قصة احتجاز ما بعد المدرسة
محمد طالب يدرس في المدرسة المتوسطة واسمها ”Soar Valley School“.
وبينما محمد بالدوام المدرسي، وإذا برسالة ترسل من المدرسة لوالديه محتواها:
”Mohammed did not bring PE kit into school today for the PE lesson and has been issued with a 30 minute PE detention tomorrow after school“.
معنى الرسالة ”محمد لم يحضر عدة الرياضة للمدرسة هذا اليوم لدرس الرياضة، وقد أصدر له احتجاز لـ 30 دقيقة بعد المدرسة غدا“.
محمد وغيره من الطلاب في تلك المنطقة قد يحتجزون بعد انتهائهم من الدوام المدرسي لوقت معين؛ بسبب إهمالهم بحل واجب محدد أو نسيانهم لعدة الرياضة في حصة الرياضة أو بسبب اختراقهم لأحد قوانين المدرسة، في الاحتجاز يظل المعلم مع الطالب المحتجز طول فترة الاحتجاز في غرفة بمفردهما لحين انتهاء وقت الاحتجاز، فقد يكون الطالب محتجزا لنصف ساعة أو ساعة كاملة بحسب ما أصدر في حقه، محمد لم ينس عدة الرياضة أبدا بعد ذلك اليوم إنها لفكرة جيدة، بل ممتازة أن يحتجز طفل بعد المدرسة لتقصيره في أداء واجباته المنزلية أو لفعله خطأ ما حتى لا يكرر فعله غير المقبول في المدرسة مستقبلا. ماذا عنا نحن؟ ماذا فعلنا لأبنائنا الطلاب في المدارس؟
ساعة النشاط في مدارسنا: أضافت وزارة التعليم حصة نشاط في مدارس أبنائنا وبناتنا الطلبة، ولاحظت تذمر بعض الأمهات وبعض المعلمات من زيادة عدد ساعات الدوام المدرسي، وقد يكون تذمرهم بسبب عدم تهيئة المدارس والمعلمين لمثل هذه الحصص، ولا ألومهم في ذلك، ولكن يجب علينا استغلال تلك الحصة بشكل إيجابي لصالح أبنائنا وبناتنا الطلبة، فجميل استغلال تلك الحصة الأخيرة في تشجيع الطلبة لحل واجباتهم المنزلية مثلا، وكم هو رائع لو أن المعلم قام بتحفيز الطلبة على استغلال تلك الحصة في حل واجباتهم اليومية وحسسهم بطعم الإنجاز بعد انتهاء تلك الحصة.
إن للمعلم والمعلمة دورا كبيرا في التربية، وفي النمو المعرفي لطلابهم كذلك في النمو المهني والإبداعي، فتفعيلهم أيضا لتلك الحصة بممارسة الأنشطة المدرسية المختلفة يدعم المناهج الدراسية، ويؤثر إيجابيا في التحصيل العلمي لدى أبنائنا وبناتنا الطلبة، فعلى المعلمين والمعلمات استغلال تلك الحصة في تفعيل دورهم في مجال النشاط، وذلك باختيار الأنشطة المناسبة للطلاب ومشاركتهم في تطبيقها، أيضا يتحتم على المعلم أن يحدد له أهدافا أساسية، ويسعى لتحقيقها من خلال النشاط المحدد وعليه اكتشاف مواهب الطلبة وتنميتها أثناء تطبيقه لمثل تلك الأنشطة، إن استغلال حصة النشاط سواء في حل الواجبات، أو في ممارسة الأنشطة المتنوعة حتما سيكون له أثر بالغ في صقل المهارات الجسمية والمعرفية لأبنائنا وبناتنا الطلبة فلا نضيعها.
أخيرا تحار كلماتي أمام عظمة هؤلاء المربين الأفاضل، فلولاهم ما كنا ولا يسعني سوى تقديم الشكر الجزيل لجميع المعلمين والمعلمات على ما قدموه وما زالوا يقدمونه، فهم يبذلون الجهد، ويسعون لغرس القيم والمبادئ وحب التعلم والإبداع والإبحار لطريق النجاح في نفوس أبنائنا وبناتنا الطلبة، وعلى عطائهم الذي لا ينضب فهم اللبنة الأساسية لبناء هذا المجتمع، فما أشرقت في الكون أي حضارة إلا وكانت من ضياء معلم فلهم مني كل التقدير والاحترام.