إلقاء التحية على من تمر به أو تلتقيه يعزز من مستويات الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة والشعور بالانتماء إلى المجتمع
5 ديسمبر 2023
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 349 لسنة 2023
Study suggests greeting strangers can boost happiness levels
December 5,2023
وجد فريق من باحثي علم النفس في جامعة سابانجي Sabanci University في تركيا، بالتعاون مع زميل من جامعة ساسكس Sussex في المملكة المتحدة، أن مجرد قول ”مرحبًا“ للغرباء «لمن لا تعرف ممن تمر أو تلتقي به / بهم» الذين يقابلونهم في الطريق يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الرضا عن الحياة [1] . في الدراسة [2] ، التي نشروها في مجلة علم النفس الاجتماعي وعلم الشخصية journal Social Psychological and Personality Science، استعلم فريق البحث من مجموعتين كبيرتين من الأشخاص عن التقائهم صدفةً مع غرباء وإلقاء التحية عليهم ومدى تقييمهم لمستوى رضاهم عن الحياة.
أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا أن الشعور بالوحدة [3] يمثل مصدر قلق عالمي على الصحة العامة، والتي تبلغ من الضرر ضرر تدخين 15 سيجارة يوميًا. ويقول باحثو علم النفس إن مثل هذه الوحدة مرتبطة بدرجة العزلة المسجلة في معظم المجتمعات الغربية الحديثة. يفضل بعض الناس العزلة الاجتماعية «بعزل أنفسهم» ولا يتكلمون إلَّا مع معارفهم.
لكن العزلة [4] ، كما يشير الفريق، تجعل الناس أقل شعورًا بالسعادة مما كانوا عليه في الأيام السابقة حين كان الغرباء يتحدثون مع بعضهم بعض بتلقائية. في هذه الدراسة، أرسل الباحثون استبيانات إلى مشاركين في التجربة من تركيا والمملكة المتحدة على التوالي يسألونهم فيها عن تفاعلاتهم اللحظية الأخيرة، أو حتى أحاديثهم، مع غرباء التقوا بهم لقاءًا عابرًا. كما طلبوا من كل مشارك تقييم مدى رضاه عن الحياة أو مستويات شعوره بالسعادة بشكل عام. في الدراسة الأولى، استلم الباحثون 3266 ردًا من المشاركين الأتراك وفي الدراسة الثانية تلقوا 60141 ردًا من المشاركين في المملكة المتحدة.
وجد فريق البحث نسقًا، حيث أن المشاركين الذين أفادوا بوجود تفاعلات لحظية مع الغرباء، أو حوارات معهم، أبلغوا الفريق عن مستويات أعلى من الرضا عن الحياة أو الشعور بالسعادة مقارنة بأولئك الذين عزلوا أنفسهم اجتماعيًا وتجنبوا الحديث مع الغرباء.
أشار الباحثون أن التفاعل مع الغرباء بشكل منتظم يمكن أن يؤدي إلى مشاعر الانتماء إلى المجتمع [5] ، مما قد يجعل الناس يشعرون بمزيد من القبول في هذا المجتمع وحتى التقدير من قبل أولئك الذين يشاركونهم الجزء الصغير من عالمهم، وهي مشاعر أثبتت الدراسات السابقة أنها تساعد الناس. على الشعور بالرضا عن حياتهم. وأشار الباحثون إلى أن مثل هذه المشاعر يمكن أن تحد أيضًا من الشعور بالوحدة، والتي، كما أشارت منظمة الصحة العالمية، يمكن أن تشكل خطراً على صحة الشخص.
[تعليق من المترجم: ما ورد من حث مؤكد على إفشاء السلام في القرآن والسنة كثير، ومنها ما روي أنه ورد في الحديث النبوي الشريف: ألا أخبركم بخير أخلاق أهل الدنيا والآخرة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: إفشاء السلام في العالم. "