آخر تحديث: 3 / 12 / 2024م - 7:35 م

كرم الضيافة: موروث أصيل في قبائل السعودية

جهات الإخبارية أمل الحربي - الأحساء

الكرم والضيافة من أهم العادات والتقاليد التي تميز بها المجتمع السعودي، ولا سيما في القبائل التي تنتشر في مختلف مناطق المملكة. فمنذ القدم، حرصت القبائل على إكرام الضيف وإغداقه بالمأكل والمشرب، وتوفير كل ما يحتاجه من راحة وأمان.

التقينا بعدد من المواطنين والمختصين للتعرف على جوانب من كرم الضيافة في قبائل السعودية.

وقال المواطن ”عبدالله العتيبي“: ”الضيافة من أهم عادات القبيلة، فهي صفة متأصلة في أبناء القبيلة منذ القدم. فعندما يدخل الضيف إلى بيت أحد أبناء القبيلة، يستقبله المضيف بحفاوة بالغة، ويقدم له القهوة العربية، ثم الطعام حسب ما هو متوفر في البيت“.

وأضاف ”إذا كان الضيف من الغرباء، فيقدم له المضيف مكانًا للنوم والراحة، ويوفر له كل ما يحتاجه خلال فترة إقامته في البيت“.

قال المواطن محمد الحارثي، "كرم الضيافة من أهم القيم التي نحرص عليها في قبيلتنا، فالضيف هو ضيف الله، وواجبنا أن نكرمه ونحسن استقباله، وتقديم له ما يحتاجه من طعام وشراب ومأوى.

وأضاف ”كرم الضيافة من العادات والتقاليد الأصيلة التي توارثها العرب منذ القدم، وتعد من أهم القيم التي تميزت بها قبائل السعودية، حيث يحرصون على إكرام الضيف بكل ما لديهم، ويقدمون له أجود أنواع الطعام والشراب، ويستقبلونه بحفاوة بالغة“.

وتابع لقد تعلمنا هذه القيمة من آبائنا وأجدادنا، وهي جزء من عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة التي توارثناها منذ القدم.

وأشار المواطن رائد الحربي إلى ان "كرم الضيافة هو رمز للعزة والكرم، وهو من أهم السمات التي تميز العرب، ولقد حرصت قبائل السعودية على الحفاظ على هذه القيمة، ونقلتها إلى الأجيال الصاعدة.

وقال نحن نحرص على أن نكرم ضيفنا بكل ما أوتينا من قوة، ونقدم له أجود أنواع الطعام والشراب، ونستقبله بحفاوة بالغة.

وبينت المواطنة فاطمة التركي، إلى ان "كرم الضيافة هو من أهم القيم الإنسانية التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان، فهو دليل على الكرم والجود، وحسن الخلق.

وقالت ”لقد تعلمنا هذه القيمة من أمهاتنا وجداتنا، ونحن نحرص على أن ننقلها إلى بناتنا وأحفادنا، حتى تبقى هذه القيمة الأصيلة خالدة إلى الأبد“.

من جانبه، قال الباحث في تاريخ القبائل ”د. محمد الريس“: ”كرم الضيافة من أهم العادات التي تميز بها العرب منذ القدم، ولا سيما القبائل التي تعيش في البادية“.

وأضاف ”في الماضي، كان السفر بين القبائل أمرًا شاقًا، وكان الضيف يعتمد على المضيف لإطعامه وتأمين مسكن له. لذلك، كان المضيف يحرص على إكرام الضيف وإغداقه بالمأكل والمشرب، وتوفير كل ما يحتاجه من راحة وأمان“.

وأضاف ”ارتبطت الضيافة بالعديد من العادات والتقاليد عند القبائل، منها تقديم القهوة العربية للضيف، وتقديم الطعام حسب ما هو متوفر في البيت، وتوفير مكان للنوم للضيف، ومرافقته إلى الطريق عند المغادرة. وقد استمرت هذه العادات والتقاليد إلى يومنا هذا، وإن كانت قد تطورت بعض الشيء“.

وقال المختص في علم الاجتماع ”د. خالد العمر“،: ”كرم الضيافة من أهم القيم التي تعكس ثقافة المجتمع السعودي. فهي قيمة تعكس الترابط الاجتماعي، والتعاون بين أفراد المجتمع. كما أنها قيمة تعكس الكرم والجود، والحرص على إكرام الضيف وإظهار الاحترام له“.

وأضاف: ”يلعب كرم الضيافة دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع، ونشر السلام والمحبة. كما أنها تساهم في تعزيز السياحة، وجذب الزوار إلى المملكة“.

من جانبه، قال الباحث في تاريخ القبائل، الدكتور خالد العبيد: "كرم الضيافة من العادات والتقاليد الأصيلة التي توارثها العرب منذ القدم، وتعد من أهم القيم التي تميزت بها قبائل السعودية، حيث يحرصون على إكرام الضيف بكل ما لديهم، ويقدمون له أجود أنواع الطعام والشراب، ويستقبلونه بحفاوة بالغة.

وأضاف لقد كان لكرم الضيافة دور كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين القبائل، ونشر السلام والمحبة بين أفراد المجتمع.

وأشار الدكتور العبيد إلى أن كرم الضيافة كان له أثر كبير في استقرار المجتمعات البدوية، حيث كان الضيف يجد الحماية والرعاية عند قبيلته المضيفة، مما ساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في الصحراء.

وقال المختص في مجال الضيافة، عبد الله الشهري، أن كرم الضيافة له آدابه وتقاليده الخاصة، والتي حرصت قبائل السعودية على الالتزام بها، ومن أهم هذه الآداب: استقبال الضيف بحفاوة بالغة، وإكرامه بكل ما لديه، تقديم الطعام والشراب للضيف بأفضل صورة ممكنة، الاستماع إلى كلام الضيف، والإجابة على أسئلته بكل لطف واحترام، عدم التدخل في خصوصيات الضيف.

وختم الشهري حديثه بالتأكيد على أهمية الحفاظ على كرم الضيافة، باعتبارها من أهم القيم الأصيلة التي تميزت بها قبائل السعودية.