يوم التأسيس السعودي 2024م ”يوم بدينا“
مدلولات شعار يوم التأسيس السعودي لعام 2024 م:
يعكس الشعار لهذا العام بعض الرمز التراثية التي تظهر الهوية الوطنية الأصيلة من خلال كلمات ورموز تبرز هذا الإنجاز العظيم، فقد حدد الشعار لهذا العام بلفظ ”يوم بدينا”.
وهذا من خلال رجل ذو نظرة صلبة تدل على الإصرار والتحدي نحو مستقبل أفضل لهذا الوطن.
رمز“الصقر”والذي يشير إلى القوة والشموخ.
أيضاً رمز“النخلة”والتي تدل على التراث والرخاء.
صورة الخيل العربي الأصيل والذي يوحي ويوضح القوة.
في حين يدل السوق على الانفتاح الاقتصادي في شتى القطاعات.
إن يوم التأسيس هو اليوم الذي رفع فيه الإمام المؤسس محمد بن سعود رحمه الله وطيب ثراه شعار الوحدة واضعاً حداً للفوضى والفرقة والتشتت والاقتتال ومعلناً بدء مسيرة البناء والوحدة والاستقلال السياسي والازدهار وسار على نهجه قادة هذا الوطن الذين عملوا على بنائه وتطوره ليسير في دروب النجاح إلى أن وصل هذا الكيان إلى دولة التوحيد المملكة العربية السعودية.
اعتزازا بالجذور الراسخة والتاريخ العريق للمملكة العربية السعودية وإظهارا للترابط القوي بين الدولة حكومة وشعبا منذ قرون عديدة مضت، والتي يرجع تأسيسها إلى منتصف عام 1139 هـ الموافق ميلاديا 1727 م، والتي استمرت إلى عام 1233 هـ الموافق 1818 م، وقد اتخذ الإمام المؤسس محمد بن سعود الدرعية عاصمة للدولة السعودية الأولى مع الرجوع والاحتكام إلى القرآن الكريم والسنة النبوية في كل ما يتعلق بالأمور الحياتية، وكان هذا سبباً في إرساء القواعد الأساسية والحماية من الفرقة والتشتت ضد العديد من المحاولات الخارجية للقضاء على هذا الصرح الدولي، إلى أن جاء الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، وأسس الدولة السعودية الثانية، والتي بدأت حضارتها في 1240 هـ الموافق 1824 م، واستمرت إلى عام 1309 هـ، وبعد انتهاء هذه الدولة بعشر سنوات ولي الملك الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه، والذي عمل على تأسيس الدولة السعودية الثالثة، ووحد جميع ممالكها تحت مسمى المملكة العربية السعودية، وسار من جاء بعده من أبنائه البررة رحمهم الله وإلى العهد الميمون والزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله على نفس المنهاج، وكانوا سببا في تعزيز وتطوير وصيانة هذا البناء الموحد.
إدراكاً من قيادتنا الحكيمة لهذا التاريخ العظيم وأهمية إبرازه وترسيخه في عقول المواطنين ولاسيما الناشئة من أبناء هذا الوطن، وجعله بوصلة في كل المجالات ليتم استحضاره في البناء والتطوير، فقد صدر الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بأن يكون 22 فبراير يوماً للتأسيس وهو اليوم الذي يرمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية عندما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139 ه/1727 م.
يعتبر الاحتفال بيوم التأسيس أمراً ذو أهمية بالغة وكبيرة لعدة أسباب على رأسها:
تعزيز الوحدة الوطنية:
فيوم التأسيس يشكل فرصة لتجميع الشعب وتوحيده حول قيم ورموز الوطنية المشتركة، مما يعزز الوحدة الوطنية، ويجعل الناس يشعرون بالانتماء والتضامن مع بعضهم البعض
إحياء التاريخ والتراث:
يعتبر يوم التأسيس مناسبة للاحتفاء بالتاريخ والتراث الوطني، والاستذكار للجهود التي بذلها الأجداد في بناء الوطن وتطويره.
تعزيز الهوية الوطنية:
يساهم الاحتفال بيوم التأسيس في تعزيز الهوية الوطنية لدى الأفراد والتأكيد على أهمية الولاء للوطن والانتماء إليه.
تعزيز الوعي المجتمعي:
يساهم الاحتفال بيوم التأسيس في زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الوطن ومسؤوليته تجاه المجتمع والدولة.
نؤكد في يوم التأسيس السعودي أن هذا يوم تاريخي يحمل في طياته قصة بناء وعطاء تذكرنا بروح الوحدة والتضامن التي بني عليها هذا الوطن العظيم.
نعبر في هذا اليوم المجيد عن فخرنا واعتزازنا بوطننا الذي يمثل رمزًا للفخر والعزة والكرامة.
نحتفل بيوم التأسيس السعودي باعتباره عيد لكل سعودي شريف جمعنا الحب والوفاء لهذا الوطن الغالي.
نعتبر يوم التأسيس 22 فبراير يوما مجيداً وخالداً في ذاكرة أبناء المملكة الذين يستغلونه في التعبير عن مدى حُبِّهم وولائهم وارتباطهم التاريخي بثرى هذا الوطن العزيز ومدى ارتباطهم بحُكّامه الأكارم، فبعد أن كانت المملكة قبل التأسيس عبارة عن إمارات وقبائل متفرقة ومتناحرة فيما بينها يغزو بعضها بعضاً، أصبحت بفضلٍ من الله بعد التأسيس، وفي أكناف حكامها من آل سعود دولةً موحدةً مترابطة الأرجاء تتسمُ بالمحبةِ والتآخي والُلحمة الوطنية بين أبنائها.
وفي الختام يجب أن نجسد يوم التأسيس السعودي كرمز للوحدة والتماسك الوطني والانتماء الحقيقي لكل فرد في المملكة العربية السعودية، وليس مجرد ذكرى تاريخية تحفظ في صفحات الكتب، حيث يعبر هذا اليوم عن تحقيق حلم الأجداد وتضحياتهم من أجل توحيد البلاد تحت راية واحدة، وعن التطور والنماء الذي شهدته المملكة على مر السنين.
