آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 4:07 م

ثرثرة الأزواج وآثارها الجانبية

مفيدة أحمد اللويف *

نسمع كثيرا عن الزوجة الثرثارة، والتي دائما تبوح بأسرار بيتها أما لأحد من أفراد عائلتها أو لإحدى صديقاتها. أما الزوج الثرثار فوجوده غريب نوعا ما ونادرا ما نراه من صفات الزوج الثرثار أنه لا يبدأ بالحديث عن أي موضوع مباشرةً، بل يؤلف المقدمات التي تشتت المستمع، ويهدر وقته وهذا النوع من الأزواج دائما يتحدث في كل المواضيع، سواء تعنيه أو لا تعنيه، وفي لهجتنا العامية نسميه“الملقوف”ومن المزعج أيضا أن هذا الزوج دائما يفتي في ما ليس له به علم مما قد يضر به وبمن حوله وأكبر مصيبة عندما يثرثر هذا الزوج في أدق التفاصيل من حياته الزوجية، والتي تعتبر خطاً أحمر لا يمكن تعديه.

بالتأكيد لابد من عمل موازنة بين البوح بأسرار البيت وبين كتمانها، حتى يضمن كلا الزوجين بأن علاقتهم الزوجية تسير بالشكل الصحيح ولأن هذا قد يسمح للمقربين بأن يتطفلوا على ما لا يخصهم من حياة الزوجين الخاصة، فلا بد من ردعهم بالتوقف عن الثرثرة وحيث يأتي التعليق من هؤلاء على تلك الزوجة المسكينة التي تبحث عن الاستقرار والحياة الهانئة لعائلتها «مسيطرة ومتحكمة» فهذه الزوجة وبسبب تلك الثرثرة نجد بعض هؤلاء المقربين لا يهنأ لهم بال، حتى يتطفلوا على حياتها وزوجها بكل جرأة ووقاحة، منذ الطفولة وأنا أسمع هذه الجملة «زوجها خاتم في إصبعها» ولكنني لم أدرك معناها إلا بعد أن دخلت هذا العالم لم أكن أتخيل حتى بأن تمر علي تلك العقليات السطحية، والتي تجحف بحق الزوجة في عشها الزوجي، ومن المؤسف بأن هذه الأفكار الخطأ تنبع من أقرب الأشخاص في عائلة الزوج خصوصا.

لا بد من وجود حلول لمواجهة هذا النوع من الأزواج وأهمه هو أن الزوجة يجب أن تكون حازمة مع زوجها، وإن تبين له بأن الاستمرار في هذه الصفة القبيحة ستعكر صفو حياتهما، وربما ستؤثر على استمرار حياتهما معا، ويجب أيضا التوضيح للزوج بأن الثرثرة قد تلحق بهم الأذى كالتعرض للحسد مثلا أو الوقوع بمشاكل نتيجة تحدث الزوج في كل الأمور ولتكثر الزوجة كذلك من الاطلاع، فإن هذا حل من الحلول لإيقاف ثرثرة زوجها حيث سيجعله يفكر كثيرا قبل أن يبدأ بالثرثرة بالإضافة إلى أنه يجب على الزوجة أن تحرص على التحدث لهذا الزوج دائماً، وأن تكرر عليه بأهمية الخصوصية ووجوب احترامه لها ولا بد من الصبر والتذكير دائما لهذا الزوج الثرثار بأهمية الصمت تجاه بعض المواقف بالنهاية يجب على هذه الزوجة أن تدعم زوجها، وتساعده في التخلص من هذه العادة القبيحة، مع تمنياتي للجميع بحياة زوجية سعيدة وهانئة بعيدة عن كل أنواع الثرثرة والتطفل.