عبق من الذكرى
الثالث عشر من رجب ذكرى ولكن ليست كأي ذكرى
علي وما علي. وما أدراك ما علي.
إن أذكر محمدًا ﷺ أذكر عليًا ، وإن أذكر عليًا أذكر محمدًا ﷺ.
فذكرهما توأمان، فيأبى ذكر أحدهما أن يكون منفردًا
أيأتي التأريخ لعلي بنظير!!!!
أيمكن تصور الإسلام بدونه؟ ما صورته وما طعمه؟.
أللإسلام جمال بدون علي؟ إن كنت ترى فصف؟
أللتضحيات الجسام في سبيل الله عنوان سواه.
أينسى مبيته على الفراش؟
أأحد غيره افتدى رسول الله ﷺ بنفسه؟
وماذا عن الجهاد في سبيل الله؟ أله رمز سواه؟ فإن كنت في شك فسل الأحزاب وسل خيبر، تجبك وهل من فتىً سوى حيدر.
أليس هو هارون محمد ﷺ. وهل كان لموسى سوى هارون واحد!
أللعلم باب غيره!
أنال أحد سواه شهادة حب من الله ورسوله؟
لكن ما كان ذنب علي؟!!!
ولماذا حورب من مصلين ولماذا لعن على منابر المساجد ولماذا سفك دمه وهو قائم يصلي؟
ما من مظلوم عبر تأريخ البشرية أعظم ظلامة من علي.
زهد في الدنيا فباينها ثلاثًا، فكادته ونابذته ونصبت له العداوة.
وما نال أحد من الناس من عداوة الدنيا ما ناله علي .
زهده ألب عليه أهل الشهوات والطامعين في الملذات فظلموه.
خاف الله فخافته الدنيا على نفسها. فجندت لحربه أهل الزيغ والطغيان فظلموه.
سعى لإقامة العدل بين الناس ورفع الظلم عنهم. فحاربه الظالمون والمجرمون فظلموه ولا يزالوا له ظالمين.
ظلم علي ليس كأي ظلم. ظلم علي بدأ منذ أيامه مع رسول الله ﷺ ولا يزال مستمرًا إلى يومنا هذا، وسيبقى مستمرًا ما دام هناك من لا يحب أن يسود العدل، وما دام هناك من يرغب أن يبقى الناس جهالًا، وما دام هناك من يعمل على تغييب العقل.
من يظلم عليًا فقد ظلم الناس جميعًا ومن يظلم عليًا فإنما يظلم رسول الله ﷺ، من يظلم عليًا فإنه يظلم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
حب علي إيمان وبغضه نفاق، وفي ذلك عبرة لأولي الألباب.