آخر تحديث: 31 / 10 / 2024م - 11:58 م

العلامة الشيخ مهدي المصلي، حياة نيرة بالمعنويات

نداء الأحمد *

العلامة مهدي المصلي في وجهه جمال العلم والدين:

نعزي الإمام صاحب العصر والزمان في رحيل العلامة الشيخ مهدي المصلي، كما نعزي الحوزات العلمية في رحيل عالم عرف بنور علمه الذي سار به إلى خدمة الدين، وكفالة أيتام آل محمد .

رحل الفقيه الديني العلامة الشيخ مهدي المصلي، ”طيب الله ثراه“ ولم يرحل من قلوب المؤمنين حيث خدم الشريعة الإسلامية بلسانه وأفعاله وأقلامه الصادقة.

في علمه حياة للقلوب، وفي سماته نور للأبصار حيث السير إلى الله بمنازل الأخيار، ومجالس الأبرار.

وهبك الله جنة وحريرا، وحباك الدرجات العلى في الأولى والآخرة.

«يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات».

اجتهد في مسيرة حياته الإيمانية في طلب العلوم العقلية والنقلية، ودافع عن حريم الولاية، فحق لمكانه أن يبكي فقده، وحق لكل من تتلمذ على يديه أن يرثيه، ويشدو بطيب خصاله الحميدة.

مضى حياته في طريق الأنبياء بالعلم والعمل كي يلقى الله في زمرة السعداء.

هاجر العلامة الشيخ مهدي المصلي، ”أعلى الله درجاته“ للأماكن الدينية كي يملأ حياته بنور العلم، باذلا نفسه في التعليم والتهذيب.

عالم جليل أفنى حياته بجوار المصطفى ﷺ، وبجوار الأئمة الهداة كي تزداد روحه يقظة وسلوكا حسنا حتى يلقى الله بحسن العاقبة.

«وفي ذلك فليتنافس المتنافسون».

تشهد له الأرض سعيه الكبير في إحياء المعارف الإلهية كان ذلك في المنبر الديني، أو في مجلس التعليم، أو في سائر أوقاته وهو يجيب الناس في سائر المسائل الدينية.

العلامة الشيخ مهدي المصلي رحمة الله عليه عرف بزهده وتقواه وهو مصداق من مصاديق الحديث الشريف:

«قالت الحواريون لعيسى: يا روح الله، من نجالس؟ قال: من يذكركم الله رؤيته، ويزيد في عملكم منطقه، ويرغبكم في الآخرة عمله».

هاجر إلى الجنة المقدسة أرض طيبة الطيبة كي يكون قلبه بارا بحسن الجوار للأطهار، ”صلوات الله وسلامه عليهم“، والاستقرار والقرار الأبدي بجنة الذوات الطاهرة .

الله هو الذي يسلي خواطرنا ويطمئن قلوبنا في رحيل العلامة الشيخ مهدي المصلي، في أن ينيله ثواب أهل الجنة.

«يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي».

أنار الله روحه اسم على مسمى، فاسمه مهدي انطبعت فيه صفات رفيعة كما هو في الصفاء والشفافية، جمع العلم والعلم كي يبقى في قلوب الناس شمعة تضيء بالهداية.

تغمده الله تعالى برحمته، هنيئا له السيرة العطرة حيث كان حياته برفقة المتعلمين ينير قلوبهم بتعاليم الثقلين.

دفن بجوار الأطهار ، حباه المولى جنة وادي السلام برفقة السادة الأطهار .

إنا لله وإنا إليه راجعون.

بكالوريوس علم اجتماع
ماجستير في علوم القرآن الكريم