أنواع الأمهات.. سلسلة: نحو تكوين أسرة ناجحة
معظم أرباب الأسر يقولون ويرفعون شعارًا في المجالس وأماكن العمل مفاده، ”الأسرة أولا“. نعلم أن الأسرة مكونة من الأب والأم والأبناء. لكن مَمِن أولئك الآباء نجح في تكوين الأسرة بحسن الاختيار للزوجة الودود والولود والمخلصة والطاهرة والعفيفة بناء على معايير وتصنيفات مُسبقة تجعل الأب الساعي مجدا في تكوين أسرته، وفي أتم الاستعداد لبذل الغالي والنفيس لإتمام صرح بناء أسرته وبلوغ مجد عائلته للذروة. ويكون المجتمع أكثر استقرارًا وتقل نسب الطلاق والخلع لأدنى مستوياتها، ويتربى كل الأولاد في كنف والديهما في نعيم ودلال وحنان وبيئة صالحة.
كبشر، نصنف الأشخاص من حولنا! قد نصنف البعض ممن يعيشون حولنا على أنهم كرماء والبعض الآخر على أنهم أغبياء، والبعض على أنهم أوفياء والبعض على أنهم ملاقيف وهكذا دواليك. هل سبق لك أن صنفت توأم روحك وما هي المعايير التي استخدمتها لتصنيف توأم روحك؟
قام أحد علماء الكتاب بتصنيف النساء المتزوجات البالغات «الأمهات» إلى 6 فئات. وسوف أشارككم هنا ملخص النتائج التي توصل إليها. أنقل بتصرف قوله: "كل امرأة متزوجة تناسبها أحد النماذج الستة التالية، ويمكن أن تختلط التصنيفات في بعض السمات، إلا أنه هناك صفات أكثر بروزا تجعل التصنيف الزوجة «الأم» أكثر موائمة مع صنف من صنف آخر. ومن المهم أن نفهم دورهن في الأسرة لكي نصنفهن طبقا لذلك. وعليه يجب على الآباء الأوفياء والأذكياء عاطفيا أن عرفوا التصنيف المناسب لزوجاتهم أن يعوضوا النواقص في ذلك التصنيف لئلا يدفع أبناؤهم الثمن، وتكتمل أداء الأدوار داخل الأسرة الواحدة، وتستمر الحياة بشكل أفضل.
الأنواع الستة الأساسية لشخصية الأم:
1 - أم نوع ”ألفا“:
النوع ألفا هو ”القوي والمستقل“ أي نوع ”الفتاة الرئيسة / الحديدية“. بالعادة هي أم مندفعة وغير راغبة في القبول بالمرتبة الثانية لنفسها أو لأحد أبنائها، تدفع هؤلاء الأمهات أطفالهن ليكونوا أفضل من قرنائهم. قد تتعارض الرغبة في القيادة لدى الأم نوع ألفا مع الأدوار العائلية التقليدية، وهذا أمر يمكن أن يؤدي إلى كسر درع ديناميكية الأسرة، ويحطم بعض الأعراف. الكاريزما التي يتمتعن بها نوع ألفا تجعلهن متواصلين شبكيين ممتازين - مما يخلق فرصًا وفيرة لكل من الزوج والأطفال في مجالات عدة، ومنها الارتباط المستقبلي للأبناء.
ومع ذلك، يمكن أن يكافحن من أجل توجيه طموحهن إلى الأمومة وحب إحراز وضع معين في حياة أبناءهن المهنية.
2 - أم نوع ”بيتا“:
بيتا يعني زوجات مخلصات وخاضعات، وربات منزل مثاليات، وأمهات محبوبات، ومحترمات للغاية لاستعدادهن لدعم القيم.
وبينما يسعين إلى تجنب الصراع، فإن هذا يجعلهن وسطاء رائعين لحلحلة مشاكل الأطفال - الأطفال والأسرة ككل. وطبيعتهم المتحفظة تحد من قدرتهن على تقديم الدعم في مساعي الأنشطة المالية العائلية. لكنها ممتازة لمساندة تثبيت القيم وتخفيف الانحراف. وهذا يمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى كفاءة عالية في التدبير المنزلي داخل الأسر ذات الدخل الواحد.
3 - أم نوع جاما:
بشكل جيد، تأخذ الأم نوع ”جاما“ السمات الأساسية من بيتا وسيجما وألفا. إنهن متعاطفات للغاية، ويمكنهن الشعور بالاضطرابات في قوة «عائلاتهم». يدفعهن طموحهن إلى تعظيم مهاراتهن في التربية ونقلها إلى الآخرين. ينتجن أبناء يعتبرون طلابًا ممتازين في التعليم المنزلي؛ بسبب المستويات العالية من التنظيم والدافع للتعلم. الاحتفاظ بالاستقلال الذي يمكن أن يؤدي عن غير قصد إلى تقليل الرغبة التلقائية في الإرضاء. ويمكن أيضًا أن تكون مفرطة الثقة في مهاراتها أو مهارات عائلتها.
4 - أم نوع دلتا:
عندما تفكر في الأم السمينة والكسولة «المزمنة»، فإنك تفكر في أم نوع دلتا وكذلك عندما تفكر في المرأة الطويلة الجميلة البلهاء أو المعتدلة طولا، ولكنها غارقة في عقد المقارنات مع الأخريات. وهي متشائمة وسريعة الغضب وعاطفية للغاية وهي نتاج الخبرة ورد فعلها تجاهها. وبالمجمل فإنها هادئة وخجولة، ومن غير المرجح أن تضع نفسها في مواجهة مع الآخرين من أجل أطفالها. تبدأ أم نوع دلتا اهتمامًا بعالم روايتها الرومانسية أو متابعة مسلسل في قنوات Netflix أكثر من اهتمامها بمستقبل عائلتها. هذا لا يعني أنها لا تهتم، لكنها قد تلجأ إلى الهروب «مثل الشراهة عند تناول الطعام» للاختباء من مشاكلها بدلاً من القيام بشيء حيالها وحلها.
5 - أم نوع أوميجا:
أم ذكية ورومانسية ولكنها منطوية. أمهات أوميغا هن المديرات التنفيذيات المثاليات للعائلة «كبار مسؤولي العاطفة». إن مهارات الاستماع الممتازة التي يتمتعن بها إلى جانب الذكاء البديهي تجعلهن وسطاء وأمهات ممتازين. أم نوع أوميجا تميل إلى إبقاء مشاعرها مكبوتة..... مما يعني أنه بدون رعاية الأصدقاء أو العائلة لها قد تصبح قنبلة عاطفية موقوتة. طبيعتها الرومانسية تدفعها إلى التواصل العميق مع زوجها وأولادها. وكونها خجولة تعني أنها تميل أكثر إلى المنزل وأقل رغبة في التواصل مع المجتمع.
6 - أم نوع سيجما:
منطوية ومستقلة، فهي تضع المعايير وتلتزم بها.
ليست مهتمة بوسائل التواصل الاجتماعي، فهي ستفعل أشياء لنفسها أو لعائلتها دون الحاجة إلى مشاركتها ”من أجل الإعجابات“. إن ذكاءها وقيادتها يجعلها قادرة على أن تصبح امرأة من عصر النهضة.
سوف تبقي عواطفها قريبة من صدرها، ولكنها سوف تنفتح على زوجها أو صديقاتها المقربات بدلًا من كتمها. على الرغم من أنها مخلصة، إلا أنها يمكن أن تكون أيضًا ذئبًا وحيدًا، تقدر العزلة والوقت بمفردها.
انتهى النقل بتصرف.
هناك أيضا ستة تصنيفات ومعايير عدة لسلوك الآباء نتطلع أن نشارك القراء بها في وقت لاحق.
بعد قراءة المقال أضع سؤال مفتوح بين يدي أخي القارئ: بعد أن تعرفت على الأصناف الستة المذكورة أعلاه عن الأمهات، هل حددت أيًا من هذه التصنيفات أمكنك أن تصنف فيها شريكة حياتك «أم عيالك وحبيبتك» أم أنك لا زلت تجهل أي صنف هي تنتمي له؟ وهل وضعت خطة لمعالجة وسد الفراغ الذي قد تحدثه أم أولادك بسبب شخصيتها وأفعالها وطموحها وسلوكياتها أم لا؟! وهل أنت ماض في تطبيق شعارك ”الأسرة أولا“ قولا وعملا، أم أنك ترفع شعارًا وتمارس أفعال عكسه؟!