صحة الأمعاء 2
بعد أن عرفنا الميكروبيوم وأهميته لصحتنا في المقال السابق، سنوضح في مقالنا هذا الأسبوع عن 3 نقاط غير غذائية تؤثر بشكل ملحوظ سلبا وإيجابا على مكروبيوم الأمعاء ينبغي علينا الالتفات إليها:
عند الإصابة بنزلات البرد والعدوى الفيروسية يشيع استخدام المضادات الحيوية دون الالتفات إلا أنها تدمر البكتيريا السيئة والنافعة على حد سواء، وفي حال الاضطرار لاستخدام المضادات الحيوية التزم بتعليمات الطبيب المعالج والجرعة المحددة وتجنب التوقف عن استعمال المضاد الحيوي فور تحسن الأعراض لأنه عند إساءة استخدام المضادات الحيوية يستغرق إعادة نمو ونشاط الميكروبات فترة زمنية طويلة مما ينعكس سلبا على صحة ميكروبيوم الأمعاء.
عند ممارسة الرياضة والنشاط البدني بصورة دائمة ينعكس ذلك إيجابا على صحة ميكروبيوم الأمعاء ويجعلها تنمو وتتكاثر بصورة طبيعية متوازنة والعكس صحيح حيث بينت دراسة حديثة أنه عندما تكون بكتيريا الأمعاء في حالة طبيعية ومتوازنة كلما ساعدت الفرد على زيادة نشاطه البدني ويرجح الباحثون أنه نتيجة هضم الميكروبيوم للمواد المحببة لها يساهم في إطلاقها مواد كيميائية تنظم أداء العضلات وزيادة النشاط البدني والرياضة.
عندما نتعرض للتوتر والإجهاد النفسي والجسدي بشكل مستمر ومزمن يندفع الدم بعيدًا عن الجهاز الهضمي لتزويد بقية الجسم بالطاقة استجابة للإجهاد فالتوتر والإجهاد المستمر بنوعيه يعني نقص إمدادات الدم إلى الجهاز الهضمي مما يسبب ضعف الأمعاء.
تثير الدراسات الحديثة تساؤلات عكسية حول تأثير ميكروبيوم الأمعاء على مستويات الإجهاد النفسي وعلاقة الأمعاء بالدماغ!
ووجدت أنه يمكن للميكروبات في أمعائنا قدرة على إنتاج السيروتونين أو ما نطلق عليه هرمون السعادة وهو ناقل عصبي ينقل النبضات بين الخلايا العصبية ويحافظ على الحالة المزاجية.
وذكر البحث أنه لمساعدة بكتيريا الأمعاء في صنع هرمون السعادة نحتاج إلى حمض التربتوفان المتواجد في البيض والمكسرات والموز.
فيمكن تلخيص ذلك في معادلة بسيطة:
ميكروبيوم الأمعاء + التربتوفان = هرمون السيروتونين.
للمقال بقية..