التغذية التكميلية: متى يحتاج طفلك غير الحليب؟ الجزء الثاني
- توصي أكاديمية طب الأطفال الأمريكية AAP ومنظمة الصحة العالمية والجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمي للأطفال، لجنة أمراض الكبد والتغذية بالتغذية بالرضاعة الطبيعية الحصرية لأول 6 شهور.
- إن التغذية التكميلية تبدأ بعد أن يكمل الطفل ستة أشهر ويدخل في الشهر السابع، لأن الأمعاء تكون غير قادرة على هضم وامتصاص الأطعمة غير الحليب إذا تم البدء قبل ذلك.
- البدء في عمر 6 أشهر بكميات قليلة من الطعام، وزيادة الكمية في البداية.
سيحتاج الطفل فقط إلى كمية صغيرة من الطعام قبل إطعامه الحليب المعتاد.
لا داعي للقلق بشأن مقدار ما يأكله الطفل؛ حيث إن الأهم هو تعويدهم على المذاقات الجديدة والقوام، وتعلُّم كيفية تحريك الأطعمة الصلبة داخل الفم وكيفية ابتلاعها.
سيظل الطفل يحصل على معظم طاقته ومغذياته من حليب الأم أو حليب الأطفال الصناعي.
- يبلغ إجمالي متطلبات الطاقة للأطفال الأصحاء الذين يرضعون رضاعة طبيعية حوالي 615 كيلو كالوري/ يوم في عمر 6- 8 أشهر، و 686 كيلو كالوري/ يوم في عمر 9- 11 شهرًا، و 894 كيلو كالوري/ يوم في عمر 12- 23 شهرًا.
- عندما يكون الطفل مستعدا لبدء الفطام، فإن أحد الخيارات هو إلغاء - وبشكل تدريجي - جلسة إرضاع واحدة كل يومين إلى خمسة أيام. تشمل الطرق الأخرى للفطام تقصير جلسات الرضاعة الطبيعية ببطء أو إطالة الوقت بين الجلسات.
- الاستمرار في توفير الرضاعة الطبيعية بشكل متكرّر وبناء على طلب الرضيع حتى بلوغه عامين من العمر أو أكثر من ذلك.
- ممارسة التغذية التي تلبي الاحتياجات «أي تغذية الرضّع بشكل مباشر وإعانة الأطفال الأكبر سناً. والحرص على تغذيتهم ببطء وتأن، وتشجيعهم على الأكل دون إجبارهم على ذلك، والحديث إليهم ومواصلة التواصل معهم عن طريق العينين».
- الحفاظ على النظافة الشخصية ومناولة الأغذية بطرق سليمة
- قد يكون من الممكن فطم الطفل من الرضاعة أثناء النهار ومواصلة الرضاعة الطبيعية في الليل؛ قد يكون هذا خيارا جيدا إذا كانت الأم غير قادرة على ضخ حليب الثدي، وتحتاج إلى الابتعاد عن الطفل «على سبيل المثال، أثناء العمل أو الذهاب إلى المدرسة».
- من الأفضل الابتداء بكميات صغيرة - في البداية - مثلا: ملء 2 ملعقة صغيرة، وخلال أيام يكون الطفل قد اعتاد على الغذاء الجديد حيث يمكن بعدئذ زيادة الكمية تدريجيا.
- يعطى غذاء الفطام مرة واحدة في البداية، ويزاد التكرار بالتدريج.
- ينبغي أن تكون تركيبة الغذاء عند بداية الفطام ذات قوام لين، دقيقة وهشة «مصفى، أو منخول، أو مطحون، أو مهروس» ليتقبلها الطفل، وبالإمكان بعدئذ زيادة غلظة تركيبة الغذاء.
- ينبغي أن يكون الفطام تدريجيا.
- بخصوص الوجبات الأولى، من الأفضل إعطاء الطعام أولا لإشباعه ثم إعطائه الحليب.
- إعطاء الطفل الفرصة لتحديد الكمية التي يأكلها، وأن لا يرغم أن يأكل أكثر إذا كان غير راغب.
- تجنب إضافة الملح أو السكر أو التوابل إلى طعام الفطام.
- ينبغي عدم إعطاء نوعين من غذاء الفطام في وقت واحد في البداية - الأسبوع الأول من بداية الفطام، كما ينبغي عدم الابتداء في غذاء الفطام إذا كانت صحة الطفل غير جيدة، كأن يكون الطفل مصابا بنزلة معوية.
- من الأفضل استخدام الملعقة لتغذية الطفل، وتجنب مزج الحبوب بالحليب وتقديمها في زجاجة الرضاعة.
- إن الطفل - طبيعيا - قد يرفض الغذاء المقدم له في البداية، ولكن ينبغي تكرار المحاولة يوميا إلى أن يعتاد الطفل على أخذه بشكل جيد. إن رفض الطفل للطعام المقدم له لا يعني بالضرورة نفوره منه، إنما يعني افتقاده إلى الخبرة في تناوله.
- بزيادة تقديم الأغذية الإضافية، تقلل كمية الحليب المعطاة للطفل تدريجيا.
- ينبغي أن يجلس الطفل منتصبا عند تناول الأطعمة التي يعتمد على أصابعه في أكلها، ومراقبته جيدا.
لضمان تلبية الاحتياجات الغذائية للرضع يجب أن تكون الأطعمة التكميلية:
- في الوقت المناسب: بمعنى أنها تُقدَّم عندما تتجاوز الحاجة إلى الطاقة والمغذيات ما يمكن توفيره من خلال الرضاعة الطبيعية الحصرية.
- كافية: بأن توفر الطاقة والبروتين والمغذيات الدقيقة الكافية لتلبية الاحتياجات الغذائية للطفل في مرحلة النمو.
- آمنة: وتُخزَّن وتُعَدُّ بطريقة صحية، وتُقدَّم بأيدٍ نظيفة باستخدام أوانٍ نظيفة.
- التغذية السليمة: تُعطَى بما يتفق مع إشارات الشهية والشبع لدى الطفل، وأن يكون تكرار الوجبات والتغذية مناسبين للعمر.
- أغذية الفطام هي مكملات لحليب الأم ريثما يتم إدخال نظام غذائي للبالغين. المعايير الرئيسية لطعام الفطام الجيد هي المحتوى العالي من البروتين المتوازن، والقيمة العالية من السعرات الحرارية لكل وحدة من حجم الطعام، والملمس الناعم مع محتوى منخفض من الألياف، ومحتويات كافية من الفيتامينات والمعادن، وغياب العوامل المضادة للتغذية. مع وضع هذه المتطلبات في الاعتبار، عادة ما يتم تحضير أطعمة الفطام باستخدام مزيج من الحبوب والبقوليات التي تضمن التوازن المناسب للأحماض الأمينية لتوفير بروتين كامل.
- بصفة عامة ينبغي أن تكون مغذية، بمعنى احتوائها على تركيز عال من الطاقة والمواد الغذائية كالبروتين والحديد، مع مراعاة أن يكون الغذاء مستساغ الطعم وسهل الهضم، ومن الأفضل أن يكون من المأكولات المعمولة بالبيت، وتجنب الأغذية المعلبة قدر الإمكان.
- يجب إضافة مجموعة متنوعة من الأطعمة الأخرى إلى الغذاء الأساسي كل يوم لتوفير العناصر الغذائية الأخرى.
- تعتبر الأطعمة من الحيوانات أو الأسماك مصادر جيدة للبروتين والحديد والزنك، كما يوفر الكبد أيضًا فيتامين أو حمض الفوليك، ويعد صفار البيض مصدرًا جيدًا للبروتين وفيتامين أ.
- تعتبر منتجات الألبان «مثل: الحليب والجبن والزبادي» مصادر مفيدة للكالسيوم، والبروتين، والطاقة، وفيتامينات ب.
- البقول: مثل البازلاء، والفول، والعدس، والفول السوداني، وفول الصويا هي مصادر جيدة للبروتين وبعض الحديد.
- يساعد تناول مصادر فيتامين سي «مثل: الطماطم، والحمضيات، والفواكه الأخرى، والخضروات ذات الأوراق الخضراء» في نفس الوقت على امتصاص الحديد.
- الفواكه والخضروات ذات اللون البرتقالي «مثل: الجزر واليقطين والمانجو والبابايا»، والأوراق الخضراء الداكنة «مثل: السبانخ» غنية بالكاروتين الذي يصنع منه فيتامين أ وفيتامين سي أيضًا.
- تعتبر الدهون والزيوت من مصادر الطاقة المركزة، وبعض الدهون الأساسية التي يحتاجها الأطفال للنمو.
- لا توفر الأطعمة التكميلية النباتية في حد ذاتها ما يكفي من الحديد والزنك لتلبية جميع احتياجات الرضيع أو الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 23 شهرًا، حيث توجد هناك حاجة إلى الأطعمة ذات المصادر الحيوانية التي تحتوي على ما يكفي من الحديد والزنك، بدلاً من ذلك يمكن للأطعمة المدعمة أو المكملات الغذائية الدقيقة أن تسد بعض فجوات المغذيات الحرجة.
- تعتبر الدهون مهمة في وجبات الرضع والأطفال الصغار لأنها توفر لهم الأحماض الدهنية الأساسية، وتسهل امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون، وتعزز النظام الغذائي.
- السكر مصدر مركَّز للطاقة لكن لا يحتوي على مغذيات أخرى، كما يمكن أن يضر أسنان الأطفال، ويؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة.
- يجب تجنُّب السكر والمشروبات السكرية «مثل: الصودا»؛ لأنها تقلل من شهية الطفل لمزيد من الأطعمة المغذية والصحية.
- يحتوي الشاي والقهوة على مركبات يمكن أن تتداخل مع امتصاص الحديد ولا ينصح بها للأطفال الصغار.
فيتامين د:
- يوصى بإعطاء الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية مُكمِّلًا يوميًّا يحتوي على فيتامين «د» منذ الولادة، سواء كانت الأم تتناول مكملًا يحتوي على فيتامين «د» أم لا.