اليوم العالمي للسعادة
إن الجمعية العامة للأمم المتحدة وكما صرح أمينها حين ذاك د. بان كي مون، تعريفاً بأهمية اليوم العالمي للسعادة.
حيث قال:
إن العالم بحاجة إلى نموذج اقتصادي جديد، يحقق التكافؤ بين دعائم الاقتصاد الثلاثة: التنمية المستدامة والرفاهية المادية والاجتماعية ويحقق سلامة الفرد والبيئة، وهي جميعها تصب في تعريف ما هي السعادة العالمية المنشودة.
وإننا مثل أي مجتمع عندما نقيم ذكرى سنوية، لمثل هذه المناسبات العالمية فإننا نهدف إلى ترسيخ قيم ومفاهيم السعادة وبما يحقق النجاح والاستقرار ويقوي النمو الاقتصادي والتنموي، ويعزز روح الانتماء ويجعل أسلوب الحياة سهلة للجميع رائعة وإيجابية، سعيدة مبدعة متميزة، وهو في الأساس هدف إنساني فيه روح التعاون والإخاء بين أفراد المجتمع وللقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية والازدهار، وإن اليوم العالمي للسعادة بتاريخ 20 مارس من كل عام يوم سعادة وبهجة وسرور دائم، تفوح فيه رائحة الورد والياسمين، تشعر فيه المجتمعات الإنسانية بالسعادة والسرور، وله أهمية عالية في القلوب، وفي حياة الناس في كل أنحاء العالم.
وحيث يحتفل المجتمع بكل أنحاء العالم في اليوم من 20 مارس من كل عام بذكرى إنسانية سميت، باليوم العالمي للسعادة، وذلك اعترافا بأهمية الإنسان وما يستحقه من العيش في سعادة ورفاه.
اليوم العالمي للسعادة، فيه الدعوة للشعوب إلى الاتجاه للنمو وتحقيق التنمية المستدامة وصولاً إلى الجودة في الخدمات في شتى الميادين، منها الصحية والتعليمية وغيرها، وتأكيدا كما ذكر للقضاء على الفقر ومحاربة الفساد بكل أنواعه، والدعوة إلى نشر الوعي للتحفيز على الإبداع والتميز والبناء المثمر، وتحقيق العدل والاستقرار والمساواة للجميع، وبما يضمن السعادة ويرسخ مبادئ التوازن في النظام الاجتماعي لأي فئة عمرية من صغير وكبير، وتعزيز الروابط الإنسانية النبيلة بين أفراد المجتمع.
إن الاحتفاء بذكرى اليوم العالمي للسعادة، له قيمة عالمية ودولية، يتطلع إليه كل إنسان، يجدد ويشارك شعوره وانتمائه لبني جلدته من البشر، ولما تعنيه، السعادة والرفاهية من السيادة الروحية وكذلك الوطنية التي يعتز ويفخر كل مخلوق من الناس على هذه المعمورة.
نسأل الله سبحانه وتعالى، للجميع في هذا اليوم وكل يوم السعادة والرفاهية وأن يديم خيره وفضله على هذه البلاد المباركة، بلاد الحرمين الشريفين، وأن يعم الارتقاء والنمو بجوانب الحياة كل شعوب العالم.