آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 11:37 م

نور الوجود

نور الوجود

تَأَلَّقتِ نُورًا فَكَانَ الوُجُودْ
وَكَانَ وُجُوْدُكِ سِرَّ الخُلُودْ

وَكُنْتِ الشُّعَاعَ لِأَهْلِ السَّمَاءِ
وَسِرَّ ضِيَاءِ طَرِيقِ الصُّعُودْ

حَلَلْتِ بِعَرْشٍ بَعَثتِ السَّنَاءَ
فَخَرَّ المَلَاكُ رُكُوعًا سُجُودْ

وَلَولَاكِ مَا أُرْسِلَ المُصْطَفَى
وَمَا كَانَ لِلْمُرتَضَى مِنْ وُجُودْ

يَفِيضُ النَّدَى مِنْ نُوَارِ الوُرُودْ
فَيَحلُو بِذِكرِ البَتُولِ النَّشِيدْ

بِإِشرَاقِ فَجرٍ بِطَعمِ الوَلَاءِ
فَفِيْهِ تَنَزَّلُ رُوحُ القَصِيدْ

بِقَلبِي، وَنَجوَى الدُّعَاءِ تَلَاهُ
إِلَى مَطلَعِ الحُبِّ وِردًا مَجِيدْ

فَفَاطِمُ بَسمَلَةُ العَاشِقِيْنَ
وَمَنهَلُ طُهرٍ وَمَأوَى الطَّرِيدْ

وَإِنِّي تَجَلَّيتُ حُبَّ البَتُولِ
وَأَعلَمُ أَنَّ هُدَاهَا الرَّشِيدْ

فَيَا زَهرَةً مِنْ فُؤَادِ الرَّسُولِ
تَفُوحُ بِرَيَّا الرَّحِيمِ الوَدُودْ

وَيَا كَوثَرًا قَدْ جَرَى بِالضِّيَاءِ
عَفِيفًا.. نَقِيًّا وَعَذبَ الوُرُودْ

إِلَيكِ مِنَ العَاشِقَاتِ السَّلَامُ
وَمِنكِ السَّلَامُ.. حَنَانًا وَجُودْ

ذَكَرْتُكِ فِي مَحْفَلٍ كَالجِنَانِ
هُنَا اخْضَرَّ لِي بِاسمِكِ أَلفُ عُودْ

أَتَيتُ بِبَهجَةِ حَقلِ البَّهَاءِ
وَأَنتِ بِجُودِكِ تُغنِي الوُفُودْ

بِذِكرِ الزَّكِيَّةِ عَيْشِي رَغِيدْ
كَنَبعٍ مِنَ النُّوْرِ.. مُبدٍ مُعِيدْ

وَخِدمَتُهَا أُنسُ تِلْكَ اللَّيَالِي
كَمِعرَاجِ رُوحٍ لِقَلبِي المُرِيدْ

إِذَا قُلْتُ فَاطِمُ أُمُّ الحَيَاةِ
وُهِبتُ الحَيَاةَ.. عَطَاءً مَدِيدْ

أَنَا سِرتُ فِي نَهْجِ سِرِّ السَّمَاءِ
وَخَطوِي سَبِيلٌ لِعِزٍّ تَلِيدْ

أَنَا مَنْ سَأَلتُ بِحَقِّ البَتُولِ
فَنِلتُ مُرَادِي بِلَيلَةِ عِيدْ

«الأبيات الأربعة الأولى لآية الله الشيخ عبد المنعم المصلي أدام الله ظله الوارف، وقد طلب مني إتمام قصيدة عليها»