الرجل الحكيم
الحكمة صفة تحظى بتقدير كبير في المجتمع وفي العديد من الثقافات حول العالم. في حين أن الذكاء والمعرفة مهمان بالتأكيد، إلا أن الحكمة شيء يتجاوز هذه السمات، وتشمل مجموعة كاملة من الصفات والخصائص التي تمكن الشخص من التنقل في مواقف الحياة المعقدة. وحكيمنا سلمان العنكي أبو علي هو كذلك رجلٌ حكيم واجتماعيٌّ لهُ شخصية قويّة مُفوّه، متميز عن بقيّة الأشخاص. معروفٌ في مجتمعه بأن هذا الرجل حكيمٌ في كلامه، دائماً يُثمر عن صواب. رجل صاحب إحسان والإحسان ناتج عن الحكمة.
الحكيم هو الشخص القادر على التنبؤ بالمشاكل قبل أن تتحول إلى حالات طارئة يصعب حلها. وهذا الرجل سلمان العنكي دائماً يسعى لتنبؤ في حل المشاكل، لذا تراهُ ساعياً دائماً لإصلاح ذات البين بين العوائل والأصدقاء وغيرهم.
الرجل الحكيم هو الذي يعتبر أن الصحة هي أعظم نعمة للإنسان، لذلك هذا الرجل المذكور محافظاً على صحته ومفوضاً أمره إلى الله سبحانه وتعالى.
يعرف الإنسان الحكيم هو من يتصف بقدر عالٍ من كمال الحكمة والعقلانية. إذ أنه يبقى متميزًا في مجتمعه عن غيره في قدرته على استيعاب المواقف والمشاكل والأمور كافة، والسعي في حلها بأفضل وأحسن الطرق السليمة، من غير أن يلحق الأذى والضرر بالآخرين.
والحكيم هو من أدرك أن كل ما يصيبه داخلٌ في المشيئة الإلهية، فأراح نفسه من الحزن والقلق وسلم أمره إلى الله، فأراح نفسه من البكاء على ما فات. وأخونا وحبيب قلوبنا سلمان العنكي أبو علي، رجل مؤمن متواضع صاحب خلق رفيع المستوى، يحترم الصغير ويوقر الكبير. ويعرف بأن الصبر على الابتلاء من الإيمان، وهو الإيمان في ما يراه الله مناسبًا له.
وهذا النص عام ليس مخصصًا لفئة من الناس، وهذا الرجل معروف بحكمته وإيمانه لدى الجميع، ومحبوب في مجتمعه والأشخاص المحيطين به بما يتحلى به من أخلاق وتواضع وسعة صدر، ومشاركة الناس همومهم وأحزانهم وأفراحهم وحل مشاكلهم. وهو يعلم بأن غاية وجود الإنسان هو الإصلاح، ورسالته في هذه الدنيا هي الإصلاح، إصلاح كل شيء حوله، وأبو علي عنده هذه الصفة، وأيضاً رجل محسن. فإن الإحسان فيما نمنح به ناتجاً عن الحكمة بالضرورة، لأن الحكمة هي رؤية نهاية الأمور والباطن منها وليس الظاهر. والمحسن هنا في منتهى الحكمة؛ لأنه بإحسانه هذا كسب أضعاف ما قد يكتسبه من نفع إذا انقاد إلى القاعدة السائدة في النفع الآني. فإنه سيكسب في الآخرة من النعم ما لا يقاس به النفع الحقير في الدنيا، وهذا منتهى الحكمة.
وأضيف على ذلك الرجل كاتب ومن أبرز الكتاب المتميزين في المنطقة. كتاباته ومقالاته كلها هادفة تصب في مصلحة المجتمع ومصلحة الدين. يستفيد وينتفع منها القاصي والداني. والإنسان عنده طاقات متنوعة كثيرة إذا لم يترجمها عمليًا لا تحسب له بل قد تحسب عليه.
والإنسان كما أسلفنا لديه طاقات وإمكانيات. إذا لم تترجم إلى الواقع العملي فإنه لا أثر لها. فطاقة الخير لدى الإنسان المؤمن إذا لم يمارسها في أعمال الخير تظل طاقة مهدورة. وأبو علي بذل طاقته في فعل الخير والإحسان، والعمل الإنساني. وله العديد من المشاركات في المبادرات التي تقوم بها مجموعة الغنامي من زيارات إلى بعض العلماء وإلقاء الكلمات، ومشاركة الناس أحزانهم وأتراحهم وهمومهم وحل مشاكلهم. كريم العطاء وذو إحسان، يده ممدودة لفعل الخير ولم يدخر شيئا إلا أنفقه في فعل الخير.
وهذه الحكمة الحقيقية التي يتحلى بها الإنسان الحكيم، ويتميز عن غيره في مجتمعه، ونتمنى لحكيمنا بأن الله يشافيه ويمن عليه بالصحة والعافية، بحق من يتولاهم أهل بيت الرحمة، ونسأل الله له السداد وأن يحفظه من كل مكروه. إنه سميع مجيب والله ولي التوفيق.