نتقاسم الحب في اليوم الوطني
ما نتقاسمه مع الآخرين ونشاركهم فيه أكبر مما نفترق فيه عنهم. فعندما يتقاسم المواطنون المحبة، حبهم لبعضهم، لإنسانيتهم، لوطنهم، لحاضرهم ومستقبلهم، لآلامهم وآمالهم، هم بذلك يتقاسمون الحب بصفاء وطني ونقاء إنساني. عكس ذلك لا ينتج عنه إلا تقاسم الكراهية المقيتة والنزاع المرير والصراع الذي يؤذي الجميع. نحن لا نمتاز عن بعضنا كبشر بأي شيء مطلقاً. وقد أكدت جميع الأديان على تقاسم المشتركات بين العباد بما فيها تقاسم المحبة والحب.
على سبيل المثال: إذا ما استرشدنا بالفكر المسيحي لما وجدنا مصيبة بالمرة في أن يكون المرء مثل كل شخص آخر، فمن بين الأشياء الأساسية التي دعا إليها يسوع أن الناس جميعاً مخلوقات الله المحبوبة، بمن فيهم بطئ العقل أو عديم الموهبة أو مغمور الذكر، وبالتالي فهم مستحقون للتشريف الواجب لكل ما خلق الله. وحسب كلمات القديس بطرس، فإن لجميع الناس القدرة على أن يصيروا ”شركاء الطبيعة الإلهية“، وهي فكرة تستطيع، في حد ذاتها، وبكل جَسَارة، أن تجابه الافتراض القائل بأن البعض منا قد خُلقوا للضَحَالة وخمول الذكر وأن آخرين قد خُلقوا البلوغ.