الهديبي يكتب عن الأسرة الحسينيّة في كربلاء
عن دار جواثا ودار المحجّة البيضاء صدر للخطيب الحسينيّ الشيخ حبيب الهديبي كتاب ”الأسرة الحسينيّة في كربلاء - تأمّلات في السيرة والمواقف“، الطبعة الأولى 2024 م، 558 صفحة.
اقتبس العنوان «الأسرة الحسينية» من خطاب سيد الشهداء يوم عاشوراء حينما قال: ألا وإني زاحف بهذه الأسرة مع قلة العدد وكثرة العدو وخذلة الناصر.
ومن الواضح أن أبا الأحرار لا يريد بذلك الأسرة النسبية، وإنما أراد معنى آخر من التعبير بالأسرة؛ لأنه الله لم يقرر الزحف بأسرته النسبية فقط من إخوته وأولاده وبني أخيه وبني عمومته الذين كانوا برفقته، بل أراد بالأسرة أولئك الذين وقفوا معه ووطنوا أنفسهم على ما وطن عليه نفسه بما فيهم أسرته النسبية. «المقدمة، ص 11»
وقد عبر الإمام عن الجميع بأنهم أسرة واحدة مع اختلاف أنسابهم وطبقاتهم وعناصرهم وأعمارهم.
وقد تحدث المؤلف في الفصل الأول عن «خصائص الأسرة الحسينية» وذكر منها: العلم والمعرفة الواعية، اليقين في درجته العليا، البصيرة في الدين، حرية العقل والروح، العزة والكرامة، التضحية والفداء.
وفي الفصل الثاني استعرض أسماء من استشهد في الكوفة من الأسرة الحسينية، كمسلم بن عقيل، وهاني بن عروة، متأملًا في الحدث وتبعاته.
وفي الفصل الثالث تحدث عن الصحابة في الأسرة الحسينية، كمسلم بن عوسجة، وأنس بن الحرث الكاهلي، وعبدالرحمن الخزرجي، وحبيب بن مظاهر الأسدي.
في الفصل الرابع استعرض من كان في الأسرة الحسينية من أصحاب الإمام علي ، كبرير بن خضير، وزهير بن القين، ونافع بن هلال، وغيرهم.
وفي الفصل الخامس تحدث عن الموالي من الأسرة الحسينية، ممهدًا لذلك ببحث حول موقف الإسلام من الموالي، تعامل قادة الإسلام مع الموالي.
ثم استعرض نماذج ممن حضر منهم في كربلاء، كجون بن حوي «مولى أبي ذر»، ونصر بن أبي نيزر مولى الإمام علي، وسواهم.
وفي الفصل السادس تحدث عن الهاشميين، مبتدأ بالحديث عن أبي طالب ودوره في حماية الإسلام، والدور الذي ورثه أولاده ليتموا مسيرته.
وقد قسّم الهاشميين إلى مجموعات:
- أبناء الإمام علي العباس وإخوته.
- أبناء عقيل
- أبناء الإمام الحسن
- آل جعفر
- أبناء الإمام الحسين
وفي الفصل السابع استعرض موقع العنصر النسائي في الأسرة الحسينية.
وكتب تمهيدًا عن مكانة المرأة في الإسلام، ودور المرأة المسلمة في حركة الرسالة، وعلاقة المرأة بالنهضة الحسينية.
واستعرض نماذج منهن كالسيدة زينب ، وسكينة، والرباب، ورملة، وأخريات.
وألحق بالفصل السابع بعض المساء اللائي كانت لهن علاقة غير مباشرة بالنهضة الحسينية كأم المؤمنين أم سلمة، وأم البنين، وغيرهن.
الكتاب رحلة تعريفية طويلة بمكونات الأسرة الحسينية، ولا تخلوا هذه الرحلة من معلومات إضافية، واستطرادات مفيدة.