مبتعداً عن الزخارف والرسوم النباتية التي وجدناها في الجزء الأول، واستعاض الشيخ محمد عن الأشكال الهندسية التي سطر بها حواشي صفحاته في الجزء الأول بخطوط متوازية قوامها خطين متوازيين من نفس اللون البرتقالي.
بداية السور والأجزاء:
لأن هذا الجزء يحتوي على سورة طويلة مثل سورة البقرة، فلا وجود لزخارف ورسوم بدايات السور الذي رأيناه في الجزء الأول، وإنما يوجد انبثاق جانبي مع بداية الجزء التالي عبارة عن مستطيل صغير جهة السطر الذي يبتدأ منه الجزء.
خاتمة الجزء الثاني:
تتناغم الزخرفة التي استخدمها الشيخ محمد في نهاية الجزء الثاني وكخاتمة له مع النمط العام للزخرفة المستخدم في كافة صفحات الجزء الثاني، وهو الأسلوب الهندسي الذي تحدثنا عنه سابقاً، والذي يتكون من ثلاث صفوف متتالية في كل صف يحتوي على ثلاثة أشكال هندسية مثلثة الأركان مشغولة باللون البرتقالي، ويظهر فيها خاصية العمل اليدوي الغير متطابق.