الشنطة ”ماركة“
البعض يحاول إقفال فجوات النقص في الذات، فيخدع نفسه بأن يجعل الوهم لباساً يفتخر به أمام الآخرين. الكاتب يشعل سؤالاً: لماذا البعض يتصرف بعقلية التباهي الوهمي؟ بينما الحقيقة يكون الشخص معدوماً «مفلساً»، لا يستطيع دفع قيمة فاتورة الكهرباء. يخدعون أنفسهم بشراء شنطة ماركة عالمية والجلوس في أفخم الكافيهات.
الإجابة لا تريد شخصاً بعقلية أنيشتاين، ولا نحتاج إلى تعب وجهد في الحصول على الإجابة.
بعض الجمعيات الخيرية تدعم المجتمع جزاهم الله خيراً من دعم العوائل المتعففة التي تملك سلوكاً متوازناً ورزيناً. لكن مع الأسف بعض حالات المجتمع تمتلك أمراضاً وهمية مع تلك الجمعيات الخيرية تدعمها.
الجمعيات تصرف على المحتاج، لكن هذا المحتاج لا يفكر في الأولويات من مبلغ إيجار الشقة وفاتورة الكهرباء أو كراسات التعليم إلى الأبناء. إنما يفكر كيف يرضي المجتمع؟ من وهم غير واقعي في شراء شنطة بسعر 200 دولار مع تصويرها في سناب شات، الجلوس في مقاهي فخمة دفع كوب الكافي بـ 24 ريالاً وعمل مونتاج إلى الكوفي عبر منصة ”تيك توك“ همهم الشاغل يعمل ترند في العالم الافتراضي ”السوشيل ميديا“ والحصول على إعجابات.
العمل الخيري خدمة اجتماعية تعكس صورة جميلة إلى المسلمين على مستوى العالم، لكن لا نريد بعض التصرفات الفردية من عصف طريق العمل الخيري إلى اتجاه غير مقبول، حيث النجاح للجمعيات ربما يتحول إلى زرع كراهية للمجتمع؛ بسبب دعم بعض الأفراد لا يوازن احتياجات الحياة.
نوجه رسالة إلى بعض أفراد المجتمع: لا تجعل الوهم لباساً تظهر به أمام الآخرين، حيث السعادة ترتبط مع إنجاز الأهداف وليس في امتلاك الأشياء غير الوهمية؛ مد رجلك على قد لحافك.