الدرس إنشاء
اكتب ما تعرفه عن الواق واق
1 الواق واق فاكهة يأكلها الناس فتنبت وتعود في الشجرة مرة ثانية، بعد ذلك تقوم العصافير تاكل منها وتقوم تبكي، مثلي يا أستاذ لما رحت أنا مع أهلي في رحلة إلى «هاف مون» ونساني أهلي، وراحوا إلى البيت بالسيارة، وصرت أبكي، ومر علي واحد جارنا وأخذني إلى البيت.
2 الواق واق اسم للبعران المطليّة بالإسفلت بعد الجرب. وهي خطرة جدا، وقد مررنا أنا وأهلي في سفرنا من الدمام إلى الكويت على كثير منها، وإذا شافها بابا على الطريق وقّف السيارة؛ لأنه يخاف، ولما قلت له: زمّر لها فتهرب، ضربني إلى أن مسكته أمي. أنا يا أستاذ أحب أمي أكثر من بابا.
3 في يوم العطلة يأخذنا أبي إلى بحر القلزم، ولا يسميه أبي البحر الأحمر، ما أدري ليش، ولما وصلنا، رحنا أنا وأخي طارق نسبح، نسبح، نسبح، إلى أن وصلنا إلى جزيرة خضراء واسعة، فيها طيور كثيرة، وسمعنا عصفورا يغني «وقبلتها تسعا وتسعين قبلة / وواحدة أيضا وكنت على عجل» فتعجبت، وسألت أخي طارق، وهو أكبر مني: لماذا قبلها على عجل؟ قال لي: لأنه كان محصورا يريد الذهاب إلى الحمام.
أمامك ثلاثة نماذج من الإنشاء «المدرسي» الذي يقصد منه مجرد القدرة على تجميع الكلمات، سواء أفادت معنى أو لم تفد. وهذا يشبه ما نقرؤه الآن لكثير من الكتاب االعرب الذين يخلطون الحابل بالنابل والهامل بالشامل؛ لأنهم يكتبون بلا بوصلة. وأقصد بالبوصلة الأيمان بشيء ما ينير للقلم الطريق إلى المعنى.
لأضرب مثلا: نرى كثيرا من المقالات تخلط بين حركة حماس وبين حركة داعش أو الإخوان المسلمين، ويرجمون حماس «بجلمود صخر حطه السيل من عل» في حين أنها تدافع عن وطن مغتصب، أما داعش فإنها تريد أسلمة العالم بالقوة الهمجية، بدون أي اعتبار للقيم القرآنية التي تقول «ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين» وقد قرأت في أحد المواقع تحليلا دقيقا للفرق بين حماس وبين الإخوان.
البوصلة هي المصباح الأدلوجي الذي يضيء طريق الحياة، وبدونه لا تستطيع العينان مواصلة السير في أي طريق، سواء كان واقعا ماديا أو روحيا، أما تجميع الألفاظ كما يجمعها القاموس فهو فعل التدريب على جمع الكلمات.