آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 8:37 م

حروفيات أسود وأبيض

رسمي عبد الله المؤمن

في زيارة لمعرض أسود وأبيض لعامه الثاني، شاهدت مجموعة من الأعمال الفنية التي تناولت عددًا من التجارب الفنية والتقنيات المختلفة، مع تنوع في الخامات والأساليب. استطاع المعرض أن يبرز جمال الألوان المحايدة، الأسود والأبيض، ودرجاتها كالرمادي، بشكل ملفت وجميل. كان المعرض يبحر ويغوص فيك بعيدًا، ويأخذك بعيدًا في التجارب المختلفة للفنانين والفنانات.

ومن بين الأعمال الفنية التي استوقفتني، كان هناك مجسم حروفي تم إنتاجه بطريقة احترافية، وقد تم تطويع وتوظيف خامات البيئة والمستهلكات فيه. كان هذا المجسم من عمل فنانة من مواليد المنطقة الشرقية، من بلدة القديح. وهي خريجة كلية التربية الفنية من جامعة الملك سعود بالرياض. تعمل الفنانة معلمة تربية فنية في إحدى مدارس القطيف منذ أكثر من 23 عامًا. لها عدة مشاركات فنية، وهي مدربة في الأشغال اليدوية الفنية. أقامت عدة دورات فنية لصالح وزارة التعليم وخارجها. شاركت في عدة معارض في المنطقة وخارج المملكة العربية السعودية. هي الفنانة زهراء عباس جعفر العلوي.

في معرض «أبيض وأسود»، تمكنت الفنانة أن تبرز أحد أعمالها وأن توظف الخامات المستهلكة والطبيعية وربطها ببعضها في عمل متناغم. كان عملها المعروض من الأعمال المتميزة التي لم تخرج عن هدف المعرض، وهو السواد والبياض. استطاعت الفنانة أن تنتج عملًا من ألوان الأحبار والقصدير وقصاصات الكرتون في منتجها الفني، والذي تصدر عملها وسط المعرض بشكل ملفت وجميل.

أعتقد أن الفنانة نجحت في منتجها الفني بطريقة مبتكرة واحترافية. أقدم لها تمنياتي بالتوفيق والمزيد من العطاء.