رسم أهداف محددة لإنجاز المهام يساعد على استدامة التركيز ويحد من هفوات الانتباه
جامعة تكساس في مدينة أرلينغتون
28 نوفمبر 2023
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 34 لسنة 2024
UTA research examines how to stay on task
November 28,2023
قدرتنا على تركيز انتباهنا على المهمة القائمة - وهي مما يُعتبر عنصرًا أساسيًا في حياتنا اليومية - تتأثر بشدة بعوامل مثل الدوافع [1] والتيقظ [2] واليقظة [3] . قد يكون تركيز الانتباه المستدام أمرًا صعبًا بشكل خاص عندما تكون المهمة القائمة مملة أو متكررة.
”في الكثير من الأنشطة، من الصعب الاستمرار على مستوى عالٍ من التركيز والانتباه لفترة طويلة.“ تساءلنا في بحثنا عن السبب في ذلك. " قال ماثيو روبيسون Matthew Robison، الأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة تكساس في مدينة أرلينغتون، والذي نشر هو وزملاؤه من جامعة أوريغون دراسة جديدة في الانتباه المستدام في مجلة الانتباه والإدراك الحسي والفيزياء النفسية Attention، Perception & Psychophysicsالمحكمة [4] .
”زوّدتنا نتائجنا بدليل على أن التغيير البسيط في السلوك، مثل، لو وضعنا أهداف انجاز محددة لأنفسنا، يمكن أن يحسن ذلك بشكل معتبر من قدرتنا على الاستمرار في تركيز الانتباه على المهمة القائمة لفترة أطول“. ”قد يكون لهذا التغيير في السلوك تبعات مترتبة على رسم الأهداف، مثل رسم أهداف للدراسة أو للعمل، حيث يمكن أن يؤدي الإخفاق في الاستمرار في تركيز الانتباه إلى ضعف في الأداء،“ كما قال روبيسون.
على الرغم من أن أداء الناس جيد بشكل عام في المواقف والحالات التي تتطلب انتباهًا مستدامًا، إلا أنهم غالبًا ما يتشتت انتباههم، مما قد يؤدي إلى فترات قصيرة من عدم تركيز الانتباه «هفوات الانتباه» [والتي لها علاقة بسرحان الذهن حيث يذهب تركيز الانتباه إلى أفكار أخرى لا علاقة لها بالمهمة القائمة [5] ]. يمكن أن تكون عوامل تشتت الذهن الشائعة أي شيء بدءً من التفكير في اهتمامات بعلاقات رومانسية جديدة وحتى ردة فعل على صوت بوق سيارة أخرى في الجوار.
معظم هفوات الانتباه [5] لها بعض التداعبات الهامشية مثل نسيان الرد على رسالة بريد إلكتروني أو شراء غرض من بقالة. ولكن قد تؤدي هفوات الانتباه الأخرى إلى تداعيات خطيرة، مثل عدم استجابة سائق القطار لحادث من الحوادث على السكة، أو نسيان الطبيب الجراح خطوة مهمة من خطوات العملية الجراحية أو نسيان إطفاء فرن الطبخ قبل الخروج من المنزل.
وقال روبيسون إن الحديث عن استدامة تركيز الانتباة يمكن أن يكون أسهل بالكلام لا بالفعل، حيث تتغير مستويات الانتباه خلال فترات قصيرة أو طويلة. أحد الأساليب الأكثر شيوعًا لدراسة هفوات الانتباه هو دراسة زمن الاستجابة لمجموعة مهام مختلفة. [المترجم: زمن الاستجابة هو طول الفترة الزمنية التي بعدها يتفاعل الشخص ويستجيب لـ مثير / منبه أو حدث معين في المحيط، بحسب التعريف.]
في هذه الدراسة، حشد روبيسون وزملاؤه أكثر من 100 مشارك لإكمال مهام معينة تستغرق مدة 25 دقيقة تقريبًا مصمة لقياس زمن الاستجابة. بشكل عام، تفيد النتائج بأن إجراء تغيير على الأهداف المرسومة للإنجاز عزز من الانتباه المستدام وحد من هفوات الانتباه.
وقال روبيسون: ”في هذه الحالة، زاد زمن الاستجابة بشكل منهجي خلال هذه الفترة الزمنية، بما يتوافق مع فكرة تناقص تركيز الانتباه على المهمة القائمة بمرور الزمن.“ ”ولكن عندما أعطيناهم أهداف انجاز محددة لتحقيقها وجعلنا تلك الأهداف أكثر صعوبة بمرور الزمن «على سبيل المثال، الحفاظ على زمن استجابة أقل من 450 مللي ثانية، ثم أقل من 400 مللي ثانية ثم قلصناه أكثر إلى أقل من 350 مللي ثانية»، لم ينخفض التركيز على الانتباه.“
بشكل عام، تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن أساليب رسم أهداف إنجاز [6] يمكن أن يساعد في الاستمرار في التركيز على الانتباه بشكل أفضل والحد من هفوات الانتباه.