الملا علي بن أحمد بن حسين آل شيف.. التراث المفقود
يعد الملا علي من خطباء القرن الماضي، حيث أن وفاته كانت قبل 81 عاما، فقد بصره صغيرا بسبب الأمراض التي كانت تغزو البلاد بين الفينة والأخرى كالجدري والملاريا. لم نعرف معلميه حيث أنه كان من الجيل الأول من خطباء الخويلدية ومن معاصري الملا محمد آل نتيف، والسيد محفوظ السادة أبو سيد محمد، أحد أبرز المعلمين في الخويلدية، الذين يعلمون القرآن الكريم والقراءة والكتابة، والذي كان ملازما له ويدون أشعاره، ويخصه بقراءة السيرة الحسينية وبعض مما كان يقرأ فوق المنابر الحسينية من المواعظ والقصص، لكي يعيد قراءتها بعد حفظها.
قرأ في مختلف قرى القطيف والبحرين وبالتحديد في قرية الدراز مثل أقرانه من الخطباء، وهو من شعراء المنبر الحسيني، وله شعر منثور ومتداول عند خطباء الجيل الأول والثاني، جمع بعضه منهم، ولم نقف إلا على قصاصة كتبت بخط ولده في العام 1344 هـ كما هو مدون على الورقة، ولأني لا أجيد قراءة هذا اللون من الشعر الحسيني الذي يرتكز على الطور، فقد استعنت بأحد خطباء المنبر ليعيد كتابتها… يقول فيها:
نوحو اليوم للمظلوم طنب خيامه ابكربلا
حط وصاح يا فرسان في هالارض حل البلا
في هالارض تذبح جميع ارجالي
وحريمنا تبقى بليا والي
وتمشي ابكريمي فوق رمح عالي
قوه انشال بين اندال والحرم تمشي امدللاه
واجسادنا فيها تظل مطروحه
ودمومنا فوق الترب مسفوحه
ولايتام تمشي الشام بعد الكوفه
بين الملا وعباس شيال العلم باشوفه
مضروب راسه امقطعين اكفوفه
له من الإخوة ثمانية، أربعة إخوة أشقاء هم مكي وحسين وإبراهيم وجواد، وأربعة إخوة من أمة هم باقر وعبدالله وصالح ومنصور. وله من الأخوات اثنتان، معصومة زوجة علي إبراهيم آل شيف، وسلمى أم علي عبدالله آل شيف وأما زوجته فهي شريفة آل شعبان.
وله من الأولاد واحد فقط وهو المرحوم جعفر بن ملا علي شيف، ومن البنات مليكة أم إبراهيم تركي آل شيف، وفاطمة أم مهدي مسلم شملان «أبو سمير» وزهراء زوجة السيد نجف آل شعبان.