آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 3:01 م

ورطة طالب جامعي.. ليتني استمعت لصديقي حسن!

جهات الإخبارية

تقسو الحياة لكن في قسوتها تصنعنا، تحيي في عقولنا الوعي، وتوقظ في حياتنا شعلة التحدّي والأمل. هكذا شاءت حكمة الإله أن تكون الحياة متجلّلة بأثواب النجاح والفشل، والانتصار والهزيمة، وكل الثنائيات المتضادة التي تمتلئ بها حياتنا. وهي مع كل أفراحها وآلامها تظل معلّمًا عظيمًا نستلهم منه الحكمة.

يأخذنا الدكتور صالح البشراوي في قصة رائعة مشوقة. هي لنا - الذين تجاوزناها - ذكريات، لبعضنا جميلة ولبعضنا الآخر ألم وخيبة، وهي لمن يخوض بداياتها درس ورسالة يجب أن يتعلّم منها كيف يعيشها ويجتازها بسلام، قبل أن تكون نتيجتها كما هو في عنوانها ”ورطة طالب جامعي“، لم يحسن أن يتعامل مع تعقيداتها، لم يستمع للناصحين، الأكثر وعيًا، فكان مآله الندم، وحينها يصبح التمنّي من غير طائل، ويتنفّس لسانه وضميره عبارات ”ليتني كنت ناجحًا“، ”ليتني سلكت طريق الناجحين“، ”ليتني استمعت لصديقي حسن“!

في القصة حسن الصديق الفيلسوف، كما يصفه أصدقاؤه موسى وعبدالله وخالد، لكنّه مثال الشاب الذي يمتلك وعيًا ونضجًا مبكرًا، المبادر بالنصيحة وقبل كلّ شيء القدوة في صناعة النجاح.

هكذا يفتتح الدكتور جاسم العلوي تقديمه لكتاب: ”ورطة طالب جامعي“، الصادر حديثًا عن بسطة حسن للنشر والتوزيع، وهو الكتاب الأول الذي يقدمه الدكتور صالح علي البشراوي كهدية ثمينة لطلاب الجامعات والكليات، كما أنه مفيد جدًا حتى لطلاب المراحل الدنيا، نظرًا لجمالية أسلوبه ورشاقة سرده لأساليب تحقيق النجاح في حياة الإنسان الساعي لتخليد مسيرته بالتميّز والتفوّق.

في هذا الكتاب الحيوي وضع الدكتور البشراوي بين يدي الطالب الكثير من التوجيه والنصائح في قالب قصصي وحوار هادف، وأحيانًا فكاهي، والغرض من ذلك كسر جمود الروتين الممل، كما أنه بهذا الأسلوب يحبب الطالب لمواصلة القراءة علّه يجد فيها الفائدة المرجوة.