آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 10:22 م

هيرنان سانتا كروز

أمير بوخمسين مجلة اليمامة

هيرنان سانتا كروز من محرري وكُتاب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948، دبلوماسي ومحامي وقاضي من دولة تشيلي وموفد إلى الأمم المتحدة. كان من الواضعين الأوائل للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتفرّد بدور محوري في“تحويل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من وثيقة مبنيّة على فلسفة تنوير القرن الثامن عشر إلى وثيقة حديثة“للحقوق الاجتماعية والاقتصاد”.

ولد سانتا كروز لعائلة من الطبقة الوسطى، وكان والده محامياً وصحفياً وعمدةً لمدينة سانتياغو. بدأ عمله في القطاع العام كمحامٍ في عام 1922. وكان في بداياته محاضراً في الجنايات والمحاكمات العسكرية، ثم سرعان ما عين كقاضٍ في المحكمة العسكرية التشيلية العليا. ثم عين بصفته الممثل الدائم لتشيلي في الأمم المتحدة في عام 1946 من قبل الرئيس غابريل غوزاليس فيديلا باعتقاده بأنه يملك الخبرة للخدمة بكفاءة، إلا أنه عدّها فرصة لوجود آخر.

وكان لدوره في الأمم المتحدة، كممثل عن اللجنة الثالثة ولجنة حقوق الإنسان الأثر البالغ على سيرته وسمعته.

في عام 1953، ترك سانتا كروز الخدمة الدبلوماسية وتفرغ للعمل المباشر للأمم المتحدة. وقد شهد عام 1958، لانضمامه إلى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، حيث خدم بصفته الموجه الإقليمي لأمريكا اللاتينية، ثم نائباً توجيهياً للمنظمة. وكانت من ضمن الهيئات التي خدم فيها هي مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ومنظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجموعة ال77 وحركة عدم الانحياز، وقد تقاعد في عام 1984.

توفي سانتا كروز في عام 1999 في سانتياغو في تشيلي، وكان له ولد واحد على الأقل.

وحسب رواية سوزان والتز أستاذة العلوم السياسية في جامعة ميشيغان، فإن سانتا كروز وبالرغم من أنه:“ لم يتقلد أية مناصب مسئولية، فإن إسهاماته السياسية والواقعية كان لها من الأثر، وبالإضافة إلى عمله على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فقط كان له دور فاعل في تأسيس مفوضية الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي في عام 1947. وقد سميت المكتبة التابعة للمفوضية المذكورة باسمه في مدينة سانتياغو. في يونيو/حزيران 1967، عينه الرئيس فراي مونتالفا سفيرًا وممثلًا دائمًا لتشيلي لدى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى مقرها في جنيف وروما، وهي المهمة التي احتفظ بها في ظل حكومة الرئيس سلفادور الليندي. حتى 11 سبتمبر 1973. ”

وقد اقترح هيرنان إضفاء الطابع المؤسسي على برنامج المساعدة الفنية للتنمية الاقتصادية، والذي وافقت عليه الجمعية العامة في ديسمبر 1948، والذي يمثل البداية الأولى لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الحالي.

أما فيما يتعلق بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كان هيرنان سانتا كروز مروجًا قويًا لتكريس الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في تشيلي والعالم.