آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 7:28 م

ثروات الخير والعطاء

رائد بن محمد آل شهاب

قبل 18 عامًا تقريبًا، فقدت مدينة سيهات أحد أهم رجال الخير والعطاء، بل افتقدته المنطقة بأكملها. في هذه الفترة الحزينة، كنت قد تخرجت بدرجة الماجستير بإدارة الأعمال، وكانت معلوماتي عنه بسيطة ومتواضعة.

ومع مرور الزمن، أدركت أن بصماته موجودة، بل أتذكر بعض مشاريعه التنموية الفريدة في ذاك الوقت. نعم بصماته وبصمات شركاء النجاح تعيش بيننا، متفرعة كالأغصان وبأشكال متعددة. فقد اختار طريق التميز، وأنا هنا أحكم بما تراه العين، وليس السمع.

قبل عدة أشهر تذكرت جملة قالها أحد أهالي سيهات: هل تذكر أفعال جد الجد أو أي شيء عنه؟ بعض الأحيان تنسى اسمه، وغالبًا لا تتذكر عنه أي شيء. حقيقة تفاجأت من حديث دار بين أب وابنه مفاده سؤال الأب ”هل تعرف شخصًا يدعى غازي القصيبي - رحمه الله؟“ أجاب الابن: لا أعرفه ولا أعلم عنه شيئًا ”. رغم مناصبه الرفيعة وأشعاره الأدبية، أجاب الولد ب“ عدم المعرفة". قد يعرفه شخص آخر بواسطة أعمال الخير، وليس الشخص ذاته.

فالواسطة بين الإنسان والموت هو العمل الصالح، ومن ليس لديه رصيد: قد يواجه عملية التبخر الكامل من الحياة. اللهم أحسن بخاتمتنا بحق محمد وآل بيته الأطهار.

تربطنا علاقات تاريخية ومتينة مع المرحوم. الحاج. عبد الله بن سلمان المطرود ”رحمه الله“، فمنذ عدة عقود تجمعنا علاقات وثيقة مرتبطة بالمقام الأول مع صاحب الأيادي البيضاء الحاج. عبد الله بن جاسم آل شهاب ”رحمه الله“.

ولذلك نتشرف بتسليم نسخة خاصة من كتاب ”ثروات الأجيال القادمة“ إلى الأستاذ. شوقي بن عبد الله المطرود تقديرًا للأعمال الحاج المغفور له، شخصية ساهمت بكل قوة وفعالية للخير والعطاء وللأجيال القادمة