الحاج عبد الله أحمد عبد الله العود.. أول مؤرخي الخويلدية
ولد المرحوم الحاج عبد الله العود أبو احمد سنة 1340 هـ، وهو من معلمي القرآن المعروفين بالخويلدية، تعلم على يديه العديد من أبنائها، ومع كونه أحد معلمي القرآن فقد اشتهر بحبه وتدوينه لكتابة التاريخ. كما قام بنسخ بعض الأدعية الرمضانية طبقا لبعض الأوراق التي اطلعت عليها...
قاده شغفه بتدوين التاريخ لكتابة أول إحصائية لعدد سكان الخويلدية قبل أكثر من 60 عامًا وتحديدًا في العام 1385 هـ، وعنونها ”تاريخ إحصاء لبيوت البلاد - الخويلدية“. عشر ورقات ضمت أسماء 210 من البيوت، وبعدد سكان 1584 شخصًا كما عدها الإخوة في فيديو نشروه قبل شهرين.
وسجل في ذات الأوراق تاريخ وفيات بعض الشخصيات، فكتب في مدونته الشخصية وفاة الشيخ علي بن الشيخ جعفر أبو المكارم والملا علي شيف «من سكان الخويلدية» 1364 هـ.
ولم يقتصر نشاطه الاجتماعي على تعليم القرآن وكتابة التاريخ، بل مارس عادة اجتماعية قديمة لعلاج ألم الأسنان تقوم على الإيحاء، وتعرف قديمًا ”التسجين“، انقرضت بعد زحف كراسي عيادات الأسنان للمدن وظهور تقنيات نزع العصب، وطريقتها أن يضع المريض إصبعه على السن المصاب، فيما الحاج أو المعلم يقرأ بعض الأدعية والأذكار، ويضرب مسمارًا في لوح من الخشب أو الكرب لإقناع المريض بقتل ألمه أو سجنه ”حبسه“.
توفي المرحوم الحاج عبد الله العود في حادث سير مع ابنة ولده في 11 ذو القعدة 1405 هجري.